;
وهيب الذيباني
وهيب الذيباني

اللهمَ اجعله حوارهم الأخير وعليهم إنجاحه 1827

2011-02-08 04:27:45



الحوار وما أدراك ما الحوار، انه الحوار الذي يردده الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك منذ أكثر من عامين، والذي يأتي يومياً بتطورات جديدة إذا كانت ايجابية فسرعان ما تتحول إلى سلبية، وإذا كانت تبشر بانفراج موقع بينهم فسرعان ما تتحول إلى عقبة أمام الحوار وتعود بتوتر معلن اكبر من ذي قبل، وكل اتفاق يتم توقيعه بينهم يعود ويتطور إلى أزمة بحد ذاته، وكل بند في كل اتفاق يتطلب عمل له اتفاقات خاصة به .
وهكذا فان الحزب الحاكم والمشترك ظلا يتخبطََا بين اتفاقات وبنود اتفاقات، بين قبول الحوار ورفضه، ومن تصريحات إلى مقاطعات إلى مظاهرات كادت الأسبوع الماضي ستخرج الوضع في اليمن عن السيطرة، يعني يعيشون تناقضات عجيبة، تكونت لجان وأعقبتها لجان إلا أنها لم تحقق الهدف المرجو والوصول إلى الحوار الوطني الصادق الذي يؤمله منهم الشعب اليمني .
وهاهي اليوم التطورات التي أزعجت الحكام ومن يخطط للمجيء من بعدهم، إنها الشعوب التي تقصي من خذلوها سواء كانوا حكاما أو معارضة، ولن تقبل إلا من كان صادقاً معها ومع وطنه، وما يدور في مصر من هبة شعبية مهما كانت النتائج السياسية التي ستحققها، ومهما خسر القادة والحكام،ومهما تضرر وخسر الاقتصاد المصري بمليارات الدولارات، والشعب المصري الذي خسر وقته وتضررت مصالحة .
فقد جاءت بعدها الحوارات وقبول أطراف العمل السياسي لبعضهم غصبً عنهم شاءوا أم أبوا، وفرضت التغييرات في البلاد مهما كان مستواها وحجمها ليست بإرادتهم وإنما بإرادة الشعب المصري، فماذا لو كانَ فضلَ الحوار قبل كل ذلك، وقبلَ كل منهم بالأخر، وطبقت الإصلاحات لتحسين وضع مصر، لكانَ جنبَ بلدهم وشعبهم تلك الخسائر والفوضى، واحترمهم الشعب المصري على ما حققوه لمصر، فمهما تمت التغييرات الآن فهي بعد فوات الأوان وبعد أن تضررت بلدهم، وفقدوا ثقتهم بشعبهم .
     وها هم اليوم أطراف العمل السياسي في اليمن هل يعتبروا بما حصل في مصر ؟ خاصة بعد أن توصلَ إلى توافق مبدئي، بعد أن أعلن فخامة رئيس الجمهورية أمام اجتماع لمجلسي النواب والشورى، تجميد التعديلات الدستورية، والتزامه بعدم التمديد أو التوريث في الحكم، وفتح السجل الانتخابي، ودعوة المعارضة لحوار وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية .... الخ، وأعلن الحزب الحاكم وقف المهرجانات والحملات الإعلامية .
     وعلى أحزاب اللقاء المشترك أن تقابل ذلك بعقلانية وقبول التهدئة السياسية، والدخول في حوار مع الحاكم لما فيه المصلحة الوطنية، وان تم ذلك فإنها ستكون نتيجة ايجابية وجيدة، يأمل عليها الشعب أمالا كبيرة، وهذا ما نؤكده لهم أن هذا الحوار والتوافق هو الأخير، لان الشعب سئم من الحوارات المتعثرة، إما أن يخرجَ بتغييرات وإصلاحات سياسية واقتصادية وديمقراطية تخدم الوطن والشعب اليمني، وإلا فإنها ستكون نهايتهم لا فرصة غيرها مهما خسر بعدها الشعب من تضحيات وتضررت مصالحة الاقتصادية سيبعدهم بإرادته وعزيمته العظيمة .
    وهانحن نخاطبهم من بين أنقاض البطالة، ومن بين أكوام الفساد، ومن ظلمات الفقر، اتركوا مصالحكم الخاصة، وسياسات أحزابكم الضيقة، وإملاءات مستشاريكم المتنفذين الفاسدين، اتركوا المماحكات وأساليب العناد والإصرار الغير مبرر والغير منطقي، لا ترفعوا سقف مطالبكم التعجيزية، حافظوا على مصالح شعبكم، ونصرة وطنكم، وعليكم بإنجاح حواركم المبارك قبل فوات الأوان، عليكم أن تقبلوا بالإصلاحات والتغيير برغبتكم قبل أن يفرضها عليكم الشعب .
      سجلوا أسماءكم في صفحات التاريخ الناصع قبل أن يتم تسجيلها في القوائم السوداء، فليس هناك أمامكم أي فرصة أخرى للحوار إلا هذه الفرصة التاريخية، إما إن تخرجوا بها الوطن والشعب إلى بر الأمان وتحققوا متطلباته وأحلامه، وإلا فأنكم سترحلوا بإرادة وقوة الشعب قريبا لا محالة، فلكم الخيار إما أن تغتنموا هذه الفرصة ، وأما أن تخسروا وتتحملوا مسئولية كل الخسائر الوطنية والتي ستلحق بالشعب جراء ذلك، وستبقى وصمة عار عليكم ستدون للتاريخ لنا ولمن بعدنا، ولكم الخيار في نجاح الحوار من عدمه .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد