محمد أمين الداهية
إذا أردتموها حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة الله الله ما أقوى هذه الكلمات الجبارة التي نطق بها سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه الموجه لإسرائيل أثناء حرب صيف 2006م كم أرعبت هذه الكلمات إسرائيل وكم أذعرتها ولم تستطع فعل شيء حيال تلك الكلمات الصارمة، إن الجيش الإسرائيلي الجبار الذي يحشد قواه الآن لاجتياح غزة وارتكاب أبشع وأفضع الجرائم الإنسانية في حق غزة الحبيبة وأبنائها هو في حقيقة الأمر أضعف مما نتصور وقد أثبت لنا ذلك رجال المقاومة من حزب الله الذين أسمعوا العالم صرخات الجنود الإسرائيليين وبكائهم أثناء محاولاتهم اجتياح الجنوب اللبناني لقد واجه حزب الله إسرائيل وألحق بها هزيمة نكراء لا يمكن أن تنسى أبداً ولكن قد يكون من أسباب تفوق حزب الله وهزيمته للجيش الإسرائيلي بعد إيمانهم الراسخ بقضيتهم وعدم مشاركة الدول العربية إسرائيل في حربها مع حزب الله حتى وإن ظهرت هنالك إدانات لحزب الله إلا أن الوضع لم يصل إلى ما وصلت إليه غزة الحبيبة والتي باعتها أيدي الغدر والخيانة وساعدت إسرائيل على ارتكاب المذابح البشعة في غزة وأبنائها الأبطال وما يشعر الشعوب العربية المغلوبة على أمرها بالنكسة أن ما يحدث الآن في غزة من دمار وقتل ومجازر جماعية كان قد تم الإعلان عنه مسبقاً، عندما تعهدت وزيرة خارجية العدو الإسرائيلي بأنها ستغير الوضع في غزة وستنهي وجود شيء يدعى حماس كان ذلك بوجود وزير الخارجية المصري الذي لم يملك تجاه هذا التصريح إلا أن يتشدق بمجاملته ومداراته الذليلة للشمطاء ليفني ودولتها المعتوهة، والآن ماذا تنتظرون أيها الزعماء العرب، وأنت يا حسني مبارك هل أنبك ضميرك وشعرت بمدى خذلانك لغزة وأبنائها ففتحت معبر رفح أم أن معبر رفح قد فتح بعد الضوء الأخضر الذي تلقيته من المعتوهة إسرائيل، أين كنت أثناء ذلك الحصار الآثم أين كنت وأطفال غزة يبحثون عمن ينقذهم ويوفر لهم الجزء اليسير من الكهرباء حتى يحضوا بقليل من التنفس الاصطناعي وأين كنت عندما كان أبناء غزة يتضورون جوعاً وعطشاً أين كنت أيها الزعيم المصري أنتم أيها الزعماء العرب أين كنتم، أثناء التصريح والإعلان الرسمي بتصفية حماس والقضاء على غزة لمن تهبون الآن بمساعداتكم للأشلاء أم لتلك الأوصال التي قطعتها قذائف المحتل الإسرائيلي الجبان، كيف تشعرون أيها الزعماء وأنتم ترون أطفالاً أبرياء يحتمون بأجساد آبائهم الميتة، ما هو شعوركم وأنتم ترون الذعر والبكاء على وجوه الأطفال والنساء ما هو شعوركم وأنتم ترون دموع الرجال الذين لا يملكون إلا تقديم أرواحهم فداءً لأرضهم ودفاعاً عن مقدساتهم، تباً لكم ولضمير يقودكم، حتى حركة فتح وفضائحها التي تدل على أنه قد ذهب الحياء منهم إلى غير رجعة فرغم ما يحدث في غزة من مجازر ومذابح يأتي بعض الضعفاء من حركة فتح وعبر فضائيتها ليدينوا حركة حماس ويحملوها المسؤولية عما يحدث بل بلغ بهم الأمر إلى أن يتشفوا بأبطال حماس الشرفاء أي نخوة وأي ضمير وأي كرامة لدى هؤلاء العملاء. الله أكبر يا غزة ويا زعماء العرب أيتها الشعوب العربية أيها المفكرون والسياسيون يا قادة الرأي أنقذوا شرف وكرامة الأمة العربية والإسلامية أيها الشرفاء في البلاد العربية والإسلامية يا أحفاد صلاح الدين أيرضيكم ما يحدث في غزة، هبوا أيها الأبطال العرب أخرجوا إلى الشوارع أخبروا المحتل الإسرائيلي الجبان بغضبكم واستعدادكم للشهادة في سبيل الله وإنقاذ غزة وأبنائها وتخليصها من عبث المحتل الجبان الذي أدمى قلوب الأمة العربية والإسلامية فداك أرواحنا يا غزة فداك أموالنا وأولادنا والله أكبر وليخسأ العملاء والنصر والعزة والكبرياء لك يا غزة.<