1- فتنة مصر
ما يحدث اليوم بفعل قرارات العسكر في مصر هو فتنة الخاسر الأكبر هو الجيش المصري والذي فقد هيبته واحترامه عند شريحة كبيرة من المصريين وأصبح الغريق السيسي هو أسوء قائد عرفة الجيش المصري.. كما أن جبهة الإنقاذ بتسليمها للعسكر وتأمرها فقدت مصداقية الشعارات التي كانت ترفعها طيلة عقود من العمل السياسي وحتما سيقودها موقفها لجملة مراجعات داخل تياراتها قد تقودها للتشظي والاختلاف مع الكثير من قياداتها ولعل الكاسب الأكبر من فتنة مصر هو العدو الاسرائيلي ومخططات الغرب لتفتيت المنطقة واستنساخ عملاء جدد بدلا عن ثورات الربيع العربي التي فاجأتهم بزعماء يرفضون أن يكونوا أنصاف حكام وأنصاف دول..
كما أن فتنة مصر رسخت حقيقة أن الإخوان في مصر قد شبوا عن طوق الإقصاء والاحتواء وأن أي تسوية لن يكونوا جزء منها فهي سراب مهما كان حجم المتآمرين..
2- ايران والغرب
ما يحدث في مصر وتركيا وسوريا والعراق يؤكد جليا أن هناك تحالفا أو مخططا يجمعهم (الغرب وايران) أما بفعل تلاقي مصالحهم أو مؤامرة مشتركة هدفها بات واضحا هو تقاسم النفوذ وتقسيم المنطقة..
3-العرب يتبادلون الخراب
الأنظمة العربية وحتى الفلول وفي هذا الوقت الحرج من الاحداث يتبادلون فيما بينهم وسائل وطرق الخراب والتشظي فنظام العراق (المالكي) صدر لسوريا (بشار) الإبادة المذهبية والتغيير الديمغرافي للمناطق والسكان وفلول اليمن صدرت لفلول مصر افتعال أزمات الكهرباء والمحروقات والغاز والجزائر والمغرب يتبادلون دعم المنشقين والعمليات الإرهابية والإمارات تبادل اليمن ومصر الدسائس وتمويل المخربين والانفصاليين والسعودية بجلالة قدرها تصدر لنصف الدول العربية المؤامرات والأحقاد وتدمير الاقتصاد..
وفي هكذا وضع نشعر أن المخططات الغربية والفارسية والصهيونية ستجد طريقها بسهوله للتحقق إذا لم تصحوا هذه الأنظمة أو تقوم شعوبها لا بتصحيحهم أو إزاحتهم من المشهد..
ا4-النتيجة النهائية
المهم الأوضاع في الشرق الأوسط أشبه بالامتحانات النهائية التي ستكون نتيجته المشكل الرئيس لملامح المنطقة لعقود فإما أن تنجح المحاولات والخطط الغربية والخليجية للانقلاب على إرادة التغيير في المنطقة وتكبح جماح التوسع او العكس وفي مستوى ثاني إما أن تنجح محاولات التوسع الفارسي على حساب السنة أو العكس وما هو مؤكد أن هناك ـ بعد إعلان النتيجة ـ جولة إعادة كفرصة للراسبين في الدور الأول لتحقيق الآمال ومن سيفرط بالدور الأول والثاني فلينتظر عقودا قادمة ليعود من جديد كقوة حقيقية في المنطقة..
فؤاد الفقيه
الامتحانات النهائية للشرق الأوسط 1519