رغم ثقتنا واعتزازنا بالرئيس عبد ربه منصور هادي وإعجابنا بحنكته في إدارة الفترة الانتقالية إلا أننا لا بد وان تعبر عما يحز في نفوسنا من جراء بعض القرارات التي نعتقد أنها بحاجة لإعادة النظر من قبلة ومكتبة ومستشارية ومنها تعامله مع قضية تعويضات أخبار اليوم ومحاكمة المعتدين على باص توزيعها في عدن ومن يقف معهم وكذلك الاحتجاجات التي تدخل شهرها الثالث في إب والتي أقامت في أسبوع واحد خمس وقفات احتجاجية تطالبه بإقالة الفاسدين بالسلطة المحلية وهنا نتساءل إذا لم تجد الصحافة من يحميها ويعوضها جراء اعتداءات دعاة الرجعية والانفصال واذا لم تجد عشرات الألاف التي تحتشد يوميا في إب تشكو ظلم وفساد شله أكلت الأخضر واليابس من ينصفها لا رئيس الجمهورية ولا حكومة الوفاق فإلى أين يذهبون هل يراد لهم أن يركعوا أمام الفساد ودعاة الانفصال وأصحاب المصالح الضيقة والمشارع الصغيرة حتى يجبروا السلطة الحاكمة اليوم على الاستجابة لمطالبهم المشروعة.. اليوم بهذا الإهمال والعماسة المميتة تقدم يا سيادة الرئيس مؤسسة الشموع وثوار إب على طبق من ذهب لمائدة الأوباش وأصحاب المشاريع اللا وطنية.. لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوا لصيحات الناس ومعاناتهم وتوجدوا حلولاً لها.. نحن نقدر الظرف الذي يعيشه الوطن, لكن ليس لدرجة أن يعيش الثائر فوق الجمر والفاسد وقادة الثورة المضادة يسرحون ويمرحون ويتندرون على ثورة تأكل منضاليها. نحن على ثقة أن الرئيس سيراجع قراراته وسنرى منه خطوات إيجابية في سبيل إنصاف ضحايا الصحافة بكل مؤسساتها المتضررة إبان الثورة وبعدها بسبب مواقفها الوطنية وكذلك إصلاح أوضاع محافظة إب بتراجع عن القرار 144 وإقالة الفاسدين من اجل إنقاذها من الموت البطيء التي تعيشه.