منذ تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز لم يهدأ للمدينة بال والسبب كما يبدو تواطؤ المحافظ الجديد مع مليشيات وبقايا النظام الساقط.
من تقليعات محافظ تعز شوقي هائل أنه وعد ـ عقب تعيينه محافظاً لتعز ـ أن يحول المحافظة لـ"دبي" أخرى –حسب تقليعاته- كما أنه ـ وقبل حلول عيد الأضحى المبارك ـ قال: " ابشروا بقوارح بعد العيد".. وما حصل أن "القوارح" التي بشر بها المحافظ وصلت على عجلاً حيث شهدت المدينة ـ خلال أيام إجازة العيد ـ انفلاتاً أمنياً غير مسبوق ارتفع فيها ضجيج "القوارح" وسقط خلالها عدد من الضحايا..
وفي ظل ما شهدته المدينة الحالمة "تعز" ما زال أبناء المحافظة والشعب اليمني عموماً ينتظرون تحول تعز إلى "دبي " منذ تربعه كرسي المحافظة والتي لا يبدو أن المحافظ على الأقل في الطريق نحوها.
وحسب قول أحد السياسيين لصحيفة "القدس العربي"، فالشهر السادس انتهى ولم تشهد محافظة تعز أي تحسن في الخدمات العامة ولم تر من المحافظ الجديد سوى المزيد من الفوضى الأمنية والمزيد من المظاهر المسلحة التي حوّلت تعز إلى بؤرة للاختلالات الأمنية ومنطقة صراع مسلح، وكأن شوقي هائل يلعب دور المتواطئ في هذا الفلتان الأمني لخدمة أهداف طرف سياسي، الذي يدفع باتجاه إدخال تعز في فوضى عارمة' ـ على حد تعبير المصدر السياسي.
والغريب أنه في الوقت الذي ترتفع فيه المطالبات بالتهيئة للحوار الوطني الشامل هناك من يعمل ليلاً ونهاراً في إطار التهيئة لحرب قادمة، أعاذنا الله والشعب اليمني من شرها.
ولعل الكل يدرك أن شوقي خرج من عباءة نظام صالح، لذلك فإن إدارة المحافظة بالنسبة له لن تكون إلا بعقلية قديمة ومن خلال نفوذ المال والشخصيات ينفذ مشروع الثورة المضادة التي يراهن عليها بقايا النظام من خلال زرع المافيا في المجتمع.
لا أعتقد أن مطالب أبناء تعز ـ الثوار ـ ستتحقق ولا معسكرات الجيش ستغادر المدينة، ولا العناصر المسلحة ستضع السلاح جانباً وتخضع لسلطة القانون في ظل وجود متواطئين جاثمين على صدر الثورة أمثال شوقي وجماعته.
يا ترى أين وعود المحافظ في الخطب الرنانة التي أطلقها كألعاب نارية "ضجيج بلا جدوى" فالمحافظة تعز لم تنعم باستقرار منذ تعيينه محافظاً.
على العموم مازلنا ننتظر "دبي" في تعز ولا نظن أن شوقي يدندن حول سيناريو " الطاقة النووية والسكة الحديدية" وإن كان الرعب والخوف قد اقتحما "الحالمة" بتواطؤ فظيع من قيادة السلطة المحلية فيما يبدو أن "دبي" ظلت طريقها إلى تعز..
عبد الحافظ الصمدي
قوارح شوقي وصلت.. و"دبي" ظلت طريقها إلى تعز.. 2733