أنا يمني رغم أن همومي لا أظن أنها ستفارقني، ولن أنعم بالنهار أو أنام والمؤتمر والإصلاح يتصارعان, وأنواع الأحزان والهموم تحت الاختبار.. من ينتصر الشعب أم ساسة الإصلاح والمؤتمر؟ صبري على الشدائد والمحن سوف تنسيني كل الهموم والأحزان، إلى متى يظل هذا التراخي بهموم ومشاكل اليمن؟.
لقد ضمرت أعصابنا وما أثقل الهموم حتى أصبحت حياتنا مليئة بالمتاعب والآلام، لقد أثقلنا الظلام بالهموم والاستغراب هل الدولة حاضرة في اليمن وحضورها في صالح الشعب والوطن كل الموارد في اليمن باسم الدولة من يخلق لنا الأزمات وحجز الشاحنات غير من يلعبون على واقع الصراع والمناكفات والمكايدات ما بين ساسة المؤتمر والإصلاح, ولم نعد نطعم حلاوة المنام لأن إطلاق الرصاص والسهر على صراخ الأطفال ورعب قطاع الطرق والتجول في الحارات وتفجير الناقلات..
همومنا كبيرة من أن يبددها أو يخففها النهار وأصبح النهار عندنا مثل الليل ظلاما ولا ندري متى يحق لنا أو لنسائنا وأولادنا أن تنام، فقدنا الأمان في بيوتنا وشوارعنا ذهب منها الاطمئنان وحفظ الحقوق وسلامة أرواحنا وغياب القانون والنظام.. أحزابنا لا تتعامل على تبني وجهات النظر بالحوار أو النقاش حتى تصل إلى الأخذ براي الأغلبية, لأن البندقية هي القوة المسيطرة على أحلامنا وأفراحنا في الليل والنهار..
أحزاب تتعارض أفعالها مع أسسها وأهدافها لم تستطع تمرير أمنية عبر كوادرها في المنشآت الحكومية على تحسين الأداء بلا رشوة أو وساطة أو محسوبية لأن المسئولين فيها بلا هدف أو هوية ولا عندهم نية بتغيير الفاسدين أو المتنفذين ومن يقف ورائهم من المشائخ والمسلحين، ماذا تريد أحزابنا تحقيقه في اليمن وقد عرضت سفينتنا لقراصنة البحار.؟ تهديد ووعيد ونفي وخصام خصائص وصفات سماسرة الأحزاب والجماعات من يعتلون المنابر والمكرفونات، لقد أصبحت البندقية والمتفجرات والألغام هي مشاريعهم التنموية وبناهم التحتية وهديتهم للشعب هي من تحسن الكلام أفضل من وسائل التخاطب بالإعلام وهكذا يومنا حاضر علينا لكنه قلق وحرمان وسريع الزوال؟ لا نتذكر فيه سوى ما تتركه المصيبة من أحزان، كم جهدنا وصبرنا على مغامرات الساسة ومن هم على رأس النظام.
اسلمونا من القتل والخوف وارحلوا به فيما بينكم بعيداً عننا يا من قتلتم البسمة في وجوه أطفالنا لقد مللنا الطيش و الغضب الذي أصابنا حتى ترملت النساء وفقدت الأمهات فلذات الكبد, لن نجعل العقل يضيع وسط حمية الشر ولابد للخير أن ينفجر بركانا في وجه الشر والغضب، نتيجة للمناكفات والمكايدات ما بين المؤتمر والإصلاح.. أصبحنا نحتاج إلى حماية في بيوتنا وشوارعنا وقرية النفس في تعز شاهدة على التقطع لأحد سكانها المغتربين يدعى/ درهم الوجيه، وما تعرض له من اعتداء كادت أن تودي بحياته للفناء عندما قام بإسعاف نفسه الثالثة فجراً مستشفى وكأننا مطالبون اليوم بعدم الخروج من بيوتنا ولو تحت مبرر المرض حتى صاحب نقطة القات له نقاط وملثمون.
وهكذا تعيش اليمن وكل له أدواته ونظامه وأصبحت نقاط المسلحين والملثمين بمثابة دول تتقطع للمارة والمسافرين وكأن سيادة الوطن في أيدي المتقطعين والمهربين وأمن وسلامة اليمن يحكمها المغامرين وأتباعهم من المسلحين، متي تأتي حمية الخير في بيوتنا ومدننا والبلاد متى ما كان القائمون على الحق رجال. أين المروءة في أيامنا مالها تموت وتشقى كما ماتت في أحزابنا والجماعات، وكأن الحاجة إلى حاجاتها لن تعود، واهمون من يريدون طمس الهوية بأيدينا، أبداً لن تموت والنفس و الروح والجسد ما زالت في الوجود ولو الأرض ضاقت بنا وكأنه لا وجود بلدي لن تضل عنا محاسنك ونحن من نتحمل الظلم عنك ليلاً ونهاراً وأثناء السجود، نحن السائرون في اليل والنهار مسافات بعيدة نبحث عن الأمان ولا بد للحرب والأزمات والفتن أن تضع أوزارها في اليمن.
حان وقف الرحيل لأولادنا في الاغتراب وبناء المساكن للمشردين من الحروب والأزمات عظيمة الأصل يا بلدي ولو جنى عليك الزمان.. أمس رحل وبقت الأحزان ويوماً حاضراً كله محن وأهوال.. وغداً لا نعلم عنه شيئاً سوى الانتظار، ورسالتنا للجماعات المسلحة ذات الأجندة الخارجية وأجندة الأحزاب أن اليمن لا تستحق أفعالهم القبيحة أصوات من في الوطن تقول : هل هذا هو جزاء اليمن القتل والتدمير والتهجير، اليمن بحاجة لمن يعمل ويخلص لها، حياتنا أصبحت مرهونة بمشاريع الخارج وتوجهات المغامرين في صنعاء وحضرموت وعدن، تعز وأبين ومأرب وصعدة وشبوه تعيش على البندقية والألغام إما وتكون لكل أبناء اليمن ومن يعيش فيها وقلبه وعقله ووجدانه عليها هذا هو من يتصدر حب واحترام كل من يهمه أمان واستقرار كل المحافظات في اليمن، وإما أن ترجع تلك المحافظات إلى غابات وقفار تعيش فيها الفيلة والأسود والنمور والثعابين والعقارب والحشرات السامة تلك المحافظات بحاجة إلى أن تبسط الدولة نفوذها بقوة الرجال وقوة السلاح ومن أراد أن يحول تلك المحافظات إلى غابات يجب أن تعلم الأحزاب والجماعات أن في تلك المحافظات بشر فيها بني آدم ومغامرة المغامرين لا تصلح لسكان تلك المحافظات وعلى الدولة أن تتحمل مسئوليتها ويكفي استنزاف للبشر وللموارد..
اليمن دولة عبر التاريخ وليست كيكة يتم اقتسامها ولكل حزب أو جماعة قطعة، اليمن ملك الجميع ومن له رؤية في مصلحة اليمن فليأت بها بعيداً عن الأهواء والأمزجة ويحلم من يتوقع أن سيطرته على محافظة بمقدوره السيطرة على كل اليمن هؤلاء الناس واهمون وتفكيرهم محدود والغلبة لن تكون إلا لمن يحمل مشروع لكل الشعب ولكل اليمن..
هذا هو حالنا في اليمن من خلال سياسة الصراع على المصالح بين الإصلاح والمؤتمر، لن نستسلم لتلك السياسات حتى يعود الأمان في بيوتنا وتذهب الآهات والأحزان ولن تجد لها في قلوبنا مكان، يامن تعيشون في القصور تذكروا من هم في الشوارع وعلى الأرصفة هي مواقع منازلنا هي مكان لبسنا والمأكل حتى نموت، لا أمل للسكنى في البيوت، وأنتم على رؤوسنا في الوجود، الفرق ما بين الأحزاب والجماعات وما بين الشعب والوطن، حاقدون يطالبون بالانتقام، وشعب يطالب بالأمان إلى أين يتجه اليمن، في ظل الزنادقة بدلاً أن كان موطناً للعمالقة.
محمد أمين الكامل
استقرار وسلامة اليمن ثورة على الإصلاح والمؤتمر 1 - 2 1524