عصام المطري
نستقبل غداً عاماً جديداً ميلادياً نسأل الله تعالى أن يكون عام خير وسؤدد وتمكين للأمة الإسلامية والعربية، ذلكم أنه ومن خلال طي صفحات العام الميلادي السابق بما حمله من متاعب وحسرات نكون قد ودعنا عاماً ميلادياً بكل أحزانه والأمة، وأتراحه حيث شهد العام الميلادي السابق تعثر الأمة الإسلامية والعربية واهتراء النظام العربي الوليد.
* إننا نريد عاماً ميلادياً جديداً يكون فيه نوع من الرفعة، ومجافاة للانحطاط الظالم الذي تميز به النظام العربي الوليد، فأمنياتنا يمكن أن نسردها في هذه العجالة السريعة والخاطفة إذ نتمنى أن يتجاوز الزعماء والقيادات العربية والإسلامية حالة الاختلاف، والتشرذم في الوطن القومي الواحد ويسعون إلى الوحدة العربية والإسلامية والتمهيد لها، فالخلافات بين القادة العرب يجب أن تنتهي، وليفكروا بمعاناة شعوبهم الجائعة، وعدم الاستسلام للضغوط الأميركية مهما كانت، ونتمنى أيضاً رأب الصدع الفلسطيني وتوحيده، ونتمنى التحالف السياسي بين رفقاء السلاح الواحد في فلسطين بين حركة "حماس" و"فتح" من أجل أن يعملوا لصالح القضية الفلسطينية، فيجب في العام الميلادي الجديد أن يلتقي الأخوة وتنسى الخلافات ولتعمل الفصائل الفلسطينية على طي صفحات الماضي البغيض الأشر.
* ونتطلع في هذا العام الميلادي الجديد إلى ترخيص الأسعار في هذا الوطن المعطاء، فأسعار القمح والدقيق قد تراجع، والخبز والروتي ما يزالان بعشرين ريال وبدون الميزان إذ نهيب بوزارة التجارة والصناعة من هذا المنبر الحر أن تقوم بواجباتها، وتضع تسعيرة جديدة للروتي والخبز، كما نتمنى ونتطلع إلى رأب الصدع الوطني الداخلي، وأن تشترك جميع القوى السياسية والاجتماعية بالحوار الهادف والمسؤول الذي يثمر التحالف السياسي بين جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة في الساحة السياسية الوطنية، وإقلاع اللقاء المشترك عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية من أجل الولاء الوطني والسؤدد والمجد والرفعة.
* كما نتمنى ونتطلع إلى اعتماد حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، فصحيح أن هنالك حرية في إصدار الصحف بما يتماشى مع الدستور اليمني والقوانين النافذة إلا أن الحرية الصحفية تقع ضمن هامش بسيط، فأين حرية الصحافة عندما يقوم القضاء بتوقيف بعض الصحف؟ فإذا كانت بعض الصحف قد أساءت للنهج الديمقراطي فإنه من الأحرى أن تدفع مالاً عوضاً عن الإساءة يدفع للدولة ولا توقف الصحيفة لأننا في وطن حر هذا وكل عام وأنتم بخير..
الأحلام والأماني:
* ونحلم ونتمنى في هذا العام الميلادي الجديد أن تنقشع الغمة ويحقق الوطن العربي والإسلامي الكبير انتصاراته الساحقة على الأعداء ويفعل العمل العربي المشترك، وتزداد العلاقات العربية في تحدٍ سافر للكيان الصهيوني اللعين وللولايات المتحدة الأميركية، كما نحلم ونتمنى بأن تأخذ الحكومات العربية بنظام التعبئة والتهيئة للشعوب العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني اللعين وضد أميركا التي تكيل بمكيالين وتنحاز للجانب الإسرائيلي حيث يجب أن يقوم الإعلام العربي المقروء والمرئي والمسموع بدور بارز وفعال في عملية التعبئة العامة والتهيئة للشارع العربي والإسلامي ضد الكيان الصهيوني الحاقد والجبان وضد أميركا التي فشل نظامها الرأسمالي وتعاني من أزمة مالية حادة، وهذا والله بداية السقوط الأميركي ونظامه الرأسمالي الذي أوشك على السقوط بل سقط فعلاً، فالعالم الإنساني الكبير اليوم يحتضر، وليس له حل سوى الأخذ بالنظام الإسلامي الاقتصادي والله المستعان على ما تصفون.<