اليمن يا رب احميها واحفظ من فيها, يا رب احمينا من كل فتنة وشر, يا رب احمينا واحفظ بلدنا وصنها ممن هم في الشمال أو في الجنوب من الزعامات، ماذا حققوا لليمن سوى ملء الجيوب وليعلموا أن الضعف لابد له من شدة والضعف كل الأحزاب والجماعات تخطب وده.
لن تقيدنا قيود القهر والظلم لأن حبكم للسلطة يقابلها اغتيال لأولادنا في المهد علمتموهم الحقد والحسد وجعلتم منهم أدوات تحركوهم للمظاهرات وقطع الشوارع والطرقات، لقد ضاقت بنا الدنيا وندعو ربنا يا رب خلصنا منهم يا رب انصرنا عليهم، ويا رب احمي اليمن ممن هم دعاة الفتنة والشر ومن يقودها اليوم في اليمن ممن حكمونا في صنعاء أو في عدن نقول لهم يكفينا قتل يكفينا شهداء يكفينا أرامل يكفينا معاقين يكفينا تخوين يكفينا حلم يتبخر.
يكفينا لعب بمصير أمة ووطن، نريد حلاوة روح يقابلها التفاعل نريد تمكين نريد هوية للوطن نريد تسامح ومحبة نريد أخلاق نريد عدم المظلومية نريد عدم حرمان من مشاعرنا وأحاسيسنا نريد حوار بدون ظلال عقائدي أو ضلال يقودنا للعمالة أو خيانة للوطن بل نريد حوار وطني الهدف منه الحفاظ على اليمن، نريد ترك الاعتقاد الخاطئ، نريد ترك الفكر القاتل نريد الفكر السوي الذي يقودنا إلى الحق لا نريد تعاسة لا نريد إحباط لنبحث عن التفاؤل لنبحث عن السعادة نريد نظرة مستقبلية مبنية على الواقع يكفي استهانة بكرامة الإنسان في العيش والعمل والصحة والتعليم والأمن والعدل يكفي إقصاء يكفي انتقام ويكفي تشويه للعقل من أجل الانفصال وجعل اليمن في حالة خراب ودمار، يكفي فقراً ويكفي إدمان، يكفي إجرام، يكفي تهميش يكفي إشباع للرغبات بدون وازع ديني وخوف من الله لا نريد همجية أو طغيان لا نريد تلويث للأخلاق ولا نريد السلاسل والقيود، يكفي تغرير بالضعفاء والمساكين، نريد شهامة نريد تجاوز الذات يكفي حزن على الماضي ويكفي خوف من المستقبل. لا نريد هذيان ولا تشويش للوعي، لا نريد الهداية التي سلبت مننا الوجود هل التقية أصبحت عندنا سنة الدين يمنعنا من الكذب لكننا نخطط ونبرمج للكذب، حقائق الإسلام لم تكن هي التي تسوق لنا الآلام والدين لم يكن عندنا عدواً للإنسان وهل اصبحنا أحفاد لمسيلمة ونسينا ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام من الخروج من عبادة الأوثان والشيطان إلى عبادة الخالق الرحمن إذا هل ملتنا تجمعنا أم تفرقنا، يكفي جروح يكفي آلام يكفي ما فقدنا من رجالنا ويتمنا أولادنا يكفي خراب وتدمير لبلدنا، نفوس أزهقت وأجساد مزقت ودماء سالت، ما هو المحصول وما هو المكسب؟, وهل عربون القبر ما يحصل من قتل؟، وهل عربون الجنة هو نشر الفتنة؟, وهل الوصول إلى الفردوس بسفك الدماء؟, أو الفرقة والاختلاف؟, ما هو البديل لما يحصل سوى الرجوع إلى الرحمن.
لا وألف لا لكل منهم عندنا أعداء الحياة، وهل المكتوب علينا الاستمرار في إبقاء من يبحثون عن الغنى وعن الثراء، التطور من حولنا يكتمل والجهل والتخلف عندنا ينتشر، من مننا المسلم ومن مننا الكافر؟.. نسينا القبر والموت وأصبح كل همنا الفود, مال الدولة مهدور وحق المواطن مسلوب والاستقرار معدوم وكل شيء عندنا خاضع للتجارب وسرعان ما يموت.
