شعر اليمنيون أن الرئيس هادي هو رجل المرحلة, بعد قراراته الأخيرة والشجاعة الذي أثلجت قلوب اليمنيين وعبروا جميعاً عن ارتياحهم وحبهم للرئيس هادي, يأتي ذلك بعد فترة من الترقب لمثل هذه القرارات والذي ترقبوا لها كثيراً ولكنهم لم ييأسوا، فهم يدركون أن هادي لن يخذلهم, وستأتي ثمار هذه القرارات.
بصراحة هي بداية موفقة بعد صدور قرارات من العيار الثقيل لاستعادة المجد اليمني وإبعاد رموز جثمت على صدر المؤسسات العسكرية عبثت وعاثت فيها فساداً وتمددت وتنفذت, ليقول لها الرئيس هادي لا مكان لكم بعد اليوم, فاليوم الوطن يتجه نحو التغيير، محولاً الفرقة إلى حديقة وهذا يضع أكثر من تساؤل أن هذا المكان يجب أن يتحول إلى منفعة وبتوقيت ذكرى الانضمام,
المهم الشارع اليمني اليوم يتداول القرارات ويباركها ويثنى على الرئيس هادي و يطالبه بقرارات تطيح بحوت الفساد الصغير بعد أن أطاح بالحوت الكبير, إنهم وبعد عشرات السنين من التربع على هذه المناصب العسكرية الهامة ونفوذ عائلي مخيف حول الوطن إلى أشبه بإقطاعية, اليوم يحضر المجد لليمن بقيادة جديدة من النخب الوطنية الذين ظلوا طوال أيامهم محبين للوطن لم يتغيروا وأتى اليوم الذي يضعون في أماكنهم المناسبة وهم يستحقون لها.
إنه يوم خالد في ذاكرة اليمنين وساطع بقيادة جديدة بعد ترقب وحرب باردة استمرت لشهور لإخضاع ومساومة الرئيس على إبقاء هذا أو ذلك وضغط من هناء وهناك, لكنه فضل مصلحة الوطن على المصالح الشخصية وقاد التغيير الناصع في الوقت الضائع، موجهاً صفعة لأصحاب النفوذ والمحسوبية, إدراكاً منه أن اليمن لا يمكن اليمن أن يستقر بوجود هؤلاء وعليهم أن يغادروا مربعهم، فاليمن أكبر منهم.
لذا نحن مرتاحون بعد انتكاسة كادت أن تحبطنا نتيجة التأخر في مثل هذه القرارات, لكن اليوم فقنا كثيراً وكنا أكثر سعادة لأننا وجدنا يمناً جديداً وقرارات وطنية لم تستثنٍ أحداً, فاليوم هادي قال قولته في قراراته: الوطن للجميع وليس ملكاً لأحد, فأنا أعتقد أن هناك قرارات ستستمر وسوف يذوب الجليد وسوف يبنى الوطن الوطنيون لا أصحاب المصالح دعاة الوطنية الذين دمروا كل ما هو جميل.
اليوم أصبح الوطن بلا قائد للفرقة وبلا قائد للحرس الجمهوري وتم توزيعهم هناء وهناك ليس إلا نوعاً من سحب البساط منهم, ليعيش الموطن والوطن بعدالة ومساواة ودولة مدنية حديثة بدأ يقودها الرئيس هادي بقرارته, أطفأ فيها غضب الكثير الذين عتبوا عليه بعد قراراته.
تحية للرئيس الشجاع هادي وشكراً على هذه القرارات الوطنية، فالترحيب شعبي واسع لقرارات هادي الأخيرة.
صالح المنصوب
قرارات شجاعة 1392