في هوتيل رمسيس أربعة نجوم يقيم جرحى الثورة الليبية في فترة نقاهة بعد خضوعهم للعلاج في اكبر وأرقى المستشفيات الأوروبية والعربية وكل هذا على نفقة السفارة الليبية والحكومة.. أيضاً يحظى جرحى الثورة المصرية بكل احترام وتقدير واهتمام بكل احتياجاتهم ومطالبهم وتونس كذلك, بينما يعاني البعض من جرحى الثورة اليمنية من سياسة التطنيش والتهميش التي تمارسها حكومتنا الموقرة التي تسلقت على دماء وأوجاع وآلام شهداء وجرحى الثورة ووصلت إلى كراسي الحكم على أمل أن تنصف المظلوم وتحترم وتخلد دماء الشهداء الذين كانوا هم شرارة التغيير الذي كنا ومازلنا نحلم به..
ولكن المؤشرات التي تنبثق عن الحكومة الحالية لا تبشر بمحصول إيجابي لطالما تشوقنا إليه وتجاهل مطالب جرحى الثورة الشعبية دليل على أن حكومتنا تمر بمنحدر خطر, وتنهج سياسة النظام السابق وهذا قد يؤثر على ثورتنا المباركة التي لم ولن تنتهي إلا بالتصحيح السريع والعاجل وحل قضايا المتظلمين في كل مسيرة أو احتجاج يقام أمام مقر مجلس الحكومة وحل الفاسدين من كل مرافق الحكومة, لأن السيئة تعم والحسنة تخص.
وحرصاً على استقرار الوطن وتجنب إضرام ثورة أخرى تصحيحية لمسار الثورة يجب على الحكومة معالجة الجرحى وتعويضهم واحترامهم وتحويلهم إلى أرقى المشافي في الخارج لتلقي العلاج وعلى الحكومة استقبال كل المسيرات والوقفات والاحتجاجات المتظلمة والاستجابة لمطالبهم والبت في قضاياهم وتظلماتهم جذرياً وإنصافهم من الظلم فوراً, فالتسويف والمماطلة من أسباب تفاقم وتطور الأمور إلى مالا يحمد عقباه, وبهذا ينعكس لدى الشعب المسكين انطباع إيجابي وأمل بالمستقبل اليمني المظلوم حالياً.
رمزي المضرحي
جرحى الثورة 1744