خلاص يكفينا ضياع يكفينا صراع، متى نصحو ويتغير حالنا والقول ؟ اليمن بحاجة إلى جهد الكل كأننا نمشي في اليمن بلا دنيا أو نحيا في عدم مكتوب علينا أن نعيش وكأن مانحن فيه من ظلم هو المكتوب العمر محسوب والقلب متعوب والحزن موروث لكن الصبر مفتاح الفرج الصبر بعده فرج الصبر قبله فراق وبعده عناق لا نحسن في اليمن مفردات الكلام وكلامنا في مؤتمر الحوار شاهد عيان وحتى قراءتنا للقرآن كأنه هذيان بدون معرفة المعاني والأحكام، الغني عندنا زعلان والمسكين عندنا تعبان والحرامي عندنا طفشان وكلنا ينقصنا إيمان، وعلمائنا والوعاظ مشغولون بالسياسة والسلطة خير الله علينا دائم، ونعمه علينا كثير والمطر علينا نازل ونحن في صراع دائم نبحث عن المصائب ندور للبلاء دوار، وكأن النفس والروح ليست عندنا أمانة لنعيش مع أنفسنا من هدى الرحمن إلى هدى الشيطان سلبت مننا من الجوارح العزة والكرامة واستبدلناها بما يوصلنا إلى عذاب القيامة ولم نفتح لها روح الندامة، الشعوب من حولنا تقطع المسافات وتستفيد من الزمان وزعامتنا في اليمن كانت في الجنوب او الشمال تضوي لنا تحت الأقدام نعيش بدون أن نقطع المسافات بل نعيش في ظلمات الزمان سنين تمر علينا ونحن نبحث عن القادة الرجال لكي نحقق بهم الطموحات والآمال، وتأتينا الفرص وكأننا مصابون بعمى الألوان، شعب له ساعات في النهار لا يرى منها سوى التيهان يبحث فيها عن مستقبل كما الدخان سرعان ما يذهب به الريح ويتحطم كل هذا بفضل شجرة القات التي حطمت وسرقت مننا الأحلام، الكل في اليمن مخزن ولا أحد من الفقهاء أو القادة أو الأدباء أو المثقفين نكر أو أنكر على ما نحن فيه من ضياع للأرض والإنسان والمصيبة أننا بعد التخزين نندم على ضياع الزلط والمال وضياع الوقت والصلاة وأولادنا في الشوارع تلعب ولا أحد يسأل الأب في الديوان مخزن والأم مع النسوان. شعب لا ندري كيف سيبني لنا الأجيال مثل الهنود أو الألمان والظاهر أننا راضون بأن نكون آخر البلدان أهم شيء يضل القات والتخزين وساعات التكييف نخطط فيها ونبرمج كيف ننتصر فيها على المساكين ونرشي فيها القاضي والمسئول والسلاح عندنا ينتشر والمشائخ مع المرافقين موجودين ونستمر في نهب المال العام والأراضي ونعمر لنا قصور وتدوم ثقافة الحماية للمستثمر والعلاقة مع المسئول ونرسل القات مع الكباش مع الدبة العسل وشيك بالريال أو الدولار لكل من يتجاوز القانون والنظام وتظل الرشوة والمحسوبية والواسطة هي المسيطرة على شعب الإيمان والحكمة وطز بالتطور الذي وصلت إليه بقية البلدان، أهم شيء نوسع ونتفنن في مجالس التخزين ونستمر في تطوير لبس المرافقين وكيف يتم انتشارهم عند خروج الشيخ والقائد والمدير من السيارة وكيف يضل القتلة والمجرمون على تواصل مع المشائخ والقادة والأقسام هاربين من العدالة ويظل المواطن في حالة خوف ورهبة وتستمر الفوضى ولو تريد جعل جارك في حالة قلق العسكري في القسم يمكن يساعدك وكأن من يعيش في اليمن محكوم عليه ألا يوصل أو يتذوق طعم وحلاوة المستقبل.
يا رب نحن الضعفاء والمساكين في اليمن لا نملك سيارات ولا مرافقين ولم نخن أمانة وننشر في الأرض الفساد ولم نستغل ضعف منهم أضعف مننا ولم نتمنى زوال نعمة احد من عبادك عائشين على ما قدرته لنا من أقدار لا نحقد ولا ننشر الفتن بين عبادك فقيض لهذا البلد رجالاً غير الرجال الذين نراهم رجالاً يخافونك ويخشون عذابك لا يخافون في الله لومة لائم ينشدون الحق والعدل بين عبادك القات والتنمباك وشرب الشمة عندهم جهالة ولبس السلاح وسرقة المال العام واستغلال المناصب وأخذ حقوق الغير عندهم جريمة والغش والخداع عندهم مصيبة. و يا رب خلصنا من ثقافة الممارسة الخاطئة المستمرة في اليمن والانسداد السياسي والمؤامرة السائدة في اليمن والتي تكون من ورائها للفاسدين فائدة والمواجهات بينهم بأسانيد ضعيفة يقودها رجال الدين والساسة الذين لا يهمهم وطن ولا يهمهم شعب بقدر ما يهمهم مصالحهم الخاصة..
يا رب صوتنا لا أحد يسمعه غيرك، يا رب عشنا طوال أعمارنا على أمل ولا نجد سوى سارق يورث لنا سارق وكأن حضنا في بقاء السرق، يامن جعلت لكل شيء نهاية اجعل لكل قاتل وعميل وخائن وفاسد وناهب ومحتكر نهاية..
يا رب طغوا وتكبروا المجرمين والفاسدين على نعمك الكثيرة لكن اقبل دعائنا عليهم أوقات الفضيلة، يا رب خدعونا وغلبونا بكذبهم، يا رب انصفنا بيوتهم غير بيوتنا وموائدهم غير موائدنا لهم قصور ولهم سيارات ولهم أرصدة فعجل لهم في العذاب في الدنيا قبل الآخرة.
أيمان وعهود حلفوها لنا قبل الوصول إلى السلطة استغلوا ضعفنا وقالوا علينا ضعفاء ونحن بك يا رب نتحدى وبك أعلنا التحدي هم الضعفاء ونحن الأقوياء لأن رصيدهم الدنيا وما هي إلا جولات ونحن على ميعاد معهم في الآخرة، التكلفة التي تدفع عندنا باهظة من أجل اليمن وكأننا في حالة احتكار للماضي بدلاً من الرحيل إلى المستقبل اختلقوا لنا القضايا المختلفة وأبعدوا عننا ما يحتاجه الوطن، أصبح الدين لا يفهم وعلينا الأخذ بكل ما لا يفهم، الحقيقة أغفلت والنتيجة أهملت وكل شيء كيف؟ وبحسب الكيف واليمن يتقدم بحسب العرف والعادة والتطور مرفوض بالحسبة والآلة ولا بد من ترك مواصفات المشروع من أجل بن هادي والزيادة ومتى بانوصل يا رب مثل عباد الله في الهند والصين والألمان والأرجنتين.
الروابط المشتركة ما بين الفاسدين التي أخرتنا سنين ولا بد للشعب من مقاومة الخطر وترك الماضي والنظر للمستقبل رغماً عن الجهل الذي انتشر والعقول المتصحرة والتي لا تقر وقوع الجريمة وتنفي ثبوتها على الوجهاء ومن يعيثون في الأرض الفساد تجاوزوا الخطوط الحمراء في سبيل إشعال النار ليدمروا بها الوطن قصص وحكايات تسطرها لنا الأحزاب والجماعات نهب وخوف وقتل وتدمير وصناعة للفتن جعلوا أعمارنا محسوبة وأحزاننا مكتوبة والهدف عندهم كيف تملء الجيوب والوطن والشعب يموت، يا رب لا تحقق لهم غاية وعجل لنا يا رب بظهور الرجال المخلصين الأوفياء الأمناء على أمانة المسئولية ويا رب اليمن احميها واحفظ من فيها.
محمد أمين الكامل
حالنا في اليمن.. (العمر محسوب والحزن مكتوب والهدف ملء الجيوب) 1528