اعتدنا على المكر والخداع والكذب من قبل النظام الشبة جمهوري وتعلمنا وليس عيب التعلم من الخصوم كيفية سلك طرق ملتوية مليئة بالحفر القاتلة وسياسة النظام المراوغ والمستبد وقد تباهينا في يوم من الأيام في الطفولة بمنح الرئيس اليمني لقب أمهر راقص في الوطن العربي على الأقل إن لم نقل في العالم ولم ندرك حينها معنى الرقص السياسي ولكن الثورة المباركة أخرجت أو انتشلت راقص السياسة في اليمن وكتفت بمراقبة رقص صالح ونظامه على أو تار دماء الشهداء ويبترعون على صرخات الأمهات ويتنفافسون على هتك الاعراض ويتعشون على صياحات وبكاء الأطفال الخائفين من دوي الانفجارات التي أصبحت وجبة يومية صباحا ومساء, نعم كعادة صالح ومن معه مبدعون في المراوغة والاحتيال على الشعب والعالم بأكمله وهذا ما لمسه دول الخليج ودول العالم العظمى بعد تسعة أشهر من المراوغة وسفك الدماء وانتهاك حقوق الإنسان وكذا اختيار أوقات حرجة وخطرة على النظام المراوغ للموافقة على توقيع المبادرة الخليجية الغير مقبولة أصلا إذا تضمنت الحصانة من الملاحقة القضائية لصالح وأقاربه لذا كلما اشتدت الظغوطات على صالح من التوقيع على المبادرة أعلن صالح الموافقة على التوقيع لكي تخفف عليه الضغوطات فيتنصل عنها ويخلف الوعد لذا علينا كشباب أن نعي ما وراء الهدنة التي أعلنت عنها الحكومة الأسبوع المنصرم والموافقة على توقيع المبادرة فبمجرد صدور قرار الامم المتحدة بالتنحي واشتدت عليه الضغوطات أعلن السفير الأمريكي في اليمن موافقتة على توقيع المبادرة أو بمجرد إعلان رئيس مجلس حقوق الإنسان برفقة بن عمر والزياني زيارة اليمن لتقصي حقائق انتهاك حقوق الإنسان من قبل النظام الفاسد أعلن صالح عن الموافقة على هدنة لإيقاف إطلاق النار بين قوات وجيش وبين الثوار وأنصارهم، إن تمعنتم في سياسته سوف تجدون أنه أمهر راقص دموي واليكم أهداف الهدنة مثلا بمجرد علمه نبأ وصول رئيس مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في الشارع اليمني أعلن الهدنة كي يوهم اللجان الدولية أن هنال صراعات أو نزاعات مسلحة وأزمة سياسية داخلية وليست ثورة سلمية أي هناك طرفان متنازعان على السلطة لا ثورة شعبية تريد تغيير النظام المستبد أما الهدف الثاني هو أن يصل الوفد الأوروبي والعربي برئاسة رئيس مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى مطار صنعاء والأوضاع مستقرة وباردة وكأن شيء لم يكن فيشوه الإعلام العربي والداخلي ويصور هذا الو فد الدولي أن ما يجري في اليمن ليس إلا تفاهة أو تراهات إعلام وليس إلا لذا يجب علينا كشباب أن نعي السياسة القذرة التي تحاك من أجل البقاء في السلطة لقتل أكبر قدر ممكن من الشرفاء الأحرار والانتقام من المعارضين للنظام أو بمعنى أصح تصفية حسابات بين الساسة لذا وجب علينا أن نخرج بمظاهرات سلمية يومية حاشدة ابتداء من وصول الوفود الدولية إلى اليمن وخذلان ساسة اللانظام ترحيب حار.سرني جدا عودة القلم الذهبي الذي افتقدناه خلال التسعة الأشهر الماضية وكان حري به أن يتصدر صفحات صحيفة الأحرار والثورة (أخبار اليوم) فينيرها بعباراته التي تلامس آلام وصرخات الشعب خلال ثورته السلمية فتنصر المظلوم وتدين الظالم ولو بالقلم وهى الأستاذة القديرة / أحلام القبيلي (وكلية آدم على ذريته) وأتمنى لها المدوامة في الكتابة.