حتى ندرك ما أعد الله لنا وما هيأه لنا في رمضان, أذكر ببعض بشارات رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وذلك بهدف التشجيع على المبادرة والاستفادة من شهر رمضان روى البيهقي وغيره: أن رسول الله خطب في آخر يوم من شعبان فقال:( أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيامه تطوعا, من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يراد فيه رزق المؤمن فيه، من فطّر صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتقا رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء).
وروى أحمد وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة قبلها:
1. خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2. وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا.
3. ويزين الله جنته كل يوم ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك.
4. وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره.
5. ويغفر لهم في آخر ليلة منه.
وروى البخاري ومسلم في صحيحهما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين)، وروى البخاري ومسلم قول رسول الله: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
أخي القارئ أختي القارئة: إنها فرصة لا تعوض لنجعل من شهر رمضان شهر التغير والتدريب على التقوى العملية قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) البقرة اللهم تقبل صيامنا.
محمد سيف عبدالله
استصحاب بشائر رسول الله عن رمضان 1488