إنما يشهده الوطن الغالي على قلوبنا هذا الأيام أزمة لا يستهان بها، فقد توجهت البلاد إلى منطقة حرب إعلامية تزداد وتيرتها من يوم إلى آخر، وكلا الطرفين المشتركين فيها أحزاب سياسية تسعى إلى تحقيق مآربها ولا يهمها إلى أين ستذهب البلاد والكل يهتف باسم الشعب مع أن الطرفين لم يقفا وقفة جادة حول مطالب غالبية أبناء الشعب الذي يرجوا حياة آمنة ومطمئنة، ولعل أهم المطالب التي ينشدها أبناء الشعب وفئاته المختلفة ويأملوا إيجاد الحلول السريعة لها هي:-
1. إلغاء الرسوم الجمركية والضريبية عن المواد الأساسية للمعيشة كالقمح بجميع أنواعه والسكر والزيوت والأدوية والملابس وغيرها من المواد اللازمة في حياة المواطن والرقابة الجادة على الأسعار.
2. زيادة المرتبات والأجور وإلغاء ضريبة الدخل عنها وعلى رأسها معاشات الضمان الاجتماعي.
3. تخفيض أسعار الخدمات الأساسية اللازمة من ماء وكهرباء وهاتف وكذا المشتقات النفطية كالغاز والديزل والبترول، بما فيها تقديم الخدمات وإيصالها للمواطن.
4. قيام اللقاء المشترك بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية وكذا تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء برئاسته.
5. قيام الحكومة بإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لتحويل نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني، وكذا إجراء التعديلات التي تخص اللجنة العليا للانتخابات بما فيها القيد والتسجيل وغيرها.
6. يتم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب فترة ممكنة، بعد تشكيل الحكومة.
7. الابتعاد عن التعصب وخلق الأزمات والتضييق على المواطنين وعرقلة المسيرة التعليمية والاقتصادية ومحاولات جر البلاد إلى منزلق خطير دون النظر إلى مصالح الشعب وإنما لأجل تحقيق مصالح وأطماع شخصية أو حزبية.
8. وضع حقوق كافة أبناء الشعب الدستورية في الاعتبار وعلى رأسها حقوقهم في انتخاب من يمثلهم برلمانياً ورئاسياً وعدم استخدام اسم الشعب في الصراعات السياسية والحزبية والدينية دون الاحتكام إليه.
أحمد علي العنس
الشعب ومتطلباته 1953