بات من الضروري أن نتجه جميعاً إلى التعاون والتكافل والتفاؤل لمعالم الإيجابية والتطلع نحو الخيرية والوطنية والإنسانية وترسيخ مبادئ ديننا وأخلاقنا وعاداتنا اليمنية الأصيلة وأن نتجه نحو إعادة بناء النسيج الاجتماعي والأسري والوطني إلى مساره الصحيح والذي بات في انهيار يوشك على السقوط المدمر لكل السلوكيات والأعراف والعادات والتقاليد التي ظلت الواجهة لكل المصطلحات السلبية الدخيلة على المجتمع اليمني. فمن هذا المنطلق كان ينبغي على كل المكونات في التكتلات الأسرية والسياسية ان تجعل من هذه المرحلة التاريخية الهامة وخصوصا بعد انتهاء مؤتمر الحوار والذي ربما كان عذراً وموعداً لكل المخلصين والمتقاعسين من القوى السياسية والمكونات المشاركة في الحوار أو التي لم تشارك وهي تنتظر وتراقب وتأمل وتتفاءل وتحبط.. على تلبية الأهداف المنشودة للشارع وللجماهير, فلم يتبق للجميع إلا التفاؤل والتغيير من نبرات الاعلام والأقلام في المريعات الاجتماعية والسياسية والحزبية نحو التوجه الإيجابي والمسؤول في نشر الثقافة التفاؤلية والإيجابية والتحلي بالمبادئ العقلانية وعدم إقصاء الأخرين تحت لغة الأحاديث في الأماكن العامة والمجالس والمهرجانات, فالوطن ملك الجميع ولا يحق لأحد أياً كانت مكانته وهويته أن يتحدث باسم الآخرين ويشرع في التحليل والتقسيم والتكفير فالدين والوطن والوحدة أمور ربانية, لا أحد يتعب حاله في التملك أو التفرد أو إبداء الآراء والمقترحات التي تتداخل مع هذه العناوين الربانية. فعلى الجميع أن يدركوا حقيقة التغيير والتطلع الى معالم اليمن الجديد الموحد وبإرادة شعب حكيم وعريق.. وأكيد بقيادة الرئيس هادي, فأصبح التفاؤل ضروريا والتقاعس والتساؤل أصبح ممقوتا ومنبوذا في نظر العامة.. والله المستعان