;

ليفني أوفت بوعدها فانفرجت أسارير مبارك وعباس 952

2008-12-28 04:48:14

بقلم/ حسان الحجاجي

سجلت الأمة العربية يوماً جديداً من أيامها السود يوم أمس السبت في المذبحة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة التي تعيش تحت الحصار منذ العام 2006م.

العدوان الهمجي الذي تشنه إسرائيل لم يكن مستبعداً على الإطلاق إلا أن الصهاينة حرصوا على الاستفادة من عنصر المباغتة في الضربات الجوية من الثلاث الساعات الأول للغارات التي شنها طيران الاحتلال ظهر يوم أمس والتي خلفت أكثر من (200) شهيداً و(400) جريحاً حتى ساعة كتابة هذه الأسطر من المدنيين وعناصر الشرطة في غزة بصورة يعجز كل من يشاهدها عن وصف جثث الشهداء والجرحى المتناثرة أشلاءً في شوارع غزة وفي أماكن استهدفتها صواريخ الصهاينة فكانت الصور أصدق تعبير عن وحشية جيش الاحتلال في جرائمه التي تعف عنها وحوش الغاب وحين أقول أن هذا العدوان وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة غير مستبعدان فأنا أعني ما أقول سيما بعد أن كانت قد (بشرت. . !) به وزيرة خارجية الاحتلال تسيبي ليفني من القاهرة الخميس الماضي والتي قالت عقب اجتماعها بالرئيس مبارك الذي لا أستبعد أن يكون قد بارك خطواتها. . ! قالت إن الوضع سيتغير في غزة. .

فكانت تصريحات لفني مثيرة للدهشة والاستغراب في آن ليس لأن انطباعنا عنها بأنها حمامة سلام بل لأنها تطلق تهديدها لغزة المحاصر أهلها من أرض مصر الكنانة وكشفت لفني عن نواياها في ارتكاب جريمة شنعاء أوفت بما قالت خلال 48 ساعة تنقص أو تزيد وكان يفترض أن تُطرد لفني من قبل القيادة المصرية حيث بلا شك أنهم أدركوا أن لفني بتصريحاتها تلك أرادت أن تعنون لمرحلة جديدة من الإجرام والإرهاب ضد فصائل المقاومة في غزة وفي الضفة أيضاً من داخل القصر الرائاسي في القاهرة لتضع علامة استفهام لدى الشعب العربي في كافة الأقطار العربية عن الأبعاد السياسية لاتخاذ لفني قرار العدوان على غزة من الأراضي المصرية وأمام رئيس دولة عربية بوزن ومكانة مصر في ضمير هذه الأمة وعما دار في دهاليز وأروقة الخارجية المصرية وكذا الرئاسة أيضاً أثناء مباحثات المسؤولة الصهيونية مع القيادة المصرية.

وأتوجه إلى السيد أبو مازن الذي قال في يوم من الأيام الخوالي أنه يصنع سلاماً مع من وصفهم ب"إخواننا الإسرائيليين" وكان مفرطاً في تفاؤله بجدية الصهاينة لتحقيق السلام وأقول له ماذا قدم لك إخوانك الصهاينة في عملية السلام وهل ستشفع إخوّتك لهم لتستخدم نفوذك ووزنك إن كان لك وزن عندهم لوقف جرائمهم والحرب المفتوحة ضد أعدائك أبطال المقاومة في غزة؟

أم أنك تتهيأ لوضع الخطط ولواقع جديد تتعامل به في غزة خصوصاً وأنني لا أستبعد أن يكون محمد دحلان قد حزم حقائبه للعودة على ظهر مدرعات جيش الفتح الصهيوني لغزة ليكون حاكماً للقطاع تستجدي منه الدعم في الدورة الرئاسية القادمة. . !

سيادة الرئيس عباس أرجو ألا تكون سرائرك انفرجت بهذا العدوان الغاشم على غزة الصامدة كما والحال كذلك أرجو ألا تكون سرائر من منحوا لفني الإذن في القاهرة لبدأ العدوان قد انفرجت فلا تغرنكم تصريحات باراك بأنها حرب مفتوحة على غزة ولا تصدقوا أوهامكم بأن حماس ومعها فصائل المقاومة ستخرج من المعادلة ولستم المعنيون بتقرير مصير غزة. . !! لأن غزة بأمة ولأن غزة صامدة ولن تنكسر أمام ضربات الصهاينة.

ووحدها المقاومة من يقرر مصير غزة وبقية الأراضي المحتلة وهي المعنية بالدفاع عن كرامة الأمة في هذه الآونة مهما تداعت الخطوب فإن لغزة أهلها ومهما كان المصاب جللاً فإن للمقاومة رجالها بإمكانية متواضعة جعلت العدو يستخدم السلاح الجبان ويظل بعيداً عن المواجهة مع رجال يقتحمون على الموت حصونه.

كما لا يفوتني هنا أن استغرب من الموقف العربي الذي لا يرقى إلى مستوى الحدث في تعاطيه مع حجم المجزرة في حق أبناء غزة متسائلاً هل سيتحرك القادة العرب ويتحملون المسؤولية الأخلاقية لنصرة غزة واستنفار كافة الطاقات ويتجاوزون التنديد والشجب، إما عن الموقف الدولي فأنا أتساءل كيف سيكون لو أن الوضع مختلف وسقط من الصهاينة هذا الحجم من القتلى والجرحى بالتأكيد فإن العواصم الغربية ستقيم الدنيا بحيث لا نجد من يقعدها بعد ذلك وتمد الكيان الصهيوني بجسور جوية من الذخائر والقطع العسكرية وتحرك أساطيلها البحرية لنصرة الصهاينة بيد أن ما نشاهده أو نسمعه يستدعي الوقوف عليه بجدية كعرب إذا لم نسمع مجرد التنديد بهذا العدوان الإرهابي على العزل المحاصرين في غزة. .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد