متى تولد أحلامنا وتنتهي أحزاننا وتنتهي المحن والفتن والابتزاز من اليمن لا مبادئ لا قيم عند الكثير من ابناء اليمن وخاصة المتعلمين ولم يبقى عندنا سوى المخالفة والاختلاف هو مصدر عزنا والفخر حتى الدكاترة يا رب مخالفين لقانون طب البشر، تجارة ونصب واحتيال على الضعفاء والمساكين وكل طبيب يجرب علينا كل ما تنتجه شركات الأدوية ولو هي مهربة ولو توسع المرض او انتشر كل البلاء في اليمن يا رب من المتعلمين لا غيرهم وأهون لنا يا رب بقائنا في جهلنا لأننا لم نضر احد في اليمن جهلنا ما منه خطر الخطر كله علينا من المسئولين والمشائخ والموظفين في اليمن المخالفة والاختلاف باليمن جعلتنا في حالة سفر ولا ندري اين المستقر نشكي من بعضنا ولا ندري من يحيي فينا صمتنا ومن يصد ذئابنا من هم منتسبون لليمن نخالف في ارتكاب المحرمات والطغيان في ازياد عندنا ونخالف حتى في قواعد الركوب والسير والوقوف والمرور في شوارعنا ومن صدم له صدم ونخالف في المواعيد ونخالف في نشر الوقائع والاحداث ونخالف في الاضرار بالآخرين والحق العام ولا نحترم بعضنا في اليمن نختلف عن الآخرين ببعدنا عن الولاء والحب لهذا الوطن نختلف عن الشعوب الاخرى بقبولنا وبقائنا للفاسدين والظالمين نختلف عن الشعوب الاخرى ببقائنا غارقين في الجهالة والضلال نختلف عن الاخرين بأكلنا لشجرة القات التي لم يأكلها احد من بني البشر ونختلف عن الاخرين بعدم التزامنا بالنظام والقانون واستبدالهم بالعرف والعادة ونختلف عن الاخرين بأننا دائما على عجل في كل شيء ولا نقبل حتى الوقوف بانتظام لابد من التجاوز وخلق الزحام ونحن معروفين وهذه عادتنا في اليمن، ولو أسوق لكم مثال على الفوضى والعبث في اليمن من بقية البلدان ما هو ( البطانت ) هو رخصة في جيبوتي تعطى لأي محل يقع في الشوارع الرئيسية لها رسوم ولا أحد يعترضه ولا يشاغله بعد ذلك طوال العام بينما عندنا في اليمن و ما هو الحاصل عندنا طول السنة واجبات وضرائب واشغال ونظافة ولوحة ورشاوي متعددة تطفيش وتنكيل بالتجار وكأن ما يجري في العالم غير وما يجري في اليمن غير ، في أي بلد في العالم نظامنا وقوانيننا غير حتى ان جيبوتي أفضل مننا ، الاختلاف سنة كونية ، الاختلاف تنوع ، المخالفة انواع ، لكن عند من هم لا يهمهم اليمن رأيهم وفكرهم لهم ولو دمر الوطن لكن نقول المخالفة والاختلاف غير ما سنه الله لنا لكن شكراً لله ان جعل بيننا وبين المخالفين والمختلفين ان الموت مساوي بيننا وبينهم ، شكراً لله أن جعل القبر بيننا وبينهم وشكراً لله الذي ابتلانا وابتلاهم وشكراً لله ان جعل الجنة لنا والنار لهم ومبروك علينا الكدمة والبسباس نحن الضعفاء ومبروك عليهم الأنسولين والزنتاك مبروك علينا القناعة بالقليل ومبروك عليهم الطمع بالكثير مبروك علينا القبول بالحلال ومبروك عليهم البحث على الحرام مبروك علينا الخوف من العقاب ومبروك عليهم الهروب من الحساب ، المنا في تكريس الظلم والباطل علينا سنوات وعليهم نشوتهم في ارتكاب الباطل لحظات يا رب يا من جعلت الخلفاء رسول الله أربعة افضح يا رب توجهات الأحزاب والجماعات الاربعة المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركائه والحوثي والحراك مع القاعدة يا رب .
والمصيبة عندنا ان القضاء غائب عننا في اليمن اليوم عندنا لا ينفع التكلم بحق لا نفاذ له لا يوجد المساواة بين المتخاصمين عندنا لا تراجع للحاكم فيما حكم حتى إذا ظهر للحاكم خلاف ما جزم به سابقاً ، هذا حالنا في اليمن ، أحقية مواقفنا لا يؤخذ بها متى الوصول إلى الهدف كل أمورنا مبنية على التجاوز لا نستوقف عند المحطات ونستقرأ الإيجاب والخطأ ولو لحظات لقد تقلدنا الخطيئة والاختلاف في اليمن وجعلناها من الوجوب في أمرنا ولا نعتلي ابدا والخطيئة والاختلاف ملازمة لنا وتكبر مع كبر أولادنا ، عفيفة وملكة أنت يا يمن ، لكنك في عهدنا منكسرة حتى جعلناكِ في نظرنا خادمة وعلى عهد أحفادنا لن تكوني أكثر من بائعة او متسولة ولن ترين يا بلدي في عهد الخائنين فائدة أو الرقي إلى مستوى الحالمة كان لك يا بلدي فيما مضى شأن عظيم لكنه رحل ولا يوجد له اليوم أي اثر سوى النظر إلى ما تبقى كالخيال او السراب دون النظر يا حسرتاه على الرجال والمبادئ والقيم اليمن الآن في حالة خطر . لقد ظلمناكم بصبرنا على بلاكم مع المخالفة والاختلاف رحلتنا طويلة في اليمن لا نهاية لها نعيش في اليمن في حالة خلاف وصراع حتى على مستوى بيوت الله وكل له مسجده يدرس فيه غير قال الله قال الرسول المهم يكون كيف يتم الوصول إلى السلطة ولا ننسى مشكلتنا نحن في اليمن مع اختفى الاحذية اما أن يكون فيها المتهم من الاصلاح او المؤتمر والمراقب اما اشتراكي او ناصري لا فرق بينهم كلهم ارادوا نهب اليمن ولو اردنا ان نشتكي بسارق الاحذية في القسم لابد لنا من السؤال المدير من هو؟ هو من الاصلاح او المؤتمر ، وهذا حالنا في اليمن حتى الجمعيات الخيرية عندنا مقسمة والتوزيع يكون في الليالي المظلمة لا وطن يبنى عندنا في اليمن بقدر ما يكون في المقدمة الاصلاح او المؤتمر الحزبية عندنا هي الوطن وهي من تثير كل الفتن و يا رب خلصنا من الإصلاح والمؤتمر قسموا بخلافهم اليمن هذا من صنعاء وهذا من عدن لا فكر عندهم ولا قيم شغلونا بخلافهم وعرضونا للمخاطر والمحن حتى الكهرباء عندنا في عهدهم محطمة والمولدات في حالة خراب المهم لا لقينا خبر عندما كان الوزير او المدير من الاصلاح وإلا من المؤتمر لصي طفي وهذا حالنا في اليمن لن تقوم لنا قائمة والمدير من الاصلاح او المؤتمر وقيس الاختلاف على القضاء وفي المدارس والجامعات حتى مشاريع المياه من السبب تجده اما اصلاح او مؤتمر وهذا حالنا ، اليمن غالية برجالها الشرفاء المخلصون من غير ان يكونوا من الاصلاح او من المؤتمر خافوا الله هذا بلدنا لا معيار عندنا للعمل ولا ساعات محددة للعمل ولا مشروعات قومية في اليمن لان الميزانية كلها هدر المناخ عندنا لا يصلح فيه بناء وطن مستحيل في اليمن منهم في الدولة يطورون هذا الوطن.
محمد أمين الكامل
ديمومة المخالفة والاختلاف وطمس الهوية في اليمن (2) 1426