كثيرون هم أولئك الصقور الذين يبتغون من أحزابهم استعلاءً ومن آرائهم استفراداً.. ومن ثقافتهم استحواذاً.. ومن أعلامهم أكاذيب وافتراء وتشويها للآخرين؛ فقط هذه هي طموحاتهم.!
فلا يدركون مقاصدهم ولا يحترمون واقعهم ولا تهمهم مصلحة أوطانهم.. الاختلاف في وجهات النظر عندهم.. عداوة والنجاح والتقدم في أي مجال نصب واستقصاء والطموح والتنافس عندهم طمع واستقواء. التغير في نظرهم عماله وخيانة والثورة في نظرهم بيع وشراء بالوكالة اذا حاورتهم وناقشتهم يحتقرونك واذا سابقتهم وجادلتهم يقذفونك وربما يقتلونك.. هكذا أصبحت لغة الحديث ولغة السياسة والصحافة والمشاهدة عند أولئك: تخوين وقذف وكذب وزور وبهتان ونزاع واختلاف وتعطيل المصلحة العامة لا يسرهم الأمن ولا يعجبهم الاستقرار.. اذا قرأت صحفهم يقذفون الآخرين واذا شاهدت قنواتهم يلفقون الأكاذيب عن المسالمين واذا سمعت أو قرأت بياناتهم ينسبون الوقائع والأحداث والتخريب إلى المنافسين, فمثل هؤلاء لا يمكن أن تتحسن أوضاعهم ولا يمكن أن تفتح عقولهم ولا يمكن أن تصلح قلوبهم لانهم حاقدون ولأنهم مرضى ولعقولهم فاقدون وفي سياستهم مسرفون ومقصرون ومحتكرون وعندما يتم اختبارهم
تطلع النتيجة بامتياز؛ فاشلون.. فاشلون.. والله المستعان..
د.فيصل الإدريسي
أولئك هم الفاشلون !! 1555