لا أحد ينكر حق أي مواطن شريف في التعبير عن رأيه بحرية في حدود المعقول.. ولا أحد ينكر عليه تطلعه إلى مستوى معيشة أفضل، مادام هذا الحق وهذا التطلع في إطار محدد وواضح من احترام القانون والشرعية المجتمعية.. من حق كل مواطن على اختلاف الظروف والفئات أن يطرح همومه ومشاكله الخاص منها والعام أمام الجميع، وأن يفكر بصوت عال، فربما يكون في هذا الطرح وسيلة لحل بعض المشكلات، فالنقاش والكلام أو حتى ارتفاع الصوت يعد وسيلة حضارية للتعبير عن الرأي مادام لم يصاحب هذا الصوت اعتداء على حرية وحقوق وممتلكات إنسان آخر من حق كل إنسان أن يحافظ على مكتسباته دون أن ينتقص أو يقتنص مكتسبات وأحلام الآخرين.. من حق الجميع أن يحلموا بمستقبل واعد للبلاد والعباد، كما يتمنى كل مواطن الخير والاستقرار والعدالة الاجتماعية ووطناً بلا مشكلات وبلا هموم وأحزان، بعيداً عن قطع الطرقات والإختطافات وضرب الطائرات وتخريب أسلاك الكهرباء وتخريب أنابيب النفط ووو... عليهم جميعاً أن يشاركوا لتحقيق هذا الحلم كل في مجاله وبما يستطيع.. وعليهم ألا يحملوها بأكثر مما تستطيع وألا يلقوا على كاهلها مزيداً من الأعباء واللوم.
وإذا كانت هذه هي حقوق المواطنين فإنه يقابلها في نفس الوقت حقوق الوطن.. حق اليمن علينا وأفضاله التي تطوق أعناقنا جميعاً، فهي السكن والسكينة.. الأمن والأمان.. وهي الوطن الذي يحتضننا ويضمنا وسيظل الملاذ الذي نحتمي فيه وبه..
إن اليمن أمانة في رقاب الجميع بمختلف مستوياتهم مهما أساء إليه هؤلاء المتخلفون.. الهمجيون الذين يضربون الطائرات ويخربون أسلاك الكهرباء وأنابيب النفط ليحترق في الصحراء ويخطفون الأجانب الأبرياء من الشوارع.. مطلوب أن يتكاتف أبناء اليمن الشرفاء المخلصون جميعاً للحفاظ عليها وعلى ما حققته من مكاسب وإنجازات على هذا الوطن الذي ننتمي إليه نعشقه.. علينا جميعاً العمل على أن تظل اليمن آمنة ومستقرة كما كانت دائماً.. وكما ستكون إن شاء الله في ظل حكم الرئيس المشير/عبد ربه منصور، رئيس الجمهورية، في تقدم وازدهار واستقرار مهما كانت هذه الأعمال العشوائية الهوجاء المخزية العابرة التي يقومون بها ممن فقدوا مصالحهم المادية، لأن أبناء اليمن الشرفاء المخلصين سيقفون أمام هؤلاء المخربين الذين يسيئون لسمعة اليمن في الداخل والخارج ولابد أن تضع قواتنا العسكرية والأمنية حداً لهذه التصرفات الهمجية المتخلفة، حيث أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!.
أحمد عبدربه علوي
حقك.. وحق الوطن.. 1318