ما يبدو واضحاً في جامعة إب هو استيلاء بلاطجة علي عفاش وأذنابهم على جميع كليات الجامعة بصراحة وذلك من خلال إحلال ما يسمى برواد الشباب (أمن قومي علي صالح), أو مسؤولي المؤتمر الشعبي العام في كليات الجامعة وترقيتهم إلى عمداء مع تجاهل كل نواب العمداء السابقين, لدليل واضح على استيلاء البلاطجة المؤتمرية على كليات الجامعة وكل هذا حاصل بعد ثورة الشباب الشعبية السلمية والتي حلم كل المضطهدين من طلاب الجامعة أن ترد الثورة الشعبية السلمية حقوقهم وترفع عنهم الظلم.. وهكذا فكر النظام السابق في جامعة إب تدارك نفسه في الجامعة, حيث قام بتوظيف عدد كبير من أعضائه في الجامعة باسم اتحاد طلاب جامعة إب وباسم مشرفي السكن الجامعي أو حراسه أو باسم جوالة الجامعة ( مخابرات المؤتمر في الجامعة) أو باسم سكرتير أو باسم مبيعات أو باسم فني, حتى ولو لم يكملوا دارستهم بعد بعلم ودراية من سموا برموز المعارضة سابقاً, ولكن اسم معارضة جعلتهم راضين بكل ذلك وأصبحت كلمة معارضة لعنة تلحقهم وما زالت فاجعتهم حتى اللحظة كما يبدو من دورهم داخل الجامعة ونسوا أن كل مؤسسات الدولة تدار بالتوافق وليس بالأغلبية ولهذا ما يزالون يتعاملون بنفس الوضع ما قبل ثورة 11 فبراير, فلا ندري لماذا كل هذا الصمت وهذا الخذلان لكل هؤلاء.
وما زلت أشفق على كل طلاب المعارضة سابقاً من طلاب الإصلاح وغيرهم من طلاب المعارضة الذين ما زالوا يعاملون في الجامعة كالغرباء وما زال بلاطجة جامعة إب يعاملونهم بنفس القسوة ونفس الإقصاء ولا تجد لهم من يقف إلى جانبهم ويرفع عنهم ظلم المدرسين أو الإداريين ولم تشفع لهم ثورتهم السلمية التي كانوا هم وقودها ولم تنظر إليهم قياداتهم التي زجت بهم في صراع المواجهة قبل الثورة أو بعدها.
وفي آخر كلامي أود أن أطرح سؤالاً على طلاب جامعة إب وعلى قياداتها من السلطة أو المعارضة وللأسف مازال لفظ السلطة والمعارضة موجوداً في جامعة إب فقط.. فأقول في تساؤلي: هل وصلت ثورة 11فبراير جامعة إب أم لا؟ وهل سنراها في قادم الأيام القريبة؟.
عبدالله هاشم
جامعة إب.. أم جامعة البلاطجة؟ 1194