;
عبدالله الأشعل
عبدالله الأشعل

أبواق النظام السابق واستمرار تضليل الشعب 2385

2011-04-21 10:24:27


اعتمد النظام السابق على تضليل الشعب وتغييب الحقائق وإبدالها بحقائق مصطنعة توهم الشعب بأن نقد النظام هو نوع من الظلم والافتراء، وصور المعارضون على أنهم مجموعة من الحاقدين على النظام بل وصفهم بعض رموز النظام السابق بأنهم جميعاً "مطاريد النظام" أى الذين استغنى النظام عنهم فتمردوا عليه وعمدوا إلى نقده. وقد تطوع فى هذه الكتيبة أعداد ممن احتضنهم النظام وتوسم فيهم إمارات الشر ونشر الأكاذيب، ضمت القائمة كل من لديهم موهبة التآمر على الشعب المصرى ويفهم أساليب تضليله ونشر الإشاعات والمأثورات التى تجعله مقتنعاً أو مرتبكاً فى الإبقاء على النظام والحصول على بعض خيراته ولم يشعر أحد منهم بوخز الضمير وهو يدافع عن الفساد وينقض على شرفاء الوطن المعارضين للنظام والساعين إلى كشفه وتبصير الرأى العام بمفاسده. ضمت هذه الكتيبة العناصر المشوهة فى الصحافة فأساءوا إلى الصحافة والصحفيين وصاروا قيادات صحفية فخرجت أجيال من الصحفيين على مثالهم من الجهل والسطحية والنفاق والتضليل وامتداح النظام ومهاجمة معارضيه.
كما انضم إلى هذا الفريق العناصر التى تربت فى كنف العمالة للموساد والنهب وادعت احتكار الوطنية والديمقراطية والذين فضحتهم مصادر الموساد من أعضاء الفيلق العربى الصهيونى، وهم الذين صمموا حتى اللحظات الأخيرة من الثورة ثم تحولوا بالكامل ثوارا بل ادعى بعضهم أنه كان من شباب الثورة ومن وقودها. لقد زرعت إسرائيل والولايات المتحدة فى صفوف الكثير من الإدارة المصرية من تستطيع الاستعانة بهم حتى يستمر الحال من قهر الشعب ونهبه وإذلال مصر وإضعافها متآمرين جميعاً علينا، فلما حطمت الثورة أوكارهم تحولوا إلى فريق المنافقين المرجفين الذين يندسون فى صفوف الثوار مستغلين طهارة الثورة حتى يحرفوها من الداخل ببث الأفكار السامة. بل إن بعض قياداتهم تحول من عجلة القيادة إلى الكتابة اليومية أو الدورية، تطبيقاً للحق فى التعبير الذى أنكروه على غيرهم وأغلقوا صحفهم على كل من يدافع عن خطايا النظام وظنوا بذلك أن الشعب قد أصبح فريسة لديهم ولن يفكر إلا بما أرادوه له.
لا أزال أرى فيما عرف فى العصر البائس بالصحف القومية فى الصحف الخاصة غير المستقلة التى أغلقت أبوابها على قضايا بعينها وعلى تليمع أشخاص بأعينهم لمختلف المناصب فى لعبة مكشوفة تمثل إرهابا إعلامياً للقارئ، أقلاماً تبث السم منتهزة فرصة تطهير كل الأماكن من عفن النظام المتهاوى، ولذلك أطالب بقصف أقلامهم، فالحرية لأصحاب الرأى المخالف، وليس لأصحاب المشروعات التآمرية. أستطيع أن أقبل أن يدافع بعض الكتاب عن الرئيس السابق لأى سبب ولكن الدفاع من شخص كان منتفعاً من فساد النظام، لا يعد رأياً بل يعد فتنة ولن نشغل أنفسنا بهؤلاء لنرد عليهم ولكننا يجب أن نحمى القراء من هذه الثورة المضادة لكل جهد تنهض مصر المستقبل، كما أن هؤلاء تسلحوا بقدر عال من البجاحة التى دفعتهم للأمل فى التلون والبقاء فى أجواء مختلفة، وكنت أظن أنهم بعد أن سود الله وجوههم وشوهها وأفسد خططهم وحربهم لله ولرسوله، سوف يبحثون لهم عن مأوى بعيداً عن الناس الضحايا الذين استعملهم النظام لتشويه وعيهم، ولكنهم فجروا فى النظام البائد وسدروا فى غيهم ثم استهانوا بعقول الناس أيضاً.
يلحق بهذه الرذيلة أساتذة الجامعة الذين باعوا أنفسهم للشيطان فما ربحت تجارتهم، ولم يحترموا علمهم ويؤدوا ما عليهم من موجبات، وعقابهم أن يمتنعوا عن التدريس أو الظهور فقد ارتكبوا جرائم فى حق العلم والجامعة ولا تتشرف الجامعة بأن ينسبوا هؤلاء إليها، كما أجرموا فى حق الشعب والطلبة وسبحان من له الدوام.
الصحافة والإعلام والجامعة معاقل التأثير فاحموا شعبنا من سموم هؤلاء حتى لا يخلطوا اللبن بالماء ويعيدوا مصر مرة أخرى إلى عصور الظلام، إنهم خفافيش الليل، وأعجب أن يظهروا أيضاً فى عز النهار.
من حق المجتمع أن يتنفس هواء نقياً ولذلك فإنه يجب حمايته ممن ينفثون فى حياته سموماً، فلا تملك الحية إلا أن تغير جلدها وحده، أما قدرتها على التسميم فهى قدرة خلقية كهؤلاء الذين أفسدوا حياتنا. إن منعهم ليس مصادرة لحق أو وقاية من شر، وحق الشعب كله فى الحياة يفوق مؤامرتهم على إضراره. 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد