محمد أمين الداهية
نستغرب كثيراً استهداف بعض المخلصين في عملهم من قبل المسؤولين عليهم والذين يجعلون من مناصبهم مركز قوة يفرضون من خلاله على مرؤسيهم هيمنتهم اللامسؤولة إلى مستوى أن الأمور قد تصل إلى مماحكات وخلافات شخصية بعيدة جداً عن علاقة العمل فيستغل بعض الذين يدعون أنهم مهنيون منصبهم ليمارسون من خلاله ضغوطات غير قانونية ضد خصومهم الذين إن لم يواكبوا سياستهم ويتبعوا نهجهم وقد أبى ذلك لأنه موظف شريف ولكن في زمننا هذا يبدو أن الموظف الشريف الذي يرفض سياسة الإذلال والتبعية ويراعي شروط المهنة وأمانتها لا مكان له بين وحوش كاسرة تنهش بكل تعمد وبسبق الإصرار والترصد مثل هؤلاء الشرفاء وتحاربهم بمختلف الأساليب والعجيب أنهم يمارسون هذه الحرب باسم القانون فيلفقون الاتهامات الباطلة وعبر استعانتهم بأعوانهم من السماسرة يسعون لإيقاع هؤلاء الشرفاء في شراك حقدهم، ولكن حتى وإن ضايقوك يا صديقي حتى وإن نجحوا في الانتقام منك حتى وإن لقي لفت النظر الذي اصطنعوه لك من يتجاوب معه فلن يضرك أحد ولن يؤثر فيك حقدهم أبداً فستظل أنت شريفاً كما أنت وصفحتك ستظل ناصعة البياض أما هم فالأيام كفيلة بأن تريك مصيرهم فمصيرهم سيكون سيئاً للغاية لأنهم ضعفاء وأعداء لهذا الوطن أجل يا صديقي أعداء الوطن لأن من يقف في وجه الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن وأبنائه أعداءً حقيقيين حتى وإن تظاهروا بالولاء والحب الشديد للوطن حتى وإن مارسوا أساليبهم المخادعة لمحاربة الشرفاء ويدعون أن ذلك من أجل الوطن، ستكشفهم الأيام وسينالون جزاءهم العادل ولا تستبعد يا صديقي أن يلفظهم الوطن من على ترابه الطاهر.. هم يستقوون بالقانون والقانون بريء من أعمالهم وتصرفاتهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، لأن القانون لا يمكن أن يسمح لهم أبداً أن يقضوا على من ضحوا وأعطوا هذا الوطن ثمرة شبابهم من أجل الحفاظ عليه وعلى أبنائه وحتى لا يكون أبناؤه فريسة أو لقمة صائغة لمن يتهافتون على النشء والشباب من أجل أن يلحقوهم بمدارس الغلو والتطرف، فأنت أيها التربوي الجسور قد ناضلت وكافحت من أجل الوطن ومن أجل أبنائه الذين تخرجوا على يديك، وهم مدينون لك وممتنون لك أشد الامتنان لأنك كنت الأخ والأب والأمين عليهم الناصح لهم فبفضل جهودك لم يصبحوا فريسة للمتطرفين والآن يريد البعض أن يكافئك بمحاربتك ومحو صفحة نضالك وانتزاعك من مدرستك لا ندري إلى أين.. لكن تأكد ياعزيزي أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
