;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

ثورات الرّبيع العربي 2557

2011-10-06 03:52:18


قالوا عنها:
سمّوها ما شئتم فقد تسابق الغرب على تسميتها ثورات الربيع العربي، وبعضهم أسماها الصحوة العربية، والبعض الآخر من أبناء جلدتنا قام بتغيير جلودهم كالثعابين وكانوا يتكلمون عن الصحوة والنخوة والمجد والتأريخ والعزة والكرامة، وباعوها بأبخس الأثمان وكانوا في أقلامهم من الزاهدين، وبين ليلة وضحاها اعتبروا الصحوة العربية الكبرى التي نعايشها مجرد مخطط أمريكي وصهيوني ومرات اعتبروه مخططاً شيطانياً ومؤامرات كونية كالتي يتحدث عنها توابع السّفاح الصغير بشار الاسد، والذي لم يظهر أنه أسد إلا على شعبه المناضل المكافح الثوري، وهو كالحمل الوديع أمام اسرائيل في كل مفاوضات وكل مناوشات وخذوا ماشئتم ولكن اتركوني أعيش وأنام واحيا بآمان، بل وأكثر المتحدثين الذين كانوا بالأمس يوهمونا بأنهم يريدون التغيير ويطمحون له، لم يقرّوا بأنها ثورة بل يسمونها على استحياء مجرد أزمة وفي مناسبات عديدة.
حتّى أوباما كذاب:
لربما أصابتكم الدهشة والحيرة كما هو الحاصل معي حين سمعت يوم عودة الرئيس المخلوع إلى قصره كما قيل، ويبدو أنه عاد بحكم شرعي يقضي بفرض ما يسمى بين الطاعة ووجوب إكمال العقد المبرم بين الشعب وقاتليه ولا حسيب أو رقيب، حين سمعت أن المدعو أوباما والإدارة الأمريكية توجه خطاباً شديد اللهجة لزعيم النظام البائد في بلادنا وتحثه على سرعة تسليم مفاتيح العربية، اقصد سرعة تسليم الحكم وبالمقابل نسمع أن الإدارة الأمريكية تهنئ الزعيم السابق بالسلامة والعودة سالماً غانماً ومابين التصريحات هنا وهناك يختلف الوضع تماما في رؤية ما نعيشه من واقع يغلب عليه التهميش والمصداقية ويفرض الجهل نفسه وصياً على هذا الشعب المغلوب على أمره، ولم يكن أوباما وحده الكاذب فقد سمعنا بتصويت الاشقاء في مصر برفض التصويت لدى الامم المتحدة أو بصريح العبارة برفض المقترح المقدم بنزول لجنة من الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول المجازر التي قام بها بقايا النظام البائد في بلادنا من خلال قتل المتظاهرين وبالمقابل سمعنا تصريحات تفيد بأن مصر لم تصوت بالرفض وكأن الحياة فيلم على طريقة عذر أقبح من ذنب وعليكم العار يا بقايا أنظمة القبح والذل والعار ولسنا بحاجة إليكم ولم نطلب من أحد أن يلتمس لنا رحمة البشر ونحن توكلنا على رب البشر واستعنا به وحسبنا الله ونعم الوكيل.
دمعة محبة:
صاحت الأرواح الثائرة في أرض الشام ‘‘بالروح بالدم نفديك يايمن‘‘ وتلاحمت هذه الارواح الطاهرة لترسم لوحة من التاريخ جديد الملامح والذي سيفرض على أرض الواقع شاء من شاء وأبى من أبى، وسيرحل كل سفاح الى مزبلة التاريخ دون رجعة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
بين الواقع والخيال:
وقفة أود بها أن أطرح للمرة الألف تساؤلاتي لمن لا يزالوا يعتبرون هذا النظام البائد قائماً في بلادنا وأنا اعلم أن الكثير منهم يخاف أو يتهرب من قراءة صحيفة "أخبار اليوم" بل ويتمنى البعض منهم حرقها قبل أن يجدها أمام عينيه، والسبب انتهاجها طريقا واضحا لا يحتاج إلى التخطيط من اجل المصالح الذاتية والمردود المالي، ولكن سأحاول أن أتكلم لعلّي أجد من يقرأ كلماتي يوما من الأيام وان كانت بعد مرور وقت ليس بقصير أن يحاول ولو لمرة واحدة أن يعي حقيقة الواقع الذي نعيشه، فالوقت لا يعود للوراء أبدا وهذه حكمة كلنا سلّمنا فيها وواقع فرض نفسه منذ الأزل، هل تتوقعون أنه بالإمكان أن ينتهي كل شيء؟، هل تعتقدون أن النظام بإمكانه قتل كل معتصم وكل متظاهر وقتل الشعب بأجمعه؟، هل تعتقدون أن ما مضى سيعود وسترجع الموازانات التي ينهبها بعض الأشخاص بالمليارات من أجل أن يظل مواليا لنظام بائد خاسر؟، هل تؤمنون بالمستحيل؟، أم أن العناد أصبح هو شعار كل من يوالي هذا النظام ليس محاباةً فيه بقدر ما هي استقصاد للطرف الآخر ولان فلان ليس بنزيه وان علاّن بيني وبينه مشاكل، وصدقوني هي احقاد شخصية لا تتجاوز أي حقيقة ولا تمت إلى الواقع المنطقي بصلة،، هل تتوقع أن يظل السفاح في مكانه دون حسيب أو رقيب، وإذا كان كذلك فهل خانكم الإيمان بالله ونسيتم أن الله قادر على كل شيء؟، لربما سيفهم البعض ويعي حقيقة الواقع يوما من الأيام قبل أن يرث الله الأرض ومن عليها

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد