*براءة للذمة
إن كان ما تسرب من وثيقة الـ16 بإجراء استفتاء بعد خمس سنوات على الوحدة اليمنية صحيح فهذا يعني أن اليمنيين يسيرون على خطى السودان وفي نفس الأدوات والخصوم المتربصين (الأمم المتحدة والرعايا الدولية والإقليمية) وإن كانت كل بنود الوثيقة في صالح الاستقرار ما عدا هذه فهي مرفوضة وناقوس خطر لأنها حتما ستقود إلى تكالب الإقليم المتربص والطامعون في الداخل والخارج والقوى الغربية التي تبحث عن المصالح فقط من أجل العمل خلالها على عدم قيام وحده جاذبه بل سيعززون فكرة الانفصال وللأخوة الذين يراهنون على عامل الوقت وتبدل المواقف وخاصة بعض دول الخليج والأوضاع في المنطقة بما يخدم الوحدة وتأصيل التجربة الديمقراطية في اليمن من اتعظ بغيرة نجا وتجربة السودان خير دليل وعلية ترجوا مراجعه البند وإيجاد صيغه بديله تحفظ لليمن وحدته وتحل المشاكل بغير فتح هذا الباب نطالب القوى الجنوبية سوءا المشاركة في الحوار أو الرافضة له بالعدول عن أساليبهم في تعريض البلد ووحدته للتمزق والى فإنهم المسؤول أمام الله وأمام الشعب اليمني والأجيال القادمة والتاريخ عن جريمة تمزيق اليمن وتغلل الأحقاد بين اليمنيين ونقول لهم الطريق للانفصال أبعد وأشق من الطريق إلى إيجاد منظومة حكم عادلة لكل اليمنيين.
*اليمنيون سيصنعون الأمل
قد كتب لنا اليمنيون أن نمثل في حقب كثيرة من التاريخ نماذج مضيئة في شتى نواحي الحياة في أوقات الممالك تقوم على السطو والغزو كان اليمنيون يقيمون ممالكهم بالزراعة والتجارة في حقب التراجع الثقافي والفكري في العالم العربي كان اليمنيون ثورة فكريه مازال روادها يخدمون الفكر واللغة والدين إلى الأن في الوقت الذي تنهار الشعوب اليمنيون يتوحدون اعتقاداً جازما بأننا سنصنع في المرحلة القادمة نموذجا قادرا على تجاوز المنطقة وحروبها وصراعاتها كما تجاوزناها بثورتنا ووفاقنا الوطني بإذن الله.