ربما كتب على العسكريين في المناطق الوسطى المشقة والمعاناة طوال فترة خدمتهم الوطنية منذ عقود فذاقوا الأمرين أثنا تأديتهم لواجبهم الوطني, فالبعض غادروا مواقعهم مجبرين ومحبطين وتحت ضغط التمييز والتهميش المقصود وغير المقصود. والبعض أحيل للتقاعد إجباريا وبدون تسوية . فكان لهذه الشريحة الكبيرة من العسكرين المقطوعين والممنوعين والموقوفين قسرا والذين ربما يصل أعدادهم بالمئات وخاصة في محافظة إب وتعز والضالع .ربما كتب في سجل أقدارهم أن يكملوا ما تبقى من أعمارهم في التنقل والمتابعة بين مكاتب الوزارات وبين فرق الملتقيات وبين مكاتب المحافظات لعلهم يجدون من يسمعهم أو ينصفهم أو من يرد لهم حتى ولو القليل من جميلهم أثنا، تأديتهم للواجب وخدمة الوطن. خلال العقود الماضية. واليوم وبعد ثورة التغيير و بعد ما تم استيعاب وتصحيح وضع العسكريين في المناطق الجنوبية ربما؛ استبشروا
خيراً معلقين آمالهم بلجنة الحوار المتخصصة لإنصافهم في أقرب وقت لأن الوضع هام ومهم للغاية وأعتقد أنه لا يمكن للقيادة السياسية أن تتجاهل مثل هذه المظالم والتي اصبحت اليوم قضية لكل أبناء المناطق الوسطى, فكان لابد أن تحظى بالرعاية والاهتمام والإنصاف وإعادة كافة الموقوفين والمنقطعين وتصحيح أوضاع المتقاعدين والمتظلمين في المناطق الوسطى أسوة بإخوانهم في الشمال أوفي الجنوب وتحقيقاً لقانون العدالة الانتقالية قبل أن تتفاقم الأمور وتتحول إلى نهج الشارع وقطع الطرقات حتى تصل رسالتهم إلى المعنيين.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
الموقوفون العسكريون.. مظلومون مرتين.!! 1324