عبد الباسط الشميري
1- "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
2- "واشنطن تدعو إلى وقف العمليات الإرهابية لمنظمة حماس".
3- "قناة الجزيرة هي قناة العزة والكرامة".
4- "وزير الدفاع الصهيوني يقول: إن نطاق الهجمات الإسرائيلية على غزة سوف يتسع حسب الضرورة".
5- "أكثر من "206" شهيد وأكثر من "400" جريح في غزة".
لاحظوا معي الجمل السابقة بين الأقواس واحدة واحدة.
(1) قمة الاستخفاف والاستغفال الذي يمارس من قبل الاتحاد الأوروبي وكأن المجزرة أو المحرقة التي تقوم بها تل أبيب في غزة تدور رحاها بين جيش وآخر يا لها من سخافة ووقاحة ما بعدها وقاحة أن تسقط اللغة وإلى هذا الحد وممن؟ من هذا الاتحاد الذي يدعى حماية الأخلاق والدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الحيوان والكلاب، ويا أسفاه على عالم أعور لا يرى إلا من ثقب أبره!
(2) أما واشنطن فتدعو إلى وقف العمليات الإرهابية لحركة حماس وهي صادقة، فأشلاء الجثث من أبناء الشعب الفلسطيني دخلوا ضمن دائرة الإرهاب لأنهم صدقوا كذبة الديمقراطية الأميركية وانتخبوا حماس الحركة التي تدافع عن حقوقهم لم يكونوا يعرفون حقيقة هذا العالم وإلا لطالبوا الكوندليزا رايس لتحضر وترشح نفسها في القطاع والضفة لتعتلي كرسي الرئاسة والبرلمان الفلسطيني ولما لا؟ وقد رأينا الأشلاء تتناثر والأميركان يصفون الجلاد بالضحية والمقتول بالمجرم والإرهابي إنه عالم أعور لا يعرف إلا لغة القوة ولا غير ولبنان صورة مصغرة لما يحدث اليوم في غزة.
(3) برغم كل المأخذ على قناة الجزيرة لكن أعود فأقول أن هذه القناة هي قناة العزة والكرامة لا لشيء إلا كون الجزيرة استطاعت أن تقدم خدمة لأبناء غزة بنقل صور الأطفال والأشلاء لينظر العالم أجمع ويتحرك على الأقل إن تبقى لديه قليل من إحساس وشعور بإنسانية هذا الإنسان.
(4) أما مقولة وزير الدفاع الصهيوني بتوسيع العمليات فأقول له أنكم لو وسعتم عملياتكم حتى إلى أحراش قصور القيادات العربية فلن يتحرك العرب لأنهم يعيشون في بروج عاجية لا تصل إليهم المعلومات حتى الآن "قاتلهم الله أنا يأفكون".
(5) أما الشهداء فهم في جنة النعيم لن نبكي عليهم وكل حزننا هو على أولئك الأطفال والنساء والشيوخ.. الذين لا يجدون حبة دواء لإيقاف الألم.. نحن نبكي على من لا يجد لقمة تسد رمقه وهو يعاني مرارة المرض والجروح والآلالم.. ويكفي هذا الشعب أنه يدافع عن قضيته.. يكفيه فخراً أن لديه قضية يدافع عنها، لديه عزة وكرامة يقول لعرابدة العالم وتجار الحروب لا وألف لا.. يكفيهم فخراً الموت بشرف وكرامة وعزة ولا نامت أعين الجبناء والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
لإنقاذ غزة
لإنقاذ غزة لا نريد من العرب إدانات وشجب وتنديد، نعم لسنا بحاجة لكلام، نحن بحاجة لأفعال أولاً إيقاف هذا النزيف.. إيقاف العربدة الصهيونية وبكل السبل، ثم البدء ومن الآن بتجهيز البوارج والسفن لنقل الغذاء والدواء والكساء.. لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لسنا بحاجة لمجلس الأمن ولا للاتحاد الأوروبي ولا لواشنطن ولا غيرها لنصرة الأشقاء.
* نحن نطالب بفتح باب الدعم وبدون شروط لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
* نريد أن نخلع العباءات ونلبس ثياب العزة والكرامة.
* نريد رفع رؤوسنا مرة أخرى .. لم نعد نستطيع حتى أن ننظر في وجوه النساء في البيوت، صدقونا أننا نعاني الأمرين في أوطاننا بل ونموت في اليوم ألف مرة فهنيئاً لكم يا شهداء غزة.
abast 66 @ maktoob.com