رمزي المضرحي
وأخيراً وبعد إنجاح بطولة خليجي"20" ،نجاحاً باهراً نجاحاً يعتز به أبناء اليمن مدى حياتهم، وبعد الخسارة الفادحة لمنتخبنا الوطني الذي أهداها لشعبه المتشبع أصلاً من الأوضاع الراهنة في بلدنا الغالية نعم .. لقد وجه منتخبنا للشعب والجماهير اليمنية صفعة لا تنسى ووصمة عار لا تغفر لمنتخبنا المهزوم في أرضه .
على العموم هذا ليس موضوعنا لأن المثل يقول "ما فات مات" ، ولكنا سنتطرق للسؤال عما بعد خليجي"20" رياضياً وسياحياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً ، فما أن يخال في بالي نهاية خليجي"20" أو رحيل الإخوان الخليجيين الذي عشنا معهم أمتع وأجمل الأوقات والمواقف في غضون أيام قليلة وكأنها سويعات قليلة .
لا أخفي عليكم أنه وكلما اقتربت ساعة الصفر لانتهاء البطولة في اليمن تترامى على بالي الكم الهائل من الأسئلة والاستفسارات التي لم أصل معها إلى مخرج عما بعد خليجي"20" ومن هذه الاستفسارات، هل سيقيل الرئيس كل من كانوا وراء خسارة منتخبنا كوزير الرياضة مثلا تلبية لرغبة الجماهير الغاضبة منه ؟ وهل سيحاسب منظمي الحفل الافتتاحي الفاشل ؟ وهل سيظل منتخبنا الحالي هو نفسه حتى قيامة القيامة أم سيتم انتقاء أفضل الشباب من هواة كرة القدم بدلاً عن منتخبنا العجوز؟ وهل ستظل القوات الأمنية وأبراج المراقبة الأمنية كما كانت في خليجي"20" أم أن أمن وسلامة أبناء اليمن لا يحظى بأهمية كغيرهم؟ وأين ستذهب عائدات خليجي"20" والتي قدرت بحوالي 600.000.000 مليون دولار طبعا هذا المصرح به وأكيد ما خفي كان أعظم ؟ وهل ستحظى اليمن بحب واحترام ودعم الخليجيين كما كانوا يتوقعون أن اللقية ستصبح سوداء"فحم" وهل سيقبل الخليج ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي وهل وهل وهل؟ هناك المئات من الأسئلة المستقبلية التي تنبئ بالتفاؤل تارة وبالتشاؤم تارة أخرى .
وأخيرا قبل إنهاء مقالي المتواضع أحب أن ألفت انتباه إخواني القراء عن موضوع كثيرا ما أسمعه وأقرءاه في كثير من الصحف ان الانتقادات اللاذعة من قبل الكتاب ومطالبة الجماهير اليمنية بإقالة وزير الرياضية لفشله في إعداد وتهيئة المنتخب، وهل نسي الشعب أو الجماهير والكتاب والإعلاميين والنقاد فشل الأغلبية الكبيرة من الوزراء في مناصبهم وفشل وتدني أوضاع وزاراتهم كالداخلية والاقتصاد والنفط والكهرباء والأشغال العامة والطرقات و و و إلخ؟ ، لماذا وزير الرياضة فقط؟.