عبدالمجيد السامعي
إلى صانع الوحدة وصانع الإنجازات العظيمة، إلى صانع الأحداث الجسام والمتغيرات الكبيرة إلى الرئيس الفذ القائد المغوار علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة باني وحدة اليمن وصانع المتغيرات رجل التغيير الأول بعد التحية والتقدير والاحترام ارفع إليكم هذه الكلمات المكللة بباقات الورد وعبير الياسمين.
سيادة الرئيس حفظكم الله كنتم قد وجهتم قبل عدة سنوات باستيعاب الشباب اليمنيين القادمين من الخارج.
وفي ضوء تلك التوجيهات التي أملتها معادلات جغرافية وتوازنات معينة استوعبت أجهزة الدولة المختلفة الكثير والكثير ممن عادوا من الخارج، وقد كنت ممن شملتهم توجيهاتكم غير إن ظروف الجغرافيا وبرامج الإقصاء والانتقائية حالت دون إن احصل على استيعاب أسوة بزملائي وأمثالي.
كذلك وجهتم قبل عدة سنوات باستيعاب أبناء المناضلين وبالرغم من أن والدي من مناضلي الثورة لم أتمكن من الحصول على أي استحقاقات بسبب برامج التضليل والإقصاء والانتقائية التي يمارسها البعض من أصحاب النفوذ الذين يستغلون ملكية القرار من أجل أغراضهم ومصالحهم الشخصية.
وأحيطكم علماً بأني قد تقدمت بعدة ملفات مرفقة بوثائق وتوصيات وذلك إلى مكتب رئاسة الجمهورية ولم أحصل حتى الآن على جواب شافي أو حتى وظيفة أعول من خلالها أسرتي.
كما إنني أحيطكم علماً بأنني من ضمن من ساهموا في تثبيت الوحدة صيف 94م وحصلت على ترقيم ضمن قوة التوجيه المعنوي في إحدى المناطق العسكرية إلا أن ظروف الإقصاء والمتمترسين حالوا دون أن احصل على أي استحقاقات بسبب إن "الرويبضة" يتمترسون وينشئون الحواجز الفولاذية التي تحول دون إن يحصل الإنسان على استحقاقاته.
بعد هذه المعاناة سيدي الرئيس وبعد هذه الألأم تمزقت أسرتي وأصبحت في حالة نفسية يرثى لها وهو الأمر الذي يتطلب منكم الوقوف إلى جوار الحق وتمكيني من وظيفة لأتمكن من خلالها من لملمة أسرتي فقد عهدناكم الأب لمن لا أب له والأخ لمن أخ له.
سيادة الرئيس قد قبلغت القلوب الحناجر واشتعل الرأس شيباً وضاقت الأرض بما رحبت.
إذا لم أتمكن من الحصول على وظيفة فأرجوا إن تمنحوني تذكرة سفر لأتمكن من خلالها الالتحاق بأحد مخيمات اللاجئين ولو حتى إلى جوانتاناموا وسأكون شاكراً لكم.