;

هنيئاً للشهداء.. وسحقاً للعملاء ولا نامت أعين الجبناء..!! 1031

2008-12-28 05:33:42

عبدالفتاح البتول

سحقاً لهذا الهوان.. سحقاً لهذه الأنظمة المتهالكة والمتعفنة التي تتحمل وزر وإثم كل قطرة دم في غزة حكام مصر والأردن والسلطة الفلسطينية شركاء في هذه الجريمة والمجزرة.. شركاء في الحصار.. والدمار.. والدماء ومئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين العملية الإرهابية التي استهدفت غزة لم تكن بنت اللحظة وإنما جاءت بعد إعداد وترتيب بتواطء من بعض الأنظمة العربية وبموافقة أوروبية وأمريكية فمن شارك في الحصار الدائم على أهلنا في غزة مشارك في العدوان الإرهابي والإفراط في استخدام القوة، لم يكن للصهاينة أن يغامروا لو لم يحصلوا على موافقة ومباركة من محمود عباس أبو مازن وعصابة السلطة الفلسطينية في رام الله!!

فالذي يجمع الصهاينة وعصابة رام الله هو العداء للمقاومة وحماس وغزة والأقصى.. والمثير للشفقة والسخرية أن رئيس ما يسمى بالسلطة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هل هذا موقف وطني يعبر عن الوجدان الفلسطيني في رام الله والضفة الغربية؟؟ أم أنه غطاء للعدوان والإرهاب الصهيوني وتهوين مما حدث ويحدث.. إذا لم نجد موقفاً مشرفاً وصادقاً في مثل هذه الظروف فمتى سيكون ذلك؟ إن أضعف الإيمان أن تعلن السلطة الفلسطينية وقف المفاوضات وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ولو على سبيل التهديد ومن باب امتصاص الغضب الشعبي وغليان الشارع الفلسطيني؟! ولكنه الخذلان والإسراف في العمالة والارتهان للصهاينة أما الشهداء فإنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأما الجرحى فإنهم يحملون أوسمة في صدورهم وأجسادهم، وأما المجاهدون والمقاومون فإنه في موقف الشرف والعزة والكرامة وأما الأمة فإنها بخير وعلى خير ولكن الحكام هم الذين وضعوا الأمة في هذه الدرجة من الذلة.. يتنادون لعقد قمة استثنائية واجتماع لوزراء الخارجية حتى يطلبوا من ..... العدوان ويعطون الصهاينة فسحة من الوقت لإكمال العدوان حسب الخطة الموضوعة والسيناريوهات المعدة لتطهير - غزة - من حماس والمقاومة وسائر الفصائل المجاهدة، الأمر لا يحتاج لعقد قمة ولا اجتماعات طارئة وإنما قرارات حاسمة وصادقة ومواقف شجاعة وواضحة.. فقد ذهب عهد الإدانات والبيانات والشعارات والاجتماعات وكما ذهب عهد البكاء والنحيب فلا كرامة للعملاء ولا شرف للكلاب الحراسة وأصوات النجاسة.. الساحة لم تعد تتحمل الأيدي المرتعشة والقلوب الخاوية والعقول الجوفاء.. لا يوجد في الساحة والميدان سوى الرجال المجاهدون والأبطال المقاومون فقط اتركوا المجاهدون في مواجهة الصهاينة وجهاً لوجه وحجر بدبابة اتركوا صواريخ القسام التي تطلقها الأيدي المتوضئة والقلوب العاصرة بالإيمان والمملوءة بالثقة بالله.. والثقة بنصرة للمؤمنين والمجاهدين والصادقين وكل المخلصين في هذه الأمة.

إن هو الكارثة وحجم المأساة وشدة الوطئة على أهلنا في غزة لا تنسينا المبشرات من هذا العدوان "لا تحسبوه شراً لكم" إن هذه الدماء الزكية والتضحيات العظيمة قناديل تضيء سماء المقاومة والجهاد ومصابيح في دجى الليل العربي والإسلامي إن هذا لكم من الشهداء والمصابين يعلن السقوط الأخلاقي لهذه الأنظمة.. وسقوط كل خيارات المفاوضات والتهدئة.. وسقوط أجهزة - محمود عباس - الأمنية وخارطة الطريق وأوسلو ووادي عربة وشرم الشيخ ودايتون..!! سقوط كل الأقنعة والشعارات الكاذبة والعهد السياسي والبغاء التفاوضي وزنا المحارم..!! سقوط عشرات الصواريخ الصهيونية يعني سقوط كل المعاهدات ولا الاتفاقات والمفاوضات والعلاقات الغير شرعية التي يقيمها البعض مع الإرهابيين والصهاينة.. إن هذه الجثث الملقاة على الأرض وهذه الدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق ستكون لعنة ولعنات على كل من يقيم علاقة مع الصهاينة بصورة سرية أو علنية وكل من يتحدث عن السلام والتهدئة والمفاوضات وكل خطوات الذل والمهانة والخذلان التي لا تلزم أحداً غير أصحابها الذين يمارسون الدعارة السياسية ويتاجرون بأعراض وكرامة وأرواح الفلسطينيين من غزة والضفة وكل الأراضي المحتلة إن الدعوة لوقف العدوان الصهيوني لا تستقيم إلا إذا تزامنت مع وقف المفاوضات الخيانية والعلاقات الغير شرعية التي تقيمها بعض الأنظمة العربية مع الصهاينة.. العدوان مستمر ما دامت السفارة في العمارة والسفهاء الصهاينة في القاهرة وعمّان والملحقيات التجارية في الدوحة وغيرها من العواصم العربية التي تتآمر على الأقصى وغزة والعزة والكرامة.. هنياً للشهداء وتباً للعملاء ولا نامت أعين الجبناء "والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون".

ملاحظات هامة:

العدوان الصهيوني حرب بالوكالة يقوم بها جيش الاحتلال نيابة عن محمود عباس ودحلان وأعوانهما لإسقاط حكومة حماس وضرب المقاومة والبحث عن الوثائق التي حصلت عليها حماس بعد تطهير غزة من أوكار العملاء في صيف 2007م وخاصة بعد قيام قناة الجزيرة بنشر وإذاعة بعض الوثائق والتي عرضها المجاهد محمد نزال في برنامج بلا حدود مع أحمد منصور الأربعاء الماضي.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد