بقلم الشيخ / محمد بن ناصر الحزمي
الحشد الجماهيري الطيب الذي امتلأت به مدرجات الملعب الرياضي يوم أمس بقدر ما كان رسالة معبرة عن التعاطف المتعاظم لقضية فلسطين في صدور أبناء اليمن قيادة وحكومة وشعباً وأن أهل اليمن هم أهل المدد، وأهل النصرة، وتلك الشعارات التي عبر عنها المحتشدون والتي تدل على نفس المقاومة دون المساومة هو النفس السائد، فإنه كذلك رسالة إلى أن وحدتنا كيمنيين يظهر كم نحن قادرون أن نعيش عيشة تنافسية في البناء والخير ونصرة الحق والتفرغ لقضايانا التنموية والتربوية والعلمية وكذلك لقضيتنا المركزية قضية فلسطين وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وبغض النظر عن بعض التصرفات الصبيانية التي ظهرت من البعض في المنصة كي يبرزوا هم وحدهم دون الآخرين، إلا أنني أءمل كغيري ممن يحب هذا البلد أن يكون الحشد الجماهيري رسالة إلى السياسيين من كل ألوان الطيف السياسي في بلادنا أن يعملوا أن على حل الخلافات وأنه لا قيمة لنا إلا بوحدتنا.. تخيلوا لو أن هذا المهرجان تم متقزماً ومتجزئاً هل سيؤدي رسالته عبر الفضائيات إلى العالم؟ لا شك أن كل عاقل سيقول لا وعليه فمن كان يريد أن تكون لنا كلمة مسموعة في قضية فلسطين وغيرها لا بد أن نحل خلافاتنا وأن يعود الجميع إلى الوفاق والتوافق ومن ظن أنه سيعيش لوحده ويتفرد بقراره فإنه لم يتعلم من التاريخ، وليعلم أنه سبب في تفتيت الأمة وشرذمتها ويتحمل وزر ذلك، فنحن نسمع كثيراً من السياسيين يتحدثون عن وحدة القرار العربي وضرورته إلا أننا قبل وحدة هذا القرار العربي نحتاج إلى وحدة القرار اليمني، في كل قضية تهم هذا الوطن فالتعليم يحتاج وحده قرار وكذلك الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية والقضايا الاجتماعية وهذا لا يتأتى إلا إذا توافقنا وتصالحنا فهل من مجيب؟.<