ماذا قدم اليمانيون لوطنهم ؟؟ الشعب اليمني الوحيد بين الشعوب الذي يعرضه أبنائه للمصائب صراع دائم في اليمن صراع ليس له نهاية، الشعب في اليمن له حقائق غير حقائق الشعوب، في اليمن علماء غير علماء الدول في اليمن قادة غير قادة الدول وفي اليمن ساسة غير ساسة الدول وفي اليمن مثقفون غير مثقفي الدول وفي اليمن كتاب ومحللون غير كتاب ومحللي الدول، وفي اليمن نساء غير نساء الدول وفي اليمن شباب غير شباب الدول وفي اليمن سلوكيات غير سلوكيات الدول وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني المختارين, كأنهم لا يمثلون اليمن ولا يهمهم وطناً ولائهم مفقود لليمن وكل واحد منهم جاء يوصل رسالة وكأنهم ساعي بريد عليه أن يوصل المظروف كما هو ويا حزننا ويا ألمنا ويا وجعنا ويا قهرنا على كل إنسان ينتمي لهذا الوطن ولا يحبه مآسي وآهات وأزمات وصراع دائم في اليمن لا تنتهي حلقاته وأبعاده.. مظلوم هذا الوطن وهذا الشعب مجموعات متفرقة من أبنائه لها مشاريع وكل مجموعة تريد تنفيذ مشروعها بغض النظر أن يكون هذا المشروع فيه ضرر على اليمن لا يهم المهم أن يمر ويعرف الممول أننا قد فرضنا هذا المشروع بأي وسيلة تدميرية لهذا الوطن وكل له حكايته وله طرقه وأدواته هامات وقامات لولا هذا الوطن وما قدمه لهم ما قامت زعامات تقزمت وهي تبحث عن ذاتها وليس عن ذات الوطن شباب وشابات الساحات تخبطت ولا تعلم ماذا تريد كلام وأقوال ونشرات والوطن منها ببعيد.. شعب تم تجهيله ومتعلمون ومثقفون فقدوا القيم والمبادئ يتغيرون بتغير الغلاف الجوي الذي يتنوع لمصلحة الأرض والإنسان, لكن متعلمي ومثقفي اليمن قيمهم تتغير بدون حياء لمن يدفع الأكثر وهكذا حال اليمن؛ أزمات ومؤامرات لا تنتهي, يصنعها الغرباء وينفذها الأقرباء وكل متعهدي النثرات, هم من عاشوا على الطبخات والأكلات وباقي الشعب يعيش على الفضلات, حكايات تصاغ من داخل قصورهم وباقي الشعب يذوق الويلات عايشين مابين الشقق والدكاكين وجعلوا همهم في لقمة العيش والإيجارات ذاك الخبيث يمرض مرضاً خفيفاً والتذاكر والشيكات في لحظات, أما المسكين الضعيف يموت فوق الفراش وحوله الهموم والآهات والنكبات يا صاحب القصر والفلاء استحي يا مكسور الناموس من وين لك هذا كله وقعت أنت الشيخ والقائد وعلى يدك دمرت وبعت الوطن كله واحنا نعرفك.. استحي على نفسك كنت قبل يومين مع المؤتمر وقلت كيف با تكون اليمن لو لم يترشح علي والآن تقول أنا اشتراكي وبعثي وإصلاحي وحوثي وإن أردتم في القاعدة أو إنفصالي وتتوجه إلى طهران والرياض والدوحة..
واليمن با ينتصر على كل من رفع السلاح من القاعدة ومن الحوثي والانفصالي ومنهم يتقاتلون من المؤتمر والإصلاح والاشتراكي ولو طبلوا البعث والناصري والحق يمول الحوثي با يظل اليمن غالياً في قلوبنا رغم من يتوسل العطايا من السفارات والملحقيات وجوازه جاهز للتأشيرات ولو نظرت لهم موظفين هم في الدولة متقاعدين وبعضهم في السلك العسكري متواجدون, لكنهم يطيرون إلى طهران والرياض, متآمرون على بلدهم ولا أحد يحاسبهم ولا تتوقف رواتبهم.
أقنعة سقطت وأقنعة اختفت وأقنعة تحتضر وهناك رجال قيمهم ومبادئهم لم تتغير وهناك شعب محتسب وصابر واليمن باقي وشامخ لن تهزه الاعاصير ولا بياعين الضمير إلى كل المحبين لهذا الوطن صمودكم أسطوري وصبركم عظيم فلا تحزنوا على قصورهم لأنها ستكون قبورهم فلا تغرنكم أجسادهم فيها صرير ولو لبست حرير وإن جاعت أولادنا وشبعت أولادهم لا تحزنوا لأن فيهم المرضى والعاهات رغم ما يأكلوا ويشربوا أو يعطوا حتى لفت نظر من مواقفهم ولا ندري أين الأمن القومي والأمن السياسي ما يوقفهم ويسألهم ماهي وجهتكم في طهران والرياض أوقفوهم وحاسبوهم هم عادهم يمنيين ويحبوا وطنهم يا ريس حرام يجاهروا بعصاواتهم لليمن الرئيس الحمدي قال لكبار القوم اخرجوا من صنعاء حتى نستضي ونعمل بإخلاص لليمن وأنت يا ريس منهم هؤلاء استضيهم قلهم لا اليمن أولاً ما يسبرش وخلوا الحليب والصديد المصروف منا وذهبوا بدون رجعة عندنا وأيش فائدتهم وقع شيخ وضابط وملك سيارة والبيت مننا ولا خوف ولا رهبة يقطع الجواز ويرفع صوته اليمن كلها ما تنفع ولا بد من التغيير على نظر طهران والرياض التي با تنفع يا شرفاء اليمن أوقفوا هؤلاء العابثين الفاسدين واحموا وطنكم وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه.
