سراج الدين اليماني
لا ولن نقول جزاك الله خيراً وبارك الله فيك يا مبارك على مرسومك السامي من أجل فك الحصار والتخفيف عن أبنائك وإخوانك الغزاويين لا وألف لا.
لماذا؟ لأن فتح المعبر ليس من أجل فك الحصار والتخفيف وإنما لحدة حجم الكارثة وتغييب قضية إخواننا أهل غزة من أجل التخفيف على الصهاينة من حجم وهول الكارثة والمجزرة فهذا المرسوم جاء في الأول والأخير لصالح الصهاينة ليس إلا. وقد قبض الثمن مبارك عندما تسلم من ليفني في يوم الأربعاء في القاهرة عندما وعدته بأنها ستحسن علاقتها به عندما تكون رئيسة الوزراء في الأسابيع المقبلة.
مبارك زاد من المعاناة للغزاويين وازدياد المأساة لأنه لو أبقى المعبر مغلقاً كان أولى حتى أن العالم كله يرى الحجم الحقيقي لهذه المجزرة وهذه الكارثة المأساوية كما قاله شيخنا وعلامة يمننا فضيلة الوالد عبدالمجيد الزنداني في اتصاله للجزيرة في يوم السبت بتاريخ 27/12/2008م حيث وجه نداءه لكل حكام المسلمين والعرب وقادة المنظمات الإسلامية أن ينصروا إخوانهم في غزة وأن موقف مبارك المخزي الذي يعد مسانداً للصهاينة لأنه يحاول أن يغطي عين الشمس بمنخل ويغطي على جرائم اليهود في حقد أبنائنا الغزاويين.
مبارك لم يكن يوماً مسانداً للفلسطينيين أبداً وإنما يقف في الدفاع عن إخوانه الصهاينة ويؤلمه ويسوؤه إطلاق صواريخ حماس على إخوانه في مناطق حدود الصهاينة.
مبارك لم يكن يوماً من الأيام داعماً للفلسطينيين من أجل بقائهم في أرضهم وإنما يساعد على تهجيرهم وتشريدهم لأنه يتمتع عندما يرى الفلسطينيون وهم يحزمون حقائبهم ويحملونها على ظهورهم ويبحثون لهم عن بلد آمن فلا يرضى بأن يكونوا على أرض الكنانة ويطردهم شرطردة وإنما يريد منهم مغادرة أرضه إلى بلاد غير بلاد الطوق الثلاثي التي تحمي حمى إخوانهم اليهود المغتصبين.
نعم مبارك يغطي عين الشمس بغربال ويهمش من حجم الكارثة ليغطي على الجماهير في أرض الكنانة لأنه قد وعد بموعده من ليفني وإلا لماذا لا تنقل القنوات الفضائية في القاهرة المعنى الحقيقي لزيارة ليفني وماذا كان وراءها ولماذا لا يسمح لقنواته بالتغطية الميدانية في غزة من أجل بيان الخطر الداهم لإخواننا في غزة أليس هذا هو الخذلان ومساعدة العدوان الغاشم على الغزاويين؟ أليس هذا مما يجعل الصهاينة ترقص على جثث الغزاويين يرضى عربي لأن مبارك لا يتخذ هذا الموقف وحده أبداً وإنما يضغط على زعماء بعض الدول العربية والإسلامية من أجل مساندته والتغطية على موقفه ويجعلهم من ورائه حماة لأمن الصهاينة؟
ففتح المعابر أو معبر رفح من باب ذر الرماد على العيون لماذا؟ لأن الجنود المصريون واقفون بأسلحتهم الرشاشة والثقيلة أمام أبناء غزة العزل عن السلاح؟ وبدلاً من أن يقوموا ضد العدوان الصهيوني نصرة لإخوانهم في غزة إنما قاموا في وجه الغزاويين نصرة لإخوانهم الصهاينة.
إذن لماذا فتح معبر رفح؟ هذه وجدنا إجابتها في حديث شيخنا الزنداني حفظه الله تعالى عندما قال هو ما فتح المعبر إلا من أجل استقبال جثث القتلى والجرحى فقط أما لدخول مواد غذائية ودوائية أو حتى أسلحة فهذا من عالم المستحيل عند مبارك وأيضاً الحقيقة التي ربما لم تغب عن شيخنا ولكن وقت البرنامج لم يسمح له بذكرها أن بلاد الطوق التي سوف تتقاسم الكم الهائل والكبير من الجثث على اتفاق مصر سوريا الأردن وهذا لأجل جمال ولسان وشفايف ليفني لأن هؤلاء الثلاثة هم ممن يعجبهم النظر إلى الاعطاف والإرداف وحجم الصدور فغرهم هذا وأعماهم عن حقوق إخوانهم في غزة وأيضاً ما يتلقونه من إخوانهم الصهاينة من معسول القول ومن الإمداد بما يسوء لهم ولشعوبهم ومما يجعل التاريخ يسجل لهم ذلهم ويحفظه إلى يوم الدين.
لماذا يقمع المظاهرات التي تجوب شوارع القاهرة وأرض الكنانة حسني مبارك أقسم بأنه سيقمع هذه المظاهرات فهل هذا لصالح القضية الفلسطينية أم في صالح إخوانه في تل أبيب؟! أفيقوا يا مسلمين أفيقوا يا عرب وعودوا إلى رشدكم وأرونا مواقفكم أين النخوة العربية أين الإخوة الإسلامية أين اللحمة العربية أن المواقف السالفة لكم يا أهل العروبة ياحماة الدين أم أنكم أقتنعتم بأن كراسيكم باقية لكم إلى أن تموتوا، أفيقوا ويجب عليكم ألا ترضخوا لإملاءات عباس لأنه ذهب بنفسه إلى واشنطن ووقع على ضرب غزة ولإخراج أبنائها منها بحجة أنه أصدر أمراً بحل حركة حماس من مجلس الوزراء وأن حماس لا زالت تحكم غزة ولم تنصاع له.
استلم النياشين والقبل من الصهاينة في البيت الأبيض وخرج من واشنطن فرحاً مسروراً على أن الصهاينة سيقضون على حماس وسيعود القطاع تحت إمرته وسيطرته فهو واهم اسأل الله أن يجمد الدم في عروق الأربعة الذي قصدهم بالي اللهم استجب يا رب
* الباحث في شؤون الإرهاب
