في المجتمعات التي تكثر فيها المظالم ويحكمها الاستبداد والفساد يلجأ الناس فيها إلى استخدام أساليب متنوعة للتنفيس عن حالهم من وطأة المظالم والجور السلطوي المستبد، وتكون النكات السياسية ذات المنحى الطرائفي هي إحدى هذه الوسائل التي تشيع في المجتمع ويكثر تداولها بطرائق مختلفة، تناسب مقتضى الحال، وتصور المواقف الاستبدادية أو الشخصيات المستبدة، بصورة هزلية مضحكة، ولكنها ذات معنى تصف بعض المواقف التي يتجرع مرارتها المجتمع تحت وطأة الاستبداد والمظالم.
مؤخراً تحدث الإعلام بكل تفريعاته عن دور قائد المنطقة العسكرية الجنوبية/ مهدي مقولة في أحداث محافظة أبين بعد استيلاء المسلحين عليها وذلك ما جعل الحديث عنه يأخذ منحى شعبي، وخاصة بين أبناء أبين الذين نسجوا الحكايات عن هذا الرجل، فقالوا:
* انسحب المسلحون من "دوفس" ومن الطريق البحري المحاذي لمعسكر اللواء "25" ميكا يوم 11 سبتمبر الجاري بناءً على اتصال هاتفي من مقولة حتى يفسحوا له المجال لدخول معسكر اللواء "25" دون إطلاق طلقة واحدة، بهدف إعلان الانتصار على القاعدة "المفترضة" ليهديه إلى سيادة الإميركان في ذكرى 11 سبتمبر "عاشت الصداقة".
* وقالوا: إن أحد أفراد القاعدة "المفترضة" في زنجبار رأى في المنام أن رجلاً يلبس النياشين ويحيط به الحواريون من كل جانب قد وصل إلى مشارف زنجبار، فصاح أصحابه المسلحون قائلاً: أبشروا فقد رأيت في المنام رجلاً قادماً إلينا وأظنه المهدي المنتظر قد بعث فأبشروا بالنصر، فرد عليه "الأمير" لا يا مغفل هذا مهدي مقولة وليس المهدي المنتظر.
* أما أحدهم فقد كتب على الإنترنت ما قال إنه حوار مع "جني" شارك في القتال إلى جانب المسلحين في زنجبار وجاء إلى عدن لاستلام المكافأة.. المحاور سأل الجني: وهل يشارك الجن في القتال مع الإنس؟! قال: نعم، ألا تعلم أن الرئيس صالح يستعين بالجن والمشعوذين كثيراً؟! ومقولة مثل صاحبه جندنا مع المسلحين في زنجبار، فسأله: إذاً لماذا احتفل مقولة بالانتصار عليكم يوم 11 سبتمبر؟!، فقال الجني: أكثر ما أغاضني وقهر قلبي أن يحتفل مقولة بالانتصار علينا وهو الذي دعمنا في القتال حين أغلق طريق عدن/أبين لكي يرسل لنا المؤن والذخائر بعد أن اكتشف الناس عملية رمي المؤن والمحروقات من الجوب بالطائرات الحربية.
* وقالوا: عندما ضرب الطيران الحربي للحرس الجمهوري مواقع الفرقة الأولى مدرع في صنعاء الأحد الماضي كان مقولة يتابع الحدث باهتمام كبير ولا إرادياً صرخ بصوت عالٍ قائلاً: "الله أكبر.. ألله أكبـر"، فربت أحد الضباط على كتفه قائلاً: "بارك الله في الأمير".
منصور بلعيدي
قالوا في مقولة!! 2245