;

خـُذِلَ الـعرب من قبل حگـامهم!! 702

2008-12-29 04:57:36

سراج الدين اليماني

لماذا كل هذا التخاذل والتخذيل، لماذا كل هذا الذل والتذلل والهوان؟ أيا حكاماً كنتم في غابر الزمان أسوداً فأصبحتم، في خبر كان.

لماذا تنظرون إلى هذه المجازر أمام أعينكم ولا تحركون ساكناً؟ أبناؤكم يموتون وأنتم تنظرون لهم يا أنصاف الرجال ولا يوجد أنتم من يقول ها أناذا وليس ها هو بوش اللعين.

من منكم يقود الراية لنصرة إخوانه وأبنائه في القطاع؟ من منكم سيوقف نزيف الدم الذي ينزف وامتلأت به شوارع غزة؟ من منكم يحفظ على إخوانه الغزاويين أعراضهم وما تبقى من أملاكهم؟.

أيا حكاماً رضوا بالعيشية من الدون ولا ينشدون المجد والعلا لهم ولأمتهم هل قد سمعتم بهذا الأثر النبوي الشريف الذي قال من حاز مكانة عالية لأنه كان يعد نفسه أباً للبشرية كلها "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"؟ هل عندكم الاستطاعة لنصرة من يطلب منكم النصرة وهو في حاجة ماسة لها اليوم أما يوم الجمعة من أجل عقد قمة عربية طارئة الحدث، يوم السبت وأنتم ستجتمعون في نهاية الأسبوع بعد الإنهاء على أهل غزة أيعقل هذا يا حكامنا؟ هل ما زلتم تملكون عقولاً عربية أم أنكم غسلتموها بعقول القردة والخنازير؟ أم أعجبكم عقل ليفني عندما وجهت لكم تهديدات من القاهرة وخوفتكم بأن لا تعقدوا مؤتمراً من أجل المجازر الصهيونية إلا بعد أسبوع، وبعد الانتهاء من القطاع بأكمله؟

أأنتم عرب حقاً وهل سمعتم بتلك المرأة التي كشف عن عورتها اليهودي وقتله ذلك المسلم الحر، والذي اجتمع عليه اليهود وقتلوه فصاحت تلك العفيفة الحرة بقولتها الشهيرة التي سجلها التاريخ ولكل من هب لنجدتها ونصرتها للقائد العربي المسلم الحر البطل الذي لم تقيده إملاءات ولا عطاءات رايس ولا بوش ولا ليفني وهب كالأسد عندما يحرك عرينه ويصيح ويزمجر على من يتعدى حدوده وأرسل جيشاً قوامه الأول يقتل اليهود والأخير مازال يخطو للحاق بالركب ولكنه مازال عند المعتصم ذلك القائد البطل من كثرة عدد الجيش الذي أرسله لنجدة امرأة واحدة لكنها مثلت تلك الملحمة العظيمة التي تجسد في الروح الملائكية لذلك القائد الأصيل المعتصم بالله حين سمع صوت وامعتصماه..

فنحن نسمع هذه الأصوات من مئات بل الآلاف من الثكالى في قطاع غزة بل نرى ما لم يكن يراه المعتصم لأن وسائل الإعلام الحديثة اليوم قربت لنا ما بعد عن المعتصم، نرى يهوداً يعتدون على حرمات المسلمات الحرائر ونغض الطرف وكأن الأمر لا يعنينا أبداً وكأننا وثقنا أننا لن نسأل عن هذه المواقف المخزية.

