هائل محمد الصلوي
لقد شاهدت والقلب يعتصر من الألم الشديد كما شاهد العالم أجمع تلك الجرائم البشعة والشنيعة على أهلنا المحتلين والمحاصرين في مدينة غزة من جراء ما يقوم به العدو الإسرائيلي الفاجر المجرم والمحتل والمغتصب لدولة فلسطين العربية المسلمة وللأراضي العربية في لبنان وسوريا وكل قلوب المسلمين في الدول العربية والإسلامية تنزف دماً وحزناً وقهراً وغيره على ما يحدث من قتل واستباحة وسفك دماء وأرواح الشهداء واستهدافها للسكان المدنيين القاطنين والآمنين في منازلهم والذين هم معظمهم جميعاً من الأطفال الرضع والنساء وطلاب وطالبات المدارس والشيوخ و.. و.. بعد أن انتهكت إسرائيل المتغطرسة القوانين الدولية وبقيامها باللامبالاة بعوامل السلام العالمي الذي اليوم أصبح يرمي به من من قبل منفذي الحروب ومرتكبيه الجرائم الإرهابية الحقيقية هم الإسرائيليون أنفسهم أولاً وأخيراً ونقول ذلك وكل الدول العظمى في العالم على يقين وثقة تامة وترى وتشاهد وتسمع ما يجري من انتهاكات واستمرار جرائم القتل الجماعية من قبل إسرائيل الإرهابية الكبرى وممارستها العدوان الغاشم في قتل العديد من الأبرياء العزل من السلاح والمسجونين بسبب الحصار الإسرائيلي الممتد منذ زمان بعيد في الوقت الذي كنا نتوقع فيه الدول الراعية للنظام العالمي الجديد وكل المنظمات العالمية التي تنادي عن مبادئ وصيانة الحقوق الإنسانية والمنتهكة إلى محاكمة الجرائم الإرهابية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والتي تقودها إسرائيل على إخواننا في غزة من جرائم الإبادة والقتل والإرهاب العالمي وصارت بذلك تعكر من أن ينتشر ويعم عوامل السلام بالعالم نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستبد بالقوة على أراضي فلسطين واجتياحها للأراضي في جنوب لبنان والجولان في سوريا من الدول العربية الشقيقة.
وأن السؤال الذي يطرح نفسه علينا بقوة ويشغل كذلك تفكير الباحثين عن استقرار وتحقيق السلام الاجتماعي على مستوى العالم بل ويحيرهم أيضاً جميعاً هو متى تتفهم الدول الفاعلة ممن ترعى الأنظمة العالمية الحالية بأن يتفهمون أن العدوان الإسرائيلي الذي يحتل الأراضي العربية بالقوة ويمارس جرائم القتل وحملات الإبادة الجماعية ضد الأطفال وعلى الآخرين من الأبرياء العزل من السلاح وعلى الذين يدافعون باستماتة لرفع الاحتلال الغاصب عن أوطانهم وحتى يتم دحر هذا العدو المحتل حيث يعد ذلك عملاً مشروعاً ولا يمكن بأن يقبل التفاوض بشأنه أو إملاءات الشروط إلا برحيل الاحتلال عن أراضينا العربية المحتلة من قبل إسرائيل المتغطرسة.
ويجب كذلك أن نذكر قادة الدول العربية وشعوبها بخطورة تدهور المواقف العربية إزاء ما يحدث من مجازر جماعية ضد إخواننا الفلسطينيين ومن فداحة وحشية العدوان الإسرائيلي الذي يحتل ويتسلط كالسرطان بالسيطرة على كافة الأراضي العربية الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية الأخرى سوف ينذر السكوت عنه بكارثة عالمية لا تحمد عقباها.
أن ما حدث بالأمس وأصاب إخواننا في قطاع غزة الصامدة والمعزولة من السلاح ومن استهداف العدوان المحتل لها من الأعمال الإرهابية الإسرائيلية والتي لا تزال تلك الغارات الحربية تقتلهم ليلاً ونهاراً ويومياً وغزة اليوم تستنجد بنا فماذا أنتم فاعلون وصانعون لها يا قادة الدول العربية؟
فهي لا تريد منكم خروج الملايين من المظاهرات وبيان التنديد والشجب لما يواجهون من إبادة القتل المستمر لأن هذه الأساليب صارت تقوي الكيان الإسرائيلي على مواصلة أفعالهم ولا يجدي ذلك معهم نفعاً، وها هي غزة تحت الحصار تستغيث وماذا تنتظرون؟
المعذرة يا غزة الصامدة ويا أيتها المقاومة لقوة العالم الظالمة والذين يشاركون مع العدوان الإسرائيلي ويعتمدون إلى مساندتهم في استهدافك يا غزة الغالية، أنت يا غزة المناضلة للعدوان الجائر نحوك في ظل السكوت السافر من حولك وهم يشاهدون انكسارك دون أن يبادروا إلى إنقاذك فلا تحزني غزة ولا تيأسي من رحمة الله ولا تركعي لكل أنواع القتل أو لأسراب الطائرات الفاتكة التي تقتل بهوس جنوني وتصيب الرضع والأطفال والنساء ومن السكان المدنيين.
غزة.. أنت قلبنا النابض.. وأنت يا غزة عزتنا في الحاضر والمستقبل.. وكل قلوبنا تنزف دماء لما حلبك.
غزة.. يا من أنت تحت الحصار وكلنا نعترف لك بأننا قد خذلناك فأعذرينا يا غزة المقاومة والصامدة، لقد أصبحنا نحن العرب مثل غثاء السيل دون فائدة.
إن قطاع غزة وهي يواجه الحصار المتواصل جريمة كبرى بحق العرب، فماذا نقول عن غزة الآن وما تواجه من قصف الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ والقنابل الفتاكة على سكانها، واستمرار العدوان عليها وكل إخواننا العرب يشاهدون علناً ويشاركون في محاصرتها..؟!
والله لن ينساكم يا إخواننا في غزة،،،<