اليمن في تأزم ولا نريد أن نضيع الوقت ولا نريد أن تلوم الآخرين لابد من الاجتهاد مع المخلصين الخطأ وارد وتصحيحه واجب جاء الوقت لتصحيح الخطأ المظلومين كثير أهم شيء إرادتنا ملكنا الحلول سهله الوقت قد آن والسعي لتصحيح المؤسسات من داخلها ولا بد من حلول جذرية وسريعة ولابد أن نكون مسئولين بقدر المسئولية ونريد أن تنتهي المغانم والمصالح في المسئولية ويكون هناك حرص على المسئولية لقد دفعنا الكثير في سبيل إصلاح لبلدنا وعدم تعطيل ما يلامس المواطن من خدمات وفقاً لحالة واحتياجات الشعب ويكفي الوطن إرباك وأزمات والمفروض لا يضيع حق من حقوق الدولة بالتقادم الإسراع بإصلاح المؤسسات وإجبار من فيها بقوة القانون على أداء الواجب على أكمل وجه إجرام في الطرقات وفي الحارات وفي كل مكان من يدفع الثمن غير الوطن والشعب لابد من استشعار حالة الفقراء ومحدودي الدخل في اليمن والتي قد يصبح كل الشعب فيها في حالة فقر لابد من استقراء الوضع وعلى كل المستويات ولا نمد أيدنا لأحد ولابد من أن يكون هناك دور للشباب في تحمل المسئولية آن الأوان لإجراء إصلاح حقيقي يلمسه الشعب في كل مرافق الدولة دعونا ننظر لوضع بلدنا بجدية وبدون مهدئات أو مغالطات ليعيش هذا الشعب على واقع يلمس فيه خير وفيه رجال مخلصون أوفياء يقومون على خدمته ولابد من حركة حقيقية يلمسها المواطن في التعليم والصحة والقضاء والخدمات الأمنية ولا بد من تصحيح أوضاع العاملين في الإنتاج الزراعي والسمكي ومراجعة ما يدخل للبلاد من أغذية ومواد وكماليات هل هي مناسبة وبحسب المواصفات وهل خاماتها من المسببة للأمراض والسرطانات لابد من قطع دابر الفاسدين في كل القطاعات والمرافق ولابد من إيجاد منظومة تقاوم كل من يمانع التغيير الهادف المفيد لهذا الشعب الصابر الذي يحلم باليوم الذي يأتي ووطنه وشعبه بسلام وأمان لا قتل فيه ولا تقطع في الطرقات ولا إطلاق الرصاص في الحارات ولا من يتجول بالسلاح ولا سرقة للسيارات ولا من ينهبوا أرضنا وبالمرافقين يؤذينا الكل سواسية في الحقوق والواجبات من حقنا أن يكون هذا اليوم غداً أم أن غداً ما زال بعيداً.
ومن المضحك أن هناك شخصيات تقول بأن السياسة لم تكن هدفها في عهد علي عبدالله صالح بل الهدف من توليها بعض المناصب لتحسين وضعها المادي والمعنوي يا خزاءاه شخوص لا تستحي الشعب يعرفها تمام المعرفة عندما كانت تضمن للنظام محافظة بأكملها وهي تتحدث اليوم عما كان من نفوذ سنحان وهي التي طبلت لذلك النظام ولم تحرك ساكناً واليوم تذرف الدموع على حال الفقراء والمساكين وتطالب بدولة مدنية ونست أنها مع مجاميعها سبب انتكاسة هذا الوطن.
يا إلهي من لم يستمر في تقلد المناصب بنتكس ويبدأ خوفه على الوطن وعندما يتمكن من الرجوع يغيب عن ذهنه هذا الوطن.
متى سوف يكون الوطن بدون أزمات وهل من المعقول ان يوجد يمني يكره ان تكون اليمن بلد واحد والشعب اليمني شعب واحد أعداء من الداخل لمن احتضنتهم وأرضعتهم وعلمتهم حتى أصبحوا كباراً أمنت لهم الوظيفة فلم يقنعوا سلبوا ثم نهبوا وازدادوا على ذلك وأمروا عليه مشاريع الخارج هذه هي حالة الوطن مع أبنائه فهل جاء الوقت لمن يتكلمون باسم الوطن طلب التوبة والمغفرة على ما عملوا وتآمروا ويمتنعون عن زيارة طهران والرياض ويا رب اهديهم أو بقدرتك زيلهم وخلصنا منهم اللهم آمين..
محمد أمين الكامل
اليمن تشكو أبنائها 1512