بقلم الشيخ / محمد بن ناصر الحزمي
شاهد العالم يوم أمس عبر الفضائيات أشلاء تسبح في دماء وصرخات تمتزج بآهات تبعثرت هنا وهناك على أرض غزة التي كانت تشاهد الموت يومياً عبر حصار مستمر من قبل نظام مصر قبل الصهاينة، لترتفع المجزرة إلى أعلى وتيرة لها يوم أمس بعد ساعات من اجتماع ليفني وزيرة خارجية العدو مع أركان النظام المصري، وخرجت بتصريحها الشهير من القاهرة أنها ستغير الوضع في غزة، وكان بجوارها وزير خارجية مصر الذي لم يتجرأ أن يرد عليها، بل من خلال موقفه المخزي دل على التواطؤ حيث وقد سبقه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري الذي صرح بأن مصر لن تقبل بإقامة إمارة إسلامية على حدودها الشرقية فاستغلت إسرائيل هذا وقالت على لسان بعض قادتها إذا كانت مصر لا تقبل بإمارة إسلامية على حدودها فكيف نقبل نحن؟ ومن هنا نستدل أن هناك توافق بين إسرائيل ونظام مصر على ارتكاب هذه المجزرة وبعد المجزرة يخرج أبو الغيط وزير خارجية مصر ليقول لقد حذرنا ومن لا يستمع فلا يلوم إلا نفسه ومن هذا المنطلق فإني أقول ولا شرعية لهذا النظام وكل نظام تواطأ أو صمت عن هذه المجزرة وادعوا العلماء أن يقفوا ولو مرة واحدة وقفة جماعية يبينوا للأمة حكم الإسلام فيمن تواطأ وساعد في حصار وقتل جماعي للمسلمين ولينطقوا قبل أن تصيبهم لعنة الله ولعنة اللاعنين قال تعالى: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".
وأما الأمة فنقول لها لا عذر لكم عند الله إن ساندتم هذه الأنظمة المتواطئة مع أعداء الله، ولا عذر لكم إن خذلتم هذه المقاومة وهؤلاء المجاهدين الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم ونحن لا نستطيع أن نضحي بوقتنا وبجزء من أموالنا نصرة لهؤلاء حتى يقبل الله عذرنا فيهم والله حسبنا ونعم الوكيل والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.