أطل علينا ياسر اليماني من على شاشة العربية قبل أيام وهو يلبس ثياب الإحرام من المملكة العربية السعودية وكأنه حاج فيما يبدو للمشاهد.. ولكن طلته غير البهية ومن الأراضي المقدسة أثبتت أن من تربى على شيء شاب عليه، فقد سمعناه وهو يسوق الاتهامات للمعارضة ولثورة الشباب ويتطاول عليهم بالكذب البين الذي لا لبس فيه.. ولم يحترم "عمره" سنه ولا الأراضي المقدسة ولا الحج الذي يبدو أنه في مناسكه.. مازال كذاباً بامتياز حتى قبل أن يخلع ثياب الإحرام.. فأي حج هذا الذي يدعيه.. ألا يستحي من الله؟! ومن بيت الله الذي يكيل الكذب كيلاً وهو بحواره؟! يبدو أن الرجل كذاب عالمي.
إن الكلمة أمانة.. وحين يعي الإنسان خطورة الكلمة وأهميتها القصوى في صناعة القناعات والتأثير على حياة الناس فإنه لا يلقيها جزافاً حتى لا يقع فيما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم إن الرجل يلقي بالكلمة لا يلقي لها بال تهوي به في نار جهنم سبعين خريفاً.. هذا عن الذي لا يلقي لها بالاً فكيف الذي يلقيها قصداً وإصراراً وعلماً بخطورتها ومع ذلك يتجرأ على قول السيء غير عابئ مآلاتها المستقبلية.
يا يماني: أما تستحي من الله الذي يفترض أنك في ضيافته إذا لم تستح من الناس؟! أم أن عندك إسهال في الكلام السيء كسوء سلوكك الفاسد لا تستطيع إيقافه حتى بجوار الحرم المكي؟ لقد أثبت أنك من أكبر المزمرين والمطبلين وحاملي المباخر للنظام العائلي الفاسد.. والإنسان حيث يضع نفسه.
منصور بلعيدي
حتى في الحج يا يماني؟! 2387