لا شك من أن الجنود البواسل الذين ينتمون إلى جيش الشعب، سواء كانوا في الحرس الجمهوري أو الأمن المركزي أو الفرقة الأولى أو الثانية أو .. أو ..ألخ..., حيثما كان هؤلاء الجنود فإنهم قد أقسموا على أن يكونوا حراساً لهذا الشعب، محافظين على أمنه وأمانه
ولا شك أن هؤلاء الجنود ليسوا مقطوعين من شجرة لا أصل ولا فصل لهم بل على العكس تماماً فإن هؤلاء الرجال لهم أصول يحترمونها ويحترمها كل أبناء الشعب اليمني ولهم قبائل يعتزون بها وتعتز بهم، ولهم أهل يأوون إليهم ولهم أبناء يحملون أسماءهم ويفخرون بهم ولهم جيران وأصدقاء ومعارف , ولو نظر كل واحد من هؤلاء الجنود إلى ساحات الحرية وميادين التغيير المنتشرة في معظم المحافظات فإنني على يقين أنه سيجد هنالك في هذه الساحات إما صديقاً أو قريباً أو جاراً أو أخاً أو أختاً أو ابناً له أو أمه أو أبيه، سيجده يشارك المعتصمين ساحتهم والمتظاهرين مسيراتهم السلمية، الداعية إلى إسقاط النظام الفاسد النظام، الذي أمعن في القتل وسفك الدماء، النظام الذي فرض على الشعب برمته عقاباً جماعياً لم يستثن من هذا العقاب أحداً ولا حتى تلك الأسر ألتي يخدم أبناؤها في الحرس الجمهوري والأمن المركزي ,
ذلك أن هذا النظام الفاسد لم يقدر حتى الآن موقف هؤلاء الرجال في الحرس الجمهوري والأمن المركزي, ففي الوقت الذي يضحي فيه هؤلاء الجنود بدمائهم وأرواحهم من أجل هذا النظام , يكافئ هذا النظام الفاسد أُسر هؤلاء ألجنود وأهلهم وذويهم وقبائلهم بفرض عقاب جماعي عقاب زادهم على فقرهم فقراً, وعلى عوزهم عوزاً, فلو أن أهل هؤلاء الجنود أو أسرهم أو ذويهم كانوا يعنون لهذا النظام شيئاً لقدم لهؤلاء الجنود في الحرس الجمهوري والأمن المركزي تعويضات مادية ترفع عن أسرهم وذويهم ويلات هذا العقاب ألذي امتهن أدميتهم.
والسؤال هنا: هل يدرك هذا الظالم حجم التضحيات التي يقدمها الجنود المرابطون معه، يحمونه ويحافظون له على ملكه المزعوم؟، هل يعلم هؤلاء الجنود أنهم بوقوفهم مع الباطل في وجه الحق في وقوفهم مع الظالم في وجه الشعب يخسرون أنفسهم يخسرون سمعتهم ويلبسون أهلهم وذويهم الخزي والعار؟
أيها ألأخوة ألأعزاء.. أيها الجنود والضباط في الحرس الجمهوري والأمن المركزي، إن الثورة سائرة إلى الأمام وناجحة لا محالة وأمامكم ألان ثلاثة أمثلة بن علي , وحسني مبارك والقذافي , أيها الجنود إن الثورة تاريخ يكتب , تاريخ سيدرس بالمدارس سيقراء أبنائكم وأحفادكم عنكم سيقرءون عن الجنود الذين صوبوا أسلحتهم إلى صدور الثوار السلميين، الجنود الذين تصدوا للمسيرات السلمية الجنود الذين قتلوا وجرحوا وأحرقوا ودمروا سيقرأون عن الجنود الذين أعاقوا كثيراً مسيرة الثورة عندئذ سيعلم أبناؤكم حجم الجرم الذي صنعه آباؤهم وأجدادهم، سيُعيرون بكم .. سيشعرون بالخزي والعار من حمل أسماؤكم .. عندها ستلعنكم نظراتهم .. عندها ستعلمون أنه لا الراتب ولا حتى ملايين الريالات تساوي نظرة الخزي في عيون أبنائكم .. عندها ستتمنون لو أن الأرض تنشق وتبتلعكم .. عندها لن تنفعكم كلمة لو...!!!
لحن ألثورة:
أنا جندي مأساتي
بصمتي رغم أناتي
أنا جندي وفي الساحات
بني عمي وأخواني وخالاتي
في الساحات .. حرية
وكرامة شعب .. وهتافات
أنا يمني
وليش أجرح وليش أقتل
وكل يمني
يأبى الظلم .. يأبى الذل
