;
عبدالوارث ألنجري
عبدالوارث ألنجري

إلى أين يا خير الأمم 1615

2011-02-03 03:19:57


ما الذي يحدث اليوم للشعوب العربية والإسلامية؟ هل هي نتائج وثمار تسريب وثائق ويكيليكس الخاصة بالزعامات العربية والمسربة من الإدارة الأميركية؟ أم أن هنالك بالفعل ثورات عربية آن لها أن تتفجر في كل قطر عربي

للقضاء على الأنظمة الكرتونية الجاثمة فوق أنين ومعاناة وهموم الملايين العربية؟ ولكن.. من البديل يا ترى؟ هل هي تلك القيادات المعارضة المصطنعة والمزيفة أم أن البديل قادم من رحم تلك المظاهرات والاعتصامات

الشبابية؟ إلى أين تقود الأحداث يا أمة محمد –عليه أفضل الصلاة والسلام-؟.. هل إلى فجر جديد تنتظره الأجيال القادمة يتميز بالحرية والعدالة والمساواة والسلم الاجتماعي؟ أم إلى إسقاط أنظمة ديكورية يتبع ذلك خلافات

وصراعات على السلطة من جديد ينتج عنها سقوط المئات بل الآلاف من عامة الناس ممن لا ناقة لهم ولا جمل سوى أنهم يريدون العيش حياة حرة كريمة لهم ولأبنائهم؟!.
هل ما يحدث اليوم كان لنا دور فيه؟ ويا ترى أين كانت هذه الملايين الغاضبة خلال "34" سنة ماضية؟! أليست هذه الثورات بالفعل قد جاءت متأخرة؟ أم أ التأخير فيه الخير، ولكن في نفس الوقت ولنفترض جدلاً أن

التغيير أصبح ضرورياً ما دام تلك القيادات العربية لا تزال تصر على التمترس فوق الكرسي مهما كان الثمن.. متخذة من الجيوش دروعاً لحمايتهم وحماية أطماعهم التي لا حدود لها؟!.. ولكن في نفس الوقت.. كان

من الأولى بنا الانتظار حتى نرى نتائج ثورة تونس ونحتفل مع أشقائنا التونسيين وهم يقطفون ثمارها، إن القيادة الصادقة والمخلصة اليوم هي التي ستأخذ العبرة من غيرها وتسارع باتخاذ معالجات حقيقية لأوضاع الملايين من أبناء

هذه الأمة.. وفي مقدمة تلك المعالجات إحالة الفاسدين والطغاة إلى محاكمة علنية جزاء ما اقترفوه خلال السنوات الماضية.
لكن لماذا نأخذ الأمور على محمل الجد ونتساءل في أنفسنا لماذا غيرت الدول الخارجية وفي مقدمتها الغرب وأميركا سياساتها تجاه الشعوب والحكام والعرب وتحولت فجأة من دعم الأنظمة إلى دعم الشعوب المعتصمة؟ ولماذا

تناست هذه القيادات العربية خلال السنوات الماضية إن الغرب يرمي بأصدقائه وحلفائه حين يحقق مصالحه، لماذا لم تأخذ العبرة من "الجلبي" وغيره بعد سقوط نظام صدام -رحمه الله؟!.
وما حقيقة توسط إسرائيل لدى الغرب لدعم نظام "مبارك"، وإذا كان ذلك حقيقي، فلماذا يتم تسريب مثل هذه المعلومات إلى الإعلام، وفي هذا الظرف بالذات؟!.
 أسئلة كثيرة علينا يا خير الأمم أن نجد لها الإجابات الصحيحة قبل الشروع في أي عمل قد نندم على فعله عشرات السنين، ولنتخيل جميعاً ماذا لو فشلت ثورة تونس وبعدها مصر في النجاح ليس في إسقاط الأنظمة وحسب، بل

والقدرة على تشكيل أنظمة وطنية جديدة تحمل تطلعات وآمال تلك الملايين التي شاركت في قيام الثورات.
 أما في حال الفشل -لا قدر الله- فإن النتائج بلا شك ستكون وخيمة وهذا يصب في مصالح العدو الخارجي وفي مقدمتهم إسرائيل التي لا نستبعد أنها تستغل انشغال العالم بأحداث تونس ومصر لتوجه الضربة القاضية لإخواننا

في غزة، ولا نستبعد أن ما يحدث اليوم له علاقة بمخطط الشرق الأوسط الكبير.. خاصة عندما نتحدث عن ما بعد سقوط النظام بصدق وشفافية.. فالوطن غال ونحن وجدنا من يحدد ملامح المستقبل ليس بالتهور ولا

الانجراف وراء مخططات عدائية، بل من خلال العودة إلى مبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي ومن ثم العمل على تنفيذ هذه التعاليم والمبادئ في حياتنا اليومية بالإسلام دين ودنيا وبالعودة إليه فقط نستطيع حل كافة مشاكلنا وقضايانا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد