محمد ناصر الحزمي
يتحدث كثير من المحللين والساسة والمثقفين والعوام عن انتهاء ولاية عباس والتي انتهت في 9 يناير من هذا الشهر وعلى هذا لم يعد ممثلاً للشعب الفلسطيني بعد هذا التاريخ والحقيقة أن أغلب حكام العرب انتهت ولايتهم منذ فترة وبعضهم حرب غزة انهت ولايته لأنها كشفت أن الحكام العرب لا يمثلون شعوبهم، فالشعوب في وادٍ والحكام في وادي آخر، وبعضهم تحول إلى سفير بامتياز للكيان الصهيوني ولهذا فإسرائيل لا تحتاج سفراء في بلاد المسلمين، فلديها السفير السياسي والسفير الثقافي والسفير الصحفي حتى سفير النوايا الحسنة .
كما يسمونه المهرج "عادل إمام" والذي شذ عن الأمة بقدر شذوذه عن الأخلاق والقيم في فنه عندما وقف في صف الصهاينة وشتم المتظاهرين مع غزة، فإذا كان سفير النوايا الحسنة وهذا موقفه فماذا أبقى لسفير النوايا السيئة؟ وصدق الله القائل: "أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم"، إن المؤسف حقاً أنه قد تصهين كثير من العرب وممن ينتسبون إلى الإسلام فلا تحتاج إسرائيل إن تقنع العالم بأن حماس هي سبب هذه الحرب والمجازر ولا تحتاج أن تدعو إلى المساهمة في حصار غزة ومنع الدواء والسلاح والمدد بجميع أشكاله ولا تحتاج أن تصرخ اقتلوا حماس يخلو لكم الجو دون منغص فهم قد سبقوها بأنهم لا يريدون إمارة إسلامية ولا تحتاج أن تلبس وتكذب وتقلب المفاهيم وتخذل المسلمين فهناك من ينفذ لها ما تريد وأكثر، لا أقصد مبارك وحده أو عباس، فهناك مئات المباركين والعباسيين يعملون سفراء لدولة إسرائيل، وإذا أردت أن تعرف أكثر فما عليك إلا أن تفتح قناة العربية وستعرف بعضهم من خلال استضافتهم في هذه القناة وغيرها من القنوات العبرية المتصهينة أو تقرأ لهم عبر الصحف والمجلات التي يديرونها بأموال مشبوهة، أو عبر تصريحات مترهلة أو مواقف مخذلة ، بل قد تجده أمامك يخذلك عن جمع الأموال لفلسطين بحجج واهية وتلفيقات كاذبة قال تعالى: "سنكتب شهادتهم ويسألون"، نعم سيسألون عن كذبهم ودجلهم وتلبيسهم حتى يفضحهم الله القائل: "سيعلمون غداً من الكذاب الأشر"، ولن يزيدنا ذلك إلا إصراراً على فضحهم وكشف مساوئهم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وإلى لقاء آخر إن شاء الله.
abast 2009 @ maktoob.com