عجيب أمر بعض الناس, ما إن أعلن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني حتى شمروا بأقلامهم الذي "لايعجبها العجب ولا الصوم في شهر رجب" ما إن سقط الثور حتى كل واحد منهم سن أو شحذ سكينة, بما معناه ما إن أعلن عن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس 2013 حتى كل واحد جهز وانطلق بكتابة كلام لا يمس للواقع بشيء.. وكأننا نحن في هذا البلد لسنا منها.. نلتقي لأول مرة حتى تثار كل هذه الزوبعة حول ما يوصف بأنه حوار وطني لصالح البلاد والعباد حتى يتمسك البعض بشروط مسبقة وكأننا نؤسس لدولة بلاد جديدة.. وأن عمر دولتنا ليس أكثر من أربعين عاماً هذا سيخلق انطباعاً خاطئاً لدى الذين ينتظرون ظروفاً مستجدة كي يطالبوا بمطالب لا تمت للحقيقة بصلة, هناك من قرأ ويقرأ كل هذا الذي جرى ويجري في المنطقة بعيون لا ترى إلا الأوهام وهؤلاء باتوا يعتقدون أنه أصبح بإمكانهم - وقد اشتدت العواصف التي تهب على هذه المنطقة - أن يمارسوا حق النقض: الفيتو" على كل قرار حكومي وعلى أي توجه للدولة وهذا يعكس قراءة خاطئة لحقائق الواقع على الأرض ولمعادلات التأثير في بلدنا الذي عرف مثل هذه الوضعية أكثر من مرة.. فأي "حوار: أهم من أن يلتقى رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي بكل القوى وكل الأحزاب من مكونات المجتمع اليمني وكل من لديه رأي يريده أو سواء أكثر من كل هذه اللقاءات التي بادرت إليها الدولة يكفينا أن رئيس الجمهورية بكل ثقله وأهميته سوف يرأس اجتماعات ولقاءات مؤتمر هذا الحوار الوطني الشامل.. ما هو المطلوب أكثر من هذا ولماذا كل هذه الشوشرة والإرباكات؟ ولماذا كل هذا الخض بالماء ؟ّ,
 إن هذه الكوابح والعراقيل والمطبات مجرد مفتلعة ومقصودة من قبل جماعة متنفذة فقدت مصالحها كل همها الأول والأخير عرقلة هذا الحوار ومن ثم عرقلة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولهذا بعيد المنال لن يتحقق لرغباتهم مهما حاولوا "دعهم ينبحون والقافلة تسير" إن المشكلة تكمن في أن هناك اختلافاً حول من يريد تغييرات وإصلاحات للوطن وهناك القوى المتنفذة السابقة لا تريد ذلك تريد أن يبقى الوطن" قف كما كنت" لا تخلوني ولا تطرحوني وصدق المثل الذي يقول "فاقد الشيء لا يعطيه".. أن مؤتمر الحوار الوطني سوف ينعقد في 18 مارس 2013م لأنه مطلب شعبي لصالح الوطن والمواطن ولن تعيق انعقاده تلك القوى المعية للتسوية السياسية وعملية إصلاح وترميم اليمن. وإنقاذ ما يمكن انقاذه ومهما عملوا من عراقيل أمام انعقاده "إلا أنه سوف ينعقد مهما قالوا المعرقلون" نريد انعقاد المؤتمر وعلى رأسها رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي فأن كل الشعب اليمني والعالم العربي والأجنبي معه.. واقف إلى جانبه لأنه صادق وأمين يحب الخير والصلاح والتقدم والازدهار لليمن ويسعى بكل أمانة وصدق إلى إعادة هيبة اليمن وخيراته المنهوبة لأبنائه والجميع يعرف بذلك ولذا فأننا موعدون إلى يوم 18 مارس 2013 يوم انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وكل مواطن يمني شريف يحب الخير والصلاح لوطنه يجب أن يكون إلى جانب القيادة السياسية في بلادنا والله ولي التوفيق.