تميزت حملة العودة إلى المدرسة هذا العام تميزاً ملحوظاً عنها في العامين الدراسيين السابقين لقاء الجهود المبذولة من قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الأخ أ.د/عبد الرزاق يحيى الأشول وزير التربية وهي كذلك مبذولة من قيادة الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي ممثلة بالأخ أ/إسماعيل علي زيدان، مدير عام الإعلام والنشر التربوي بديوان عام الوزارة إذ يأتي ذلك التميز الملحوظ منسجماً ومتناغماً مع حزمة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها قيادة الوزارة في سبيل إنجاح حملة العودة إلى المدرسة بالتعاون مع منظمة "اليونسيف" الداعم الأساسي للحملة وبعض الشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة كشركة الاتصالات (MTN) التي دعمت الحملة بعشرين ألف حقيبة مدرسية وبعض الشركات الأخرى التي دعمت الحملة بالزي المدرسي من أجل توزيعه على الطلاب والطالبات الفقراء والمعوزين. وتكتسب حملة العودة إلى المدرسة أهميتها من كونها عاملاً أساسياً في تقليص حجم وإعداد المتسربين والمنقطعين عن المدرسة بدفع أعداد هائلة من المتسربين والمنقطعين كل عام للعودة إلى مدارسهم فهذا هو هدف حملة العودة إلى المدرسة كتابة العودة الفعلية للطلاب والطالبات المتسربين والمنقطعين عن الدراسة ـ إلى المدارس، حيث يقوم هذا النشاط باستهداف كافة الشرائح الاجتماعية في المجتمع وتوعيتهم بأهمية الدفع بأبنائهم وبناتهم إلى المدارس في الريف والحضر باعتبار التعليم للجميع، وهذا الجانب الإعلامي التوعوي يشمل فلاشات دعائية للحملة في معظم القنوات الفضائية المحلية فضلاً عن إقامة الندوات والمحاضرات إلى إقامة المهرجانات الحاشدة في بعض المديريات كمهرجان الحيمة الذي كان له نجاحاً ملموساً في الأوساط الشعبية. كما لا ننسى بأن حملة العودة إلى المدرسة تحد من معاناة أولياء الأمور الأشد مقراً، فيقوم القائمون على الحملة في بعض المديريات بتوزيع الحقائب المدرسية وبعض مستلزمات الدراسية علاوة على تقديم المواد الغذائية للفقراء الأشد فقراً في بعض المديريات كنوع من أنواع التخفيف من حدة الفقر والعوز الذي يغتال بعض شرائح المجتمع اليمني. وثمة إسهامات ملموسة لحملة العودة إلى المدرسة من خلال الكتابة في الصحف عن الحملة والتوعية بأهمية التعليم عن طريق المقال الصحفي والاستطلاع والتحقيق لنخلص إلى حقيقة هامة مفادها أن المجتمع التربوي اليوم يعد خلية نحل واحدة تعمل بنظام دقيق وتنظيم رفيع من أجل القضاء على الأمية في البلاد والحد من تسرب وانقطاع الطلاب والطالبات الذي يقدر باثنين مليون طالب وطالبة متسرب ومنقطع عن المدرسة وهذا رقم مهول يدفعنا دفعاً إلى تشمير السواعد من أجل الإسهام المتميز في حملة العودة إلى المدرسة وعلى أولياء الأمور وعقال الحارات وشتى الفعاليات الإسهام الفعلي والمباشر بهذه الحملة الوطنية وهذا طريق من طرق الإسهام الفاعل في العملية التنموية والإنمائية في الجمهورية اليمنية، وهي خطوة جادة إلى رفض كافة الممارسات الرعناء والتصرفات الهوجاء التي تضيف على الطلاب والطالبات من تلقي العلم والتفاعل الجاد والمثمر مع مختلف الاستراتيجيات البنائية والتنموية والإنمائية فسلاحنا القويم هو انتظام طلاب وطالبات الجمهورية اليمنية في الريف والحضر لتلقي العلم النافع في مدارسهم كي ننعم بالخير والتنمية تنبلج فجر التحرير من بعض الهرطقات والترهات التي تشدد على عدم تعليم الفتاة.
عصام المطري
لحملة العودة.. طابع خاص 1133