قصة الطردين المشبوهين الخاصة بشركتي الشحن الأميركيتين التي تم اختلاقها اليوم الماضي وإلصاق تهمتها باليمن، قصة مبتكرة مفبركة فبركة ماهرة بأيدي كذابين فجرة ودجالين مهزلة لا أحد سواهم يستطيع ابتكار وفبركة مثل هذه القصة المثيرة المضحكة، لأنهم أصلاً جبلوا على ابتكار وتأليف وفبركة مثل هذه القصص والحوادث المصيرية القاصمة ليتمكنوا من ورائها من تسيير شعوب والإطاحة بأمم ودول وهكذا هم يختلقون ويبتكرون مثل هكذا قصص وحوادث تم يبتكرون عملاً درامياً لها حتى يخلقوا منها حكاية وحادثة حقيقية يعملون بعدها على القيام بالنيل من تلكم الدولة المستهدفة والنكاية بها متخذين من الإرهاب ستاراً وسبباً لتنفيذ تلكم المآرب والمقاصد البعيدة والغامضة.
ولأنهم قد خابوا وخسروا في مساعيهم ومحاولاتهم المتكررة لإدخال اليمن في القائمة السوداء للدول المستهدفة فقد عمدوا في هذه المرة على معاودة الكرة من جديد من خلال ابتكار وفبركة هذه الحادثة المثيرة المختلقة المضحكة والمخيفة بهدف التشويه من صورة اليمن والنيل من شعبها والنكاية بها وبخططها وبرامجها الطموحية ثم لكي يوجدوا حجة ومبرر يتمكنوا من وراءه من تضييع الفرصة على بلادنا اليمن حتى لا تحتضن بطولة خليجي "20" والتي أصبح أمر انطلاقها قاب قوسين أو أدنى ولكي يتمكنوا من إخضاع اليمنيين كل اليمنيين على النحو الذي يريدون ويشفون غليلهم ونقمات غضبهم قدر ما يريدون بحيث يهولون المسألة ويضخمون هذه الحادثة ويكبرونها ويهولونها "بينما هي لا شيء" ثم يجعلون من ذلك سبباً من الأسباب للنيل من هذا الشعب والزج به في الدائرة السوداء المظلمة ضمن الدول المنهكة المدمرة المتهمة باحتضان الإرهاب فيما أبناء اليمن ـ يا مفكري اليمن ـ يا حكومة اليمن ـ يا أحزاب اليمن ـ يا معارضة اليمن ـ يا شباب اليمن ـ يا طلاب اليمن ـ يا كل أبناء اليمن، استيقظوا من غفلتكم، انتبهوا لحالكم قبل أن تتحول إلى لاشيء وكفاكم خلافات ومماحكات وصراعات وتباينات فكلكم مستهدفون بلا استثناء وسينالون منكم ومن بلادكم بأوهن الطرق إن لم تتداركوا أمركم وتستيقظوا من سباب فرقتكم وخلافاتكم لأنه لا مخرج لبلادنا من مآزق التآمر وويلات الانتقام وبدع النقمة والإرهاب إلا بالتحامكم صفاً واحداً وسد كل منافذ الخلل وأن تتحد قلوبكم على قلب رجل واحد قبل أن تتحد صفوفكم حتى تعززوا من رسوخ وحدتكم الوطنية ومن وحدة الكلمة ووحدة القرار ووحدة الإرادة فلا مخرج ولا قدرة لكم لمواجهة هذه التحديات والتآمرات إلا باتخاذ كلمتكم وتراص صفوفكم فالأمر خطير يهدد مستقبلكم جميعاً، وهذه المؤامرة قد كشفت لكم أن من يتربصون بكم أكثر من أن تحصروهم في أولئك الغرباء أو في أعداء الدين والمذهب، فالمتربصون بكم أكثر وأكبر من كل ذلك منهم الأصدقاء ومنهم الأخوة والأشقاء ومنهم من لا تتوقعون عداوتهم لكم ولبلادكم، فاستيقظوا.. استيقظوا.. قبل فوات الأوان.