;
وهيب الذيباني
وهيب الذيباني

إنه الصيف في اليمن 1433

2013-07-16 06:48:59


يتميز فصل الصيف في اليمن بعدد من السلوكيات والأحداث الغريبة والتي تختلف عن سائر دول العالم وتجعله يعيش بشكل أخر وفي ظروف خاصة ومن هذه المميزات وأهمها هي الانطفاءات المتكررة للكهرباء وارتفاع عدد المرات التي تضرب فيها أبراج الكهرباء وتدمر بها أنابيب النفط .
تتسبب كلها في انعدام الشمع تارة وارتفاع أسعاره تارة أخرى ويزداد هدير المواطير في الشوارع والحارات وتبرز الخيام الواقية من الناموس على أسطح المنازل وتفتح أسواق جديدة لتوريد المنتجات الصينية أهمها المراوح والمصابيح خازنة الكهرباء .
اضف إلى أن فصل الصيف يتميز بتكدس الخضروات والفواكه التالفة والغير صالحة للاستخدام الادمي في الأسواق خاصة في المناطق الحارة ويتم توريد جميع أشكال القات وبأسعار منافسة ونشوف سيارات الثلج تتزاحم في الشوارع وتتسابق على الحواري والتجمعات السكانية وترتفع أسعار الترامس التي يستخدمها الناس عادةً لحفظ الثلج والمياه الباردة .
وتزداد حركة الوايتات أو ما يطلق عليها البعض – بوزة - في الشوارع والطرقات التي يستنجد بها المواطنين لمواجهة العجز الحاصل في المياه جراء انقطاعاته المتكررة لمشروع المؤسسة والتي قد يصل تكلفة الوايت الواحد إلى ما يقارب من 10000 ريال يعني كم ستحتاج كل أسرة في الشهر الواحد ؟ .
حتى دبة زيت الطهي أبو عشرين لتر ذات اللون الأصفر – فارغة - وخاصة في فصل الصيف صار لها مكانه وأهمية خاصة لقيام الناس في تجميع وحفظ المياه فيها لمواجهة انقطاعات مشروع المؤسسة العامة باستمرار أما المجاري وحفر الصرف الصحي حدث ولا حرج فمن كثر استخدام المياه في حر الصيف أصبحت تغرق الشوارع وتعج روائحها النتنه في كل مكان .
كما انه في المناطق الحارة وبسبب ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء يعاني الأطفال من ظهور التحسس على أجسامهم والقشور والحروق على أكتاف الكبار وتنتشر خلال فصل الصيف عدد من الأمراض منها الضغط والتيفود والملاريا والاسهالات والنزلات المعوية الناجمة عن تلوثات الأغذية المخزنة، وقلة النوم والإرهاق والتأخر عن العمل صباحاً بسبب الانطفاءات المتكررة للكهرباء ليلاً.
ومع بداية كل صيف من كل عام في بلدنا الحبيب ترى الشركات والموردين يتسابقون على توريد المواطير بمختلف أنواعها وأشكالها والشموع بمختلف ألوانها وأحجامها وأجهزة تنظيم الكهرباء وخزانات حفظ المياه ومراوح ومصابيح خزن الكهرباء .
وتجد المسئولون حقنا يكثرون الكلام عن العجز القائم في الكهرباء بينما لا يعملون شيئا ويكتفون بالتنظير عنه من خلال المقترحات الفضفاضة لإنشاء محطات اسعافية وعند انتهاء الصيف تتوقف المعاناة والمقترحات معاً حتى الصيف القادم ومع غياب التطوير المنهجي والاستراتيجي للكهرباء يظل العجز قائم وتبقى المشكلة كما هي تتكرر مع كل صيف .
وخلال أيام الصيف تسمع الصغار يعلو صراخهم من منازلهم عند انطفاء الكهرباء والآباء مكشرين بوجوههم من انعدام النوم وزيادة النفقات والأمهات في غضب وصياح بسبب ضغط الأعمال المنزلية وتزداد المشاكل مع الجيران عند تسبب احدهم بماس كهربائي أثناء ربط أسلاك الكهرباء عشوائياً لتشغيل مكيف اثنين طن وأخر عند شفط قطرات المياه المتقطعة من خط أنابيب المشروع بالمضخات ليلاً .
ومع دخول فصل الصيف وخاصة في المناطق الحارة تواجه الفتيات مشكلة في تثبيت الماكياج على الوجه عند ذهابهن إلى الأعراس والمناسبات بسبب ارتداء النقاب حيث يكون من الصعب الحفاظ على ثبات الماكياج في الصيف نتيجة لما تتعرض له البشرة من العرق وارتفاع في درجة الحرارة وربما الرطوبة العالية في بعض المناطق وهو ما يتسبب في حدوث مشاكل للماكياج .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد