وأخيراً ودعنا "خليجي20" هذا الحدث العظيم الذي أثبت اليمن من خلاله قدرته على استضافة أكبر من "خليجي20" وعبرّ الشعب اليمني الأصيل في هذا الحدث عن حبه

واحترامه وإخائه لأبناء الخليج جماهيراً ولاعبين ومسؤولين .
فمنذ الانطلاقة الأولى لخليجي"20" وجهنا رسالة إلى العالم من ثغر عدن الباسم بأنه يجب "تعرفوا أن اليمن هي بلد الأصالة والعروبة "، وهذا ما تصدّر أراء الكتاب والزوار

وضيوف خليجي"20" لكل الصحف العربية خلال أيام تواجدهم في عدن ..وهو لنا كيمنيين نملك إرثاً حضارياً وإنسانياً وثقافياً متدفقاً أكثر من تلك الصراعات المغرضة .
ومن هنا يحفزني سؤال مشروع على لسان حال عدن ..متى سيرانا العالم من غير هذه النظرة الظالمة المحصورة بين الصراعات والفوضى السياسية وزعزعة الأمن والضعف

الاقتصادي ؟.
ولماذا لا يستمر الأمن والآمان طوال العام كما كان في خليجي"20"؟ وماذا بعد خليجي"20" ؟! من الذي ترك الآخر أيها البيت الخليجي؟ عندما طالعنا الجماهير الشعبية

التي أنجحت خليجي"20" وهي تهوي بأجسادها إلى عدن باحثة عن لحظة فرح ولحظة وفاء .. الجماهير التي وقفت مع خليجي"20"، وقد لا تقصد الكثير من الجماهير

إنجاح خليجي"20" لغايات سياسية أو اقتصادية أو مصلحية أكثر من حضورها الملاعب بغاية الفرحة والإحساس بالفرح والبهجة والابتسامة التي فقدها الجمهور منذ وقت

طويل.. وأقول إن لحظات الفرح الممزوجة بالوفاء تلك مع الأغلبية كانت مقابل أغاني "أبوبكر" عن بندر عدن في الغربة وعاد بهم الزمن رغماً عنهم فاندفعوا بكل الوفاء وكل

الفرح .
* اغتيال الوطن : طالعنا الكثير من المقالات والأخبار التي مررنا عليها مرور الكرام واعتبرنا أنفسنا غير معنيين بها ، والأصل بأن الموضوع في غاية الأهمية، فهناك أعداء

الوطن مهمتهم اغتيال الفرح واغتيال الوطن .. نعم .. كبلتهم قيود الكيد والغيرة والحسد ولم يجدوا في إشباع غرائزهم الشريرة غير وسائل وتشويه السمعة وتلفيق الإدعاءات،

مسبغاً عليها من مساوئه .
وأنا من هنا وإياكم يجب علينا أن نعاتب من وجد في خليجي"20" فرصة انتقام نادرة قد منحته إياها الأيام ، ونعاتب بعضهم ممن يتملكه رعب وحساسية قاتلة من كلمة مبدع

ويظن أن قدوم كلمة مبدع هو تهديداً لمركزة ، ونعاتب من يمضي على قاعدة" الأقربون أولى بالمعروف" وإن كان كالنهر العذب، لأنه لا يسقى المقربين منه فقط .
وأخيراً : الكل كان ككرة القدم في الملعب إما تلقيه الكرة إلى مزبلة التاريخ كما حدث لمنتخبنا الوطني .. أو ترفعه إلى مصاف الشرفاء – والشرفاء قلة- لابد أن نكون

قريبين منهم إن لم نكن منهم .