إن تعز كانت مدينة آمنة مستقرة يأتيها رزقها رغداً. يتهافت إليها الناس من كل مكان.فكفرت قيادتها وقيادات أمنها ومعسكراتها بنعمة الأمن والاستقرار.في ال29من مايو 2011م يوم الأخدود فأذاقهم الله علي يد حماة الثورة ورجالها لباس الخوف والذل والمهانة...
وعاشت تعز أياماً وليال بل وشهور تحت قصف المدافع والرشاشات والدبابات..وعاش أبناؤها طوال تلك الفترة في خوف وهلع وقلق لا يعلمه إلى الله. ونزح منها معظم الأسر والسكان..وما أن عين شوقي هائل المحافظ المدلل(كما سماه الزميل طاهر حمود) لقياداة المحافظة فبدأ المواطنون يتنفسون الصعداء ويعلقون أملهم بالمحافظ الجديد الذي وعدهم بحفظ الأمن في تعز.ويحلمون بالانفراج والأمن..علهم ينا مون بعض الساعات بهدوء بدون أزيز المدافع والرشاشات...لكن أمالهم ذهبت أدراج الرياح.وثقتهم بشوقي المدلل صارة عمياء فقد خيب ظنهم..وصار يمارس سياسته العوجاء ضدهم...وعادة تعز إلى مربعها الأول.شوارع وحارات تغرق في أكياس القمامة وأعداد هائلة من المسلحين يجوبون الشوارع والحارات ليل نهار وأصوات الرصاص الخفيف والثقيل يدوي صوته في كل أرجاء المدينة طوال الليل ويتجاوزه البعض طوال النهار..
فبقايا النظام يسعون في خلق المزيد من المشاكل ووضع العديد من العراقيل(وبالذات في تعز) أمام مسيرة التغيير الحتمية في اليمن الذي تقوده تعز طمعاً في إيقاف عجلة التاريخ والعودة بالأمور إلى مربعها الأول.. حيث اللادولة واللا قانون وحيث الفرد والأسرة والبزة العسكرية..وعبثا يحاولون
لكنهم في تعز وللأسف يبذلون كل ما في وسعهم من اجل إجهاض مشروع المحافظة الكبير المتمثل في بناء محافظة مدنية حديثة خالية من السلاح.ذات مستقبل مشرق وامن مستقر..
فهاهم صباحا ومساء يكيدون علي تعز.وما من يوم إلا وتعز تعيش أثار مؤامرة ونتائج مكائد ليس اقلها استهداف الثوار والأحرار من أبناء المحافظة..وخلق حالة من الانفلات الأمني وإقلاق السكينة العامة.والعمل على تفشي الغش في الامتحانات بأي صورة كانت حتى لو استدعي الأمر إلى قتل مراقب.أو قطع الطريق على رئيس لجنة امتحانات للحيلولة دون وصوله مركز الامتحانات وأخرها انتشار قوات الحرس في تعز بشكل ملفت للنظر بحجة البحث عن جاكت(اشتبه به أنه إرهابي ويحمل هذا الجاكت سلاحاً ثقيلاً "هه هه" نكته بايخه واصحبها ابيخ منها) ويتواجد هذا الجاكت في حي الروضة جوار منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي..وغيرها الكثير
يا الله كم أبناء تعز طيبون فقادة الإجرام والقتل في تعز ما يزال غالبيتهم في مواقعهم العسكرية والأمنية وأياديهم على الزناد استعداداً لتنفيذ مرحلة مجازر جديدة.
إن ما يحاك ضد تعز من مؤامرات والتي بدأت باستهداف بعض رموز تعز الأحرار بالإساءات التي نشرت في بعض الصحف المأجورة، وعندما رأوا أن ذلك الأسلوب بالاستهداف عاد عليهم بالفشل والفضائح فهاهم اليوم يصعدون الموقف بطرق أخرى اخطر واكبر من سابقه..
فمنذ ثلاثة أيام متتالية يتم استهداف حي الروضة ومنزل الشيخ حمود المخلافي من قبل اللواء 33بقيادة المجرم ضبعان..ولواء الحرس الجمهوري بقيادة مدمر أرحب قاتل أطفالها ومشرد سكانها البخيتي بتوجيه حملات عسكرية مكثفة مزودة بالمصفحات والأسلحة المتوسطة والثقيلة والاعتداء علي المواطنين هدفهم جر المحافظة إلى مربع العنف والقتل الذي لا يستطيعون العيش بدونه لان حياتهم أصبحت ملوثة بدماء الأبرياء وأصبحوا تجار حروب
ولذلك فكل أبناء تعز الأحرار يرفضون كل أشكال وأساليب العنف والإرهاب الذي يمارس ضدهم من قبل بقايا العائلة وعلى رأسهم اللواء 33ومعسكر الحرس الجمهوري ويرفضون أي تمادي أو مساس بأي من أبناء تعز الأحرار
ولقد تعرض حي الروضة ومنزل الشيح حمود سعيد المخلافي لاعتداء سافر واستفزاز حقير قبل يومين والأيام التي قبلها وكان احد المبررات لهذا الاعتداء الاثم والغاشم بدخول قوات مدججة بمختلف الأسلحة إلى حارة الروضة والممرات الضيقة والبعيدة عن الشوارع الرئيسية والأسواق بحجة ملاحقة احد المواطنين العزل بسبب ارتدائه جاكتاً عسكرياً، بينما هذه القوات هي نفسها التي سمحت في الأيام الماضية لمئات الأشخاص المسلحين بالرشاشات المتوسطة وسلاح الار بي جي المضاد للدروع ومختلف الأسلحة الخفيفة يتزعمهم رئيس فرع المؤتمر بالدائرة 56صقر الجندي نجل عبده الجندي الناطق الرسمي باسم المؤتمر وحلفائه.سمحوا لهؤلاء بالتجول في المدينة واقتحام سجن النيابة وإطلاق سراح من يشاؤون من المسجونين مسهلين لهم المرور عبر نقاط الحرس والأمن المركزي..ثم يكررون العملية في اليوم التالي في أعداد أكبر ويحاصرون المحافظة ويهتفون ضد مدير الأمن السابق (السعيدي) ولم يسمع احد حتى مجرد إدانة واحدة من قبل أي جهة من هذه الجهات أو أي جهة رسمية أخرى لهذا الفعل المشين.. وقبله تم الاعتداء على محطة توفيق عبد الرحيم أكبر منشأة الغاز في تعز وإب على مقربة من موقع الحرس والأمن المركزي وأحدثوا بها دماراً هائلاً واستمر محاصرة المحطة عدة أسابيع ولم يتحر ساكناً لأحد حتى محافظنا المدلل ولا غيره من مسؤولي المحافظة ولا لهذه القوات بل سهلت مهمة المسلحين تأجيجاً للفتنة في تعز
بينما اليوم تستنفر قواتها بسبب جاكت..وكأن تعز قد خلت من المظاهر المسلحة.وسكنت من دوي الرصاص التي لا تنقطع في الليل والنهار وقد اختفت السرقة والنهب والتقطع للموطنين وأصحاب المحلات وما بقي إلا هذا الجاكت لتستفز تعز بكاملها من اجله...
لا ندري ما الذي يراد من تعز وأهلها؟ ولماذا لم يتم عزل القتلة والمجرمين (ناهيك عن محاكمتهم) الذين تلطخت ايديهم بدماء أبناء هذه المحافظة الأبرياء وهم مازالوا يتربعون على منا صبهم العليا في المحافظة في ظل إصرار المحافظ المدلل على إبقائهم وفي مقدمة هؤلاء القتلة ضبعان قائد اللواء33.الذي استمرأ الدماء ولم يردعه أي وازع من ضمير أو خوف من الله وكذلك البخيتي والشوافي وابن الحاج.وغيرهم
ولا ندري لماذا لم يتم الإسراع في إخراج المعسكرات من مدينة تعز ومحيطها والاكتفاء بالأمن العام والأمن المركزي بعد تطهيرهم من القتلة والمجرمين كون هذه المعسكرات أصبحت مصدر رعب وقلق للمواطنين.ومواقعها الطبيعية على الحدود وليس في المدن لترويع سكانها وقتل أبنائها
فحكومة الوفاق والمحافظ يتحملون مسؤوليتهم بهذا الخصوص ويتحملون مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية نحو تعز وما يجري فيها من جرائم وإحداث وثورة مضادة ضد القيم والأخلاق.
فتعز لازالت تحت قبضة القتلة والمجرمين بالكامل ومازال الفاسدون في مواقعهم رغم أنها محافظة الثورة الأولى.وصاحبة التضحيات الجسيمة.ولم يطرأ على المواقع القيادية أي تغيير وفقاً للمبادرة الخليجية والتوافق الوطني
فتعز الآن تستهدف وفق مخطط ممنهج للانتقام منها ومن أحرارها وحرائرها الأبطال.لأنها تعز هي التي حددت موقفها مبكراً من الحرية والعدالة.ومن كرامة كل أبناء اليمن..ولن تحيد عن خطها الثوري وأهدافها النبيلة..وستظل شامخة شموخ جبل صبر الأشم وان ثورتها السلمية ستظل كذلك مهما حاول المجرمون جر أبنائها إلى مربع العنف.
وان ثوار تعز الذين واجهوا رصاص الموت في صدورهم العارية ليسوا عاجزين عن مواصلة المشوار وتحقيق بقية الأهداف..وان ما يقوم به بقايا المخلوع وسدنته وخدمه اليوم من مؤامرة قذرة على تعز للالتفاف على الثورة ليس سوى كتابة سطر في تاريخهم العفن.
عبد الوارث الراشدي
تعز.. والبحث عن الجاكت المتمرد 2318