;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

اليمن في ظل سياسة القطيع (1) 1589

2013-11-01 17:14:04


 الشكر لله على ما نحن عليه من آلام ومحن والتحية لمن يستحق التقدير هذا الشعب العظيم الصابر على أخطاء الفاسدين والمغامرين والمتآمرين ثروات تهدر ونفوس تزهق وممتلكات تدمر ويا رب لقد مسنا الضر وأنت ارحم الراحمين بعبادك في اليمن.. نعيش في اليمن على واقع الأطماع والأحقاد والوعي الانفعالي القائم على الخراب والدمار حتى أصبحت الأحزاب والجماعات في اليمن أمام الشعب كتاب مفتوح شخوصها معروفة بأفعالها ومغامراتها وكيف كان ماضيها وما أصبحت عليه الآن وما تساهم به من أسباب في جعل الأمان الاجتماعي في خبر كان وكأن الفوضى والخراب والدمار والقتل هي أول رافد من روافد فكر الأحزاب والجماعات وإذا عدنا إلى جذور تكون الأحزاب والجماعات نجد أنها جاءت من أتون الاحتراب بنيران الحروب والأزمات. متى يتسنى لنا أن ننسى الاعتقادات والتوجهات والاختلافات داخل اليمن؟، متى ما كانت أحزابنا والجماعات على استعداد للتخلي عن كل ما يضر باليمن ولا تجعلنا مجبرين بالضرورة الانتظار حتى تفيق أحزابنا والجماعات من فكرها وخداعها لهذا الشعب والوطن وما أنتجته لنا من بشر وحوش وقرود يتسلقون علينا وكأننا في حكم الشجر لا البشر، لا وجود للفهم الراقي في العقول ولم نكرم النفس أو نصونها ولم نجد بها سوى القصور في حب الوطن وبأيدينا كشعب دليل على الصراع ما بين الإصلاح والمؤتمر على السلطة والتسلط وما تقوم به الجماعات المسلحة من قتل وتهجير في أبين وصعدة وتعز وعدن وحضرموت كل ذلك يقع في اليمن ودم يراق من خارج اليمن سوى شعارات بدخول الجنة وتحطيم العالم والدمار والقتل مقصود به اليمن.. الحمد لله أن الزمن دوار على رؤوس الصغار والكبار لكن الحساب يختلف منهم من يدخلون الجنة ومنهم من يدخلون النار وتسقط كل المسميات ولا أحزاب ولا جماعات ولا أنا معي أو أنا مع فلان وياما أسر تفككت وتمزقت والسبب أن كل ما تم جمعه من الأرصدة والقصور والعمارات والتوسعات في الفوضى والأحقاد وإثارة النعرات بدلاً عن المشاريع وتعليم البشر وكأن التحديات لا يحق لنا تجاوزها وبقاءها عندنا هو ما نقدمه من حيل وهو التاريخ الذي اضمحل، لقد استبدلنا أمواج البحار بأمواج البشر التي تسمع وتطيع دون مناقشة الخطر.. والروابط المجتمعية اختفت مع القيم والمبادئ والأخلاق وتلاشت ورجعنا إلى زمن ود البنات وتركنا ما جاء به خير البشر من أخلاق ومواعظ وحكم، ضاعت العدالة وكأن العدالة غائبة أثناء الخصومات ونقبل بها ممن هم لا يفقهون ولا يكتبون ويجب فهمهم بعقولهم التي تبيع لنا الهوى والمزاج ووجهات النظر ولو خالفت النصوص لابد من قبول رأي الشيخ والمحكم مهما حصل ، المصيبة أننا أصبحنا جواسيس على بعضنا وهدمنا كل القيم ونتتبع الأثر والسير على ما يملي علينا لأننا نعيش على خلاف فكر التحضر والتمدن, بل فكر الخراب والدمار وتمزيق اليمن . ونعيش على واقع التقولات وإرهاب العقول والفعل وعدم الخروج عما يتم فرضه من واقع المآمرات ولا زال الاتصال والتواصل بين الأحزاب والجماعات عليه سياج من الأحقاد ومن الإقصاء والتخوين ووضع العراقيل وفقدان الثقة وإزاحة كل من يسعى إلى إزالة الإعاقة وأدواتها من أمام المتنورين الباحثين على الخروج الأمن لكل ما من شأنه وصول قيادات نادرة عقلها ونبضات قلبها ومجرى دمها هو اليمن أولاً وأخيراً. ولو كان الثمن لذلك أجسادها وبقاء فكرها دائم تعيش عليها الأجيال ، أقوام ورجال وهامات رحلت وديور وقلاع تهدمت واندثرت حياة لكن آثارها باقية رغم ظهور وانتشار اكثر لكل الحالمين بالعيش على واقع خفافيش الظلام ولو تم استمرار الممولين لدعاة الإرهاب والدمار وخروج أشباه الرجال من بيننا من عبدت الدولار والريال على امل طمس الهوية على أيدي من كانوا سببا في بقائنا نعايش الظلام فيمن يبتكرون أساليب الدمار وبث السموم وصنع الآلام دون خجل لقد أوهمونا وكأن القدر قد حدد حاجاتنا في ضياع ساعات من أعمارنا في مضغ القات أفضل من مستقبل صنع السفن والطائرات أو أدوات المختبر والقيل والقال. شعب يعيش على المضادات الحيوية والمهدئات لأننا في بلد لا نفقه التشخيص للمرض ولو تم بتر اليدين أو الرجلين تحت مبرر الصرير والورم، عرفنا الآن لماذا لم تتكرر دعوة الدكتور محسن العيني بزوال القات ولا فكرة وتوجه الرئيس الحمدي بوقف هيمنة القبيلة وتدخل الشيخ في شئون الدولة وضياع القانون والنظام، لأنه لا يمكن التحكم بهذا الشعب إلا في بقاء المقيل والتخزين وحكم المشيخ، انحطاط في الفكر والتوجه، مسئولين يعيشون على الارتزاق, فهل نستطيع أن نحدد صراحة من هم في بلدنا سبب خراب ودمار اليمن؟.. والحقيقة أننا نميل في اليمن إلى الوسطية لا إفراط ولا تفريط وكم نتمنى من العلماء ترك الحزبية وتكون مرجعيتهم النزاهة لا ضرر ولا ضرار حتى يستحقون منا التقدير والاحترام مهما طال وابتسم الزمن للدعوات التي لا تخدم كل من في اليمن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد