أصبح الهرج والكلام اللا مسؤول عند الكثيرين هي اللغة السائدة والجاهزة عند افتتاحية أي حديث أو الجواب على أي سؤال على الوطن والأوضاع إلى الأسوأ والفوضى والتقطعات في كل مكان والمواجهات في كل المناطق والانفلات الأمني في كل المدن والمحافظات والاختطافات والسرقات منتشرة في كل الطرقات..
من هذا المنطلق ينبغي أن تدرك الجهات المعنية أن مثل هذه الأحاديث والأقاويل حقيقية وصحيحة, لكن ليس بالشكل المروج له والمضخم إعلاميا وتسويقياً عند الكثيرين من أولئك المتقاعسين والمتفرجين والسياسيين الذين فقدوا مصالحهم أوالذين يطمحون ويخططون للوصول الى مقاصدهم على حساب الوطن والمواطن, وبنموذج ثقافة نشر الفوضى على أرض الواقع أو بنموذج الترويج الإعلامي عند كل موقف.
بالمقابل يجب على الجهات المسؤولة أن نستشعر مثل هذه الثقافات التي تؤثر سلبياً على معنويات الشارع اليمني وعلى الأمن والاستقرار وعلي السلطات الأمنية والمحلية أن تتخذ موقفا للتصدي لمثل هذه الثقافات والاختلالات الأمنية والخدمية بالتواجد والنزول إلى الشارع ونشر الثقافات والتوعيات والتواجد لكل المكاتب التنفيذية في المحافظات والمديريات وفي نفس الوقت لا تعذر الجهات الحكومية من التقصير والتقاعس والإهمال في الكثير من المواقف الضرورية والهامه والتي تستوجب الإخلاص والتواجد المستمر في الأماكن التي تتواصل فيها الخروقات والفوضى والانفلات الأمني.
ففي مثل هذه الأطروحات تشير إلى أن هناك من يصنع الفوضى في أماكن مختلفة ربما بضغوطات متنفذين أو بتواطؤ من بعض الجهات المسؤولة .فالأيام القادمة ستكشف تلك الأوراق وسوفي تعري تلك المهزلات, حينئذ لا ينفع الإفصاح ولا ينفع الاعتذار فقوموا بواجباتكم اليوم, قبل أن تجبروا عليها غدا ويفتضح المتقاعس الجبان.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
ثقافة الفوضى..!! 1343