هناك فرق
الفصيل المسلح للبيض وبعض قادة الحراك الذين مافتئوا يهددون ويتوعدون وليس هذا فحسب, بل يهجمون ويقتلون ويعتدون على مقرات الإصلاح وثوار الساحات ويعتقدون أنهم قادرون على جر الإصلاح إلى معركة جانبية ونزاع مسلح وبهذا التوقيت.. لهؤلاء نقول لهم: إما أنكم أغبياء أو أنكم فعلاً خدم لأجندة خارجية بعيدة عن الواقع تماماً وأتبرع لكم بصفتي الشخصية بنصيحة( لن يكون شباب الإصلاح لقمة سهلة كتلك التي اعتدتم عليها من مرتزقة صالح أو جنود الأمن, فمعركتكم ستكون خاسرة, لأن هناك فرقاً بين من يقاتل من أجل البيض ودولارات إيران والانفصال وبين من يناضل من اجل الوحدة والقيم العليا وفي جيبه مصحف) وكما قال بتريوس عندما سئل لماذا لم يقضوا على تمرد الأفغان, فأجاب (من الصعب أن تهزم من يرى الجنة في فوهة بندقيته).
قتلة وثوار أم ثوار ومرتزقة؟
في عدد إحدى الصحف اليومية التابعة للرئيس السابق الصادر الأربعاء, كانت الصفحة الأولى بعنوان" ثوار وقتلة" والصور والمقصود طبعاً (باسندوة والوجيه وقحطان) ومع تضامننا مع جرحى الثورة فيما تعرضوا له إلا أننا نريد منهم في يوم 18 مارس أن يفرغوا نفس الصفحة للقتلة الحقيقيين ويكتبون بالخط العريض أمام صورة أحمد علي ويحيى وفي الوسط ضحايا جمعة الكرامة (حان القصاص من القتلة).. كما أننا نتمنى منهم أن يفرغوا هذه الصفحة في ذكرى كشر ومستبأ ودماج وساحة الحرية بعدن والمكلا ويعلقون على صور الحوثة والحراك المسلح وبالخط العريض (إرهابيون مطلوبون للعدالة) وإلا فننصح صحف الثوار بأن تفرغ صفحتها الأولى للداعمين الحقيقيين لتلك الصحيفة ومانشيت الصحيفة وبالوسط الحقيقة مذبوحة وبالخط العريض (ثوار ومرتزقة)
الأحزاب والتنسيب
هذه الأيام تقوم الأحزاب الجديدة والقديمة بحملة محمومة للتنسيب وقطع بطائق العضوية ويتسابق الجميع لحجز اكبر عدد من المنضمين, كما يتسابق أعداد كبيرة من المتمصلحين للانضمام للحكام الجدد كي لا يفوتهم قطار السلطة ومع أن هذا من صميم عمل الأحزاب ألا أننا نود أن نذكرهم بأن من تنسبه ولم توجد له آلية عمل ومحضن لتفريغ طاقته وابداعاته سيفاجئك يوماً بأن يحرق بطاقتك كما أحرق بطاقة المؤتمر أيام الثورة وبأن المتمصلح الذي لم يحصل على نصيبه من الكعكة سيكون يوماً عبئاً عليك كما كان يوماً عبئاً على صالح رغم الأموال التي كان يبددها..
لهم وللأحزاب الثورية نقول: لا تنسوا أولئك الضعفاء الجبابرة الذين تصدوا للقوة الغاشمة لصالح ورابطوا في الساحات من عامة الناس وهم اليوم إما في حرج العمال أو فوق موتور أو بأسواق الجملة ولا تنسوا اولئك الفئة من أنصاركم الذين ما تركوا لهم صاحباً إلا وواجهوه من اجل الحرية والكرامة وتذهبون باتجاه القيادات التي تمارضت ايام الثورة وبعضها قدم الأعذار, بل وكان يتوارى من مواجهة الآخر خوفاً على منصبه أو وجاهته, فتكونون قد حكمتم بالقسمة الضيزى وتكتبون لأنفسكم بداية النهاية, لأن السلطة قضت على أقوى الأحزاب تماسكاً بسب المحاصصة الغير عادلة أو الشللية في توزيع خيرها عاجلاً آم آجلاً.
فؤاد الفقيه
لن تستطيعوا جرهم للعنف 1684