الجنود ملك الشعب وليسوا قوة مخصصة:
أكتب مقالي هذا ويراودني الشك بأن تأثيره على جنودنا الأبطال لن يحظى بالإهتمام والتأثير عند ثلة من القوات العسكرية سواء في الأمن المركزي أو الحرس الذين لايدركون حقيقة أنهم جنود أو قوة لحماية الشعب وممتلكاته وليسوا قوة مخصخصة لحماية الكراسي والفلل والاستعراضات العسكرية وعرض العضلات لإخافة الشعب بأبنائهم وإخوانهم وأقاربهم الضباط أو الجنود.
ولكن ورغم هذه الشكوك التي تراودني ليلا ونهارا بإقلية عسكرية ممن يمارسون القمع والقتل والاختطافات ضد أبناء شعبهم الأحرار في ساحات التغيير وميادين الحرية، ويسعون إلى إرضاء شخص، فأنى يعصون الله عزوجل ويظلمون ويغضبون شعبهم الذي هم أصلاً أبناؤه.
وهناك أحرار من أبطال الأمن والجيش لا ولن ينجروا إلى مستنقع القمع والقتل في حق شعوبهم المطالبين بحقوقهم الدستورية والتعبير عن آرائهم بالاعتصمات والمسيرات السلمية, ولن يسمحوا أبدا بخصخصتهم على حساب شعبهم, واعرف إن هناك من يقولون لن نخالف ونعصي ولي أمرنا ولكني ارد عليهم بالقول راجعوا دينكم وسنة نبيكم واتفكروا بقول الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه "أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلإطاعة لي عليكم "
إخواني القراءوالجنودالبواسل هل ولي أمرنا عاص لله أم العكس ,حتما ستكون الإجابة سهلة ومعروفة فمن يقتل شعبة ويزرع الفتنة بين امتة ويعذب سجناءه ووووووالخ,هل عاص لله ام على الصراط المستقيم؟
إخواني وأعزائي وأبناء شعبي الأحرار، صحيح أن هناك قوانين تحتم وتفرض عليكم الانصياع والطاعة للأوامر والتوجيهات الصادرة إليكم ولكن هذه القوانين أيضا لم تأمركم أو تدعوكم إلى قتل شعبكم المالك للقانون أصلا.
لذا أنا أدعوكم دعوتان.. الدعوة الأولى :للجنود المناصرين للنظام الراحل وأقول لهم: حرام عليكم واتقوا الله في أنفسكم وشعبكم ووطنكم وأذكركم بالمقولة التي تقول "من دعا لظالم بالبقاء فقداحب أن يعصى الله " وكما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام "لا طاعة لمخلوق في معصية الله" والخيار أمامكم أما صالح أو الله والوطن والشعب .....وارحموا أنفسكم حين الحساب والعقاب، فهل سياتي علي صالح أو قائد للواء أو قائد معسكر ليشفع لكم بماسفكتم من دماء إخوانكم ...
أما دعوتي الثانية: فهي لشرفاء وأحرار وعقال الضباط والجنود باتخاذ مواقف مشرفة ترضي الله عزوجل أولاً وترضي ضميرهم ووطنهم وشعبهم ثانياً, وادعوهم إلى الإلتفاف حول ثورة الشعب وأن تنضموا إليها فعليكم بحمايتها مرتين : الأولى تكمن في حماية المعتصمين في ساحات وميادين الشرف والحرية وتوفير الأمن السلامة للثوار المعتصمين من بلاطجة النظام وغيرهم.
أما الثانية فهي حماية الثورة من السرقة والاستغلال بعد رحيل النظام الفاسد والراحل ,فإذا كان الثوار قد رسموا أفضل وأروع الصور الحضارية اليمنية في اعتصاماتهم ومسيراتهم السلمية, فعليكم أيضا إن تقتدوا بالجيش المصري وترسموا صورة رائعة للغرب والعرب بأنكم وشعبكم أهل الحكمة والإيمان وأصحاب الحضارة الأروع والأقدم في العالم, وأنكم كما وصفكم المصطفى عليه الصلاة والسلام أهل الإيمان والحكمة، لأنفسكم بأن تصبحوا لعبة في أيادي مالكي النظام الراحل, وكما يقول المثل "من شاورك بالقتل ماساعدك بالديه"
??