سجل التاريخ للمعتصم والمستغيثة وبينهما اليهودي المسلم والقتيلين تاريخاً ناصع البياض بأحرف من دماء زكية ومطرزة بالذهب الخالص وكتب الكتاب وهم في غمرة ونشوة لا تدانيها غمرة وفرحة، أما اليوم ماذا سنكتب عن حكاماً أنصاف رجال ولا رجال هم؟ بماذا سنعبر عن هذا الصمت العربي من قبل السلطات التي خدرت إرادات الشعوب وقمعتها بالنار والحديد وكتمت الأفواه حتى من التأفف والنطق بالتحوقل والتأتئة فعيب عليكم وعار وخزي والله أنكم ترون المجازر ترتكب من قبل العدو الغاشم وأنتم ترون الحماقات والصفقات والحلف والعنجهية ولا تغيرون على إخوانكم أيرضيكم أنكم ترون تلك المناظر ولا من معتبر منكم ومع أنكم تعلمون خوف وجبن وخور الصهاينة، يخرجون بكامل قواتهم الهجومية من عدة وعتاد ومن خلفهم الأمريكان والأمم المتحدة وحلف الناتو والأطلسي والأطلنطي والأوروبي واتحاد اللوردات والكنائس والكاثوليك ويجتمعون معهم ويمدونهم بكل الاحتياجات والطلبات ومع ذلك فإنهم يطلبون جنود الاحتياط الذين في مصر والأردن وسوريا وفي السلطة الفلسطينية وفي واشنطن من أجل نجدتهم ومآزرتهم ودعمهم، ماذا يعني لنا ذلك يا أنصاف الرجال ولا رجال أنتم؟ ألم يعني أنهم لا يستطيعون التحرك أبداً إلا بمساندة قوية حتى يضمنوا العودة لأهاليهم والرجوع إلى مدنهم وقراهم ويضمنون عدم الموت، وينفاني بعض هؤلاء الأنصاف والذين وفروا لهم الغطاء والمظلة من أجل الضرب على القطاع بما اعتبرته ليفني أنه ضوء أخضر بل ضوء أحمر أشر بالخطر على غزة.

وهذا ما صرحت به ليفني كما ذكرته صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية في يوم السبت 27/12/2008م عندما قالت أنها قد أخبرت حكام العرب بالغارة على غزة وأيضاً بأنهم يرسلون طائرات إمداد ويضغطون بتأخير انعقاد القمة باختلاق أعذار أو هي من بيت العنكبوت..

كفاكم تخديراً وتخذيلاً لشعوبكم تتآمرون على إخوانكم وعلى شعوبكم أيضاً ثم تبادرون بالإعلان عن خروج مظاهرات من أجل أن تسكتوا الشارع وتخذلوه وتحدوا من هول الجريمة البشعة النكراء التي يعانيها إخواننا أهل غزة وحدهم.

فنحن لا تروغ لنا هذه المظاهرات لأننا أهل قوة ومكانة ورفعة فهذه المظاهرات لا تكون إلا لأولاد الصليب من اليهود والنصارى والمجوس أما نحن فلا نهاب الموت وشعارنا "ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة" فلن يرجع بمفاوضات السلام ولن يرجع بمفاوضات العلماني صنعة الماسونية عباس ولن يرجع بوعود الثعالب المراوغة الماكرة ولن يرجع بوعود ليفني الداعرة العاهرة لن يرجع إلا بدماء وأشلاء، جماجم تتطاير وهامات تغيب وأشلاء تمزق وبطون تبقر ودماء تسال، بهذا سوف يعود للأمة مجدها وهو السبيل إلى الخروج من حالة الذل الذي أوقعنا بها أنصاف النساء وليس أنصاف الرجال..

أهل غزة يموتون من الغارات والحرائق والقذائف والشظايا ورجال السلام المزعوم يطلبون بوقف صواريخ حماس مع أنهم يقولون أنها هامشية ولا تضر أحداً في إسرائيل فكيف يطلبون هذا الطبل الماكر وهو في والمفاوضات عاكر، أليس هذا من السخف والحمق والغبن والكذب والخداع؟

وهل الصهاينة يقتلون رجال حماس الأوفياء الشجعان الواقفين في وجه العدوان؟ أم أنهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ؟ ماذا صنع بهم هؤلاء؟

يا أنصاف النساء ولا نساء أنتم أحسن لكم أن تموتوا أو تقدموا استقالاتكم ويكفيكم مما قد أخذتم من الأموال التي أودعتموها في بنوكهم فاذهبوا لتواصلوا عيشكم هناك عندهم مما تبقى لكم من العمر وإلا فإنه سيكون عليكم الخزي والندم يوماً من أيام الله فثوبوا وتوبوا.

باحث في شؤون الإرهاب

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد