لم تنتهي الثورة بعد ولن تنتهي ما لم تستكمل بقية الأهداف مهما حاول المرجفون في البلد أن يشوهوا صورتها ويستفردون فيها ويعملون علي تفكيك مكوناتها بادعاءاتهم الباطلة تحت مسمى إنقاذها.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلى كذباً.. فكل خطوة تقوم بها جبهة القضاء علي الثورة عفوا إنقاذ الثورة، هي بمثابة إعلان حرب وتصعيد ضد الثوار في الساحات ما يعني في بعض الممارسات التي يمارسها خدام بيت الأسياد السامعي أنه لم يستفيد من دروس الماضي.. لكنه هذه المرة ظهر أكثر جرأة وحقد علي الثورة والثوار وأكثر غروراً من حليفه الجديد خصم الأمس صالح، وقد سقطت رجولته أمام امرأة ولم تكن أي امرأة.
أنها الثائرة كفى وازع من أوائل الحرائر الثائرات في تعز من حملن شعلة التغير على عواتقهن..خرجت إلى الساحة طامحة بالتغيير الجذري في بنية النظام الذي حكم 33عاما بثقافة الفيد والنهب والوساطة والمحسوبية والقرابة والعشوائية والتي جعلت من اليمن في مقدمة الدول المتخلفة والمتسولة والفاشلة، بل والمنهارة.
ومنذ انطلاق ثورة 11فبرائر والي اليوم وكفى وازع ترابط في ساحة الحرية حاضرة في كل المسيرات والفعاليات والمهرجانات فلقد كونت علاقة حميمة مع الساحة تحتضنها كل صباح لتجدد معها في المساء العهد على مواصلة الطريق في نشاط دؤوب وحراك مغزلي لا ينقطع رغم أنها متزوجة وربة بيت.
الثورة عند الثائرة كفى وازع لها طعم خاص لا يمكن مقارنته بتلك السخافات والتراهات التي يدندن حولها سلطان أكبر خامنائي.. الثورة عند كفى اكبر من أن تحتويها كلمات يهذي بها الممسوس السامعي وأمثاله ثم يأوي إلى فراشه قرير العين كأنما أنجز ما لم تستطعه الأوائل.
كفى وازع هي التي سطرت أروع صور البطولات والتضحيات الثورية حين مشت سيرا علي الأقدام في مسيرة الحياة مشاركتا شباب الثورة مسيرتهم فكانت معهم لحظة بلحظة وموقف بموقف لم تحد عن مسيرتهم أو تتراجع المهم ألمها وحزنهم حزنها وفرحهم فرحها حتى وصلت وإياهم إلى صنعاً مخلفة خلفها زوج وأولاد وبيت.. في الوقت الذي كان فيه هذا المدعو سلطان السامعي بين أحضان طهران يتمرغ أمام الريال الفارسي يقبل ركب الأسياد.
كفى وازع كان لها السبق مع رفيقاتها في استعادة الساحة يوم جمعة النصر وتجهيزها من جديد في حلة جديدة شاركت الثوار في استعادة الساحة والذود والدفاع عنها بكل ما تملك من غال ونفيس حتى فقدت أعز صديقاتها من افترشت معهم الإسفلت لأيام وهن إلى جوارها تفاحة وزينب وياسمين يومها كان سلطان خامنائي يسرح ويمرح في فنادق ومنتزهات القاهرة ويوم أو كل إليه حماية تعز من الحوبان وما جوره سلمها للحرس العائلي في صفقة مدفوعة الأجر مقدماً.
وفي الآونة الأخيرة ظلت كفى وازع تحمل نفس الهم الذي ظل يورقها طوال هذه الفترة والذي خرجت من أجله يوم 11 فبراير إلى اليوم ومستمرة حتى استكمال بقية الأهداف بينما سلطان خامنائي صار خدام خدام بيت الحوثي وبعدها حليف أساسي ومهم للمخلوع صالح من أجل استخدامه في القضاء علي الثورة وتفتيت مكوناتها من الداخل بسم جبهة إنقاذ الثورة (تعالت الثورة عما يزعمون علواً كبيراً).
وبالأمس القريب أطلق هذا الكائن العجيب كلابه "عفواً رجالة" ليعتدوا علي الثائرة كفى وازع ورفيقاتها من حرائر تعز الثائرات والمرابطات في الساحة لينهشوا في كفى ورفاق الثورة.. بل حتى في رفاق العمل السياسي ولم يبقي علي أي رابطة إنسانية أو أخلاقية تجاه الثورة والثوار لا لشيء إلا لخدمة الأسياد صالح والحوثي الذين يحلمون بأن تخلو لهم الساحات لإعادة الإمامة.. لكن هيهات أن نغض الطرف عن شنائعهم وجرائمهم مهما ظلت الكلاب تنبح وتنهش في جسد الثوار والثور ومكوناتها فهم سائرون إلى الإمام بعز عزيز أو بذل ذليل
وكعادته هذا السرطان الذي ينخر في جسد الثورة لا يراعي العيش والملح ولا يخجل من نفسه وهو يبيع ويشتري بمبادئه وقيمة ..ولو كان فيه ذرة حياء ما استقدم إلى ساحة الحرية المدعومة نجيبة محفوظ، والتي وقفت ضد الثورة والثوار ومازالت مبررة لصالح جرائمه وقتلة للثوار ومباركة له أفعالة قائلة إن دم الشهداء أتى به من المسالخ والحوانيت واكبر من ذلك أنها قالت إن استشهاد تفاحة وزينب ويا سمين في ساحة الحرية مسرحية هزيلة لا تمت للحقيقة بأي شكل من الأشكال وإنما هي لقطة من أفلام الهوليوود.
وبالأمس وفي حالة استفزازية مقززة احضرها السرطان إلى الساحة لتدنس ترابها الطاهر لتمارس سيناريو آخر عن الثورة السورية منكرين أنها ثورة لتتحدث عنا كونها أزمة تنفيذاً لما تمليه عليهم طهران وفقاً لمنظورها السياسي تجاه سوريا العزة والكرامة.
في الحقيقة كنت بداية الثورة انظر إلى هذا السرطان نظرة إعجاب وفخر واعتزاز وأمني نفسي أن يكون ذات يوم حاملاً شعلة الحق والحرية في المناطق الوسطي.. لكنه سقط عند أول امتحان أمام الريال الفارسي وظهر وجهه الحقيقي بعد سنوات من الأقنعة والزيف، وذهل الجميع، بل وأفزعهم ركضه الجنوني وعلى غير هدي نحو طهران.. وفي الآونة الأخيرة نحو صالح وأبنائه، الذي عاث في الأرض فساداً وإفساداً وعانا البلد منه الأمرين وخرجت الثورة عليه، فما الذي بقي له في الساحة يسعي لتحقيقه مع الثوار وقد صار حليفاً لعدو الثورة الأول.. فما بقي إلا لتنفيذ مخططاته الرامية إلى تشويه الثورة وتفريق مكوناتها وزرع الفتنة بين الثوار في الساحات والميادين.
فلم يبخل هذا السلطان بما تبقي من عمره ليشارك هؤلاء جرائمهم التي يرتكبونها على مرأى ومسمع الموت لأميركا.. ليهدد بالأمس أنه سيصفي حساباته مع الإصلاح وبقايا سلطان العتواني من الناصريين وانه سيجعل من تعز عصيدة وحلبة ومتهم بعض مكونات الثورة بالعمل لصالح المخلوع وأولاده ونسي انه يتمرغ بين أحضانه ليل نهار.
فلتخرس ألسنة هذا العميل الفارسي القزم عندما يبث أوساخه في الفضائيات وفي الصحف والمواقع الالكترونية بقصد النيل من المواطنين والثوار ومكونات الثورة فهو وأسياده يعرفون أن هذه السفاهات لن تثنينا عن قول الحقيقة.. ومقارعة الطغيان ..وكشف الألاعيب على الحبلين ..وقد سبق أن جربها سفهاء قبلة وباءت محاولاتهم بالفشل وسيتبوأ مرة أخرى بالخزي والعار لأنه شخص كذاب ومنافق.
وعلاقتنا مع المشترك وبالذات الحزب الاشتراكي وكل الأحرار ستزداد وثوقاً وقوة وعلاقتنا مع دول الجوار ستزداد عمقاً.. رغم أنف الأنوف المزكومة والأصوات النشاز التي تعمل على شرخ الوحدة الوطنية وترمي إلى زعزعت امن واستقرار بلد الحكمة والإيمان.. ودام الوطن بخير ولا نامت أعين الجبناء.
عبد الوارث الراشدي
الثائرة (كفى وازع) وعملاء طهران